الأولى

تظاهرات غاضبة لأهالي ريف دير الزور ضد «قسد» … دعوات أنقرة تتواصل: المباحثات مع دمشق ضرورية لإحلال الاستقرار

| الوطن- وكالات

مع تواصل سيل التصريحات التركية الداعية لمواصلة المباحثات مع دمشق وصولاً إلى إحلال السلام والاستقرار حسب تعبير المسؤولين الأتراك، تواصلت التظاهرات الغاضبة في وجه ميليشيات «قسد» والتي خرجت تحت وطأة الأوضاع المتردية التي يعيشها أغلب سكان المناطق التي تسيطر عليها هذه الميليشيات في شمال شرق البلاد.

ولا يمر يوم إلا وتخرج فيه تصريحات عن مسؤول تركي يتحدث فيها عن ضرورة استمرار التفاوض مع دمشق، وأمس عبر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عن أمله أن تسهم المحادثات بين تركيا وسورية في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

ونقلت وكالة «الأناضول» عن أكار قوله في تصريح للصحفيين: إن «المحادثات مع الجانب السوري بعد انقطاع 11 عاماً جرت بنيات حسنة ومن أجل إحلال السلام في المنطقة».

وأكد أن بلاده تسعى إلى إيجاد حلول دائمة لمشكلتَي الإرهاب والهجرة، معرباً عن أمله في إمكانية تهيئة الظروف المناسبة لعودة السوريين إلى بلادهم بشكل طوعي وآمن.

على مقلب آخر قالت مصادر إعلامية معارضة: إن العشرات من أهالي مدينة البصيرة وقرية إبريهة بريف دير الزور الشرقي، خرجوا في تظاهرات واحتجاجات غاضبة ضد ممارسات «قسد»، وطالبوا بتحسين الأوضاع المعيشية والإفراج عن المعتقلين في سجونها من أبناء المنطقة، وسط قطع الطرقات بالإطارات المطاطية المشتعلة.

وتحدثت المصادر أن هذه التظاهرات تأتي بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية التي يعيشها أغلب سكان المناطق التي تسيطر عليها «قسد» في شمال شرق البلاد.

وفي الآونة الأخيرة اتسعت رقعة التظاهرات الاحتجاجية المطالبة بطرد «قسد» من المناطق التي تسيطر عليها في ريف دير الزور الغربي ووصلت إلى ريف الحسكة الجنوبي، خاصة بعد قيام مجموعات مسلحة تابعة للميليشيات بجريمة اغتصاب وقتل امرأتين في منتصف شهر كانون الأول الماضي.

وتؤكد العديد من المصادر، أن ثمّة رغبة لطيف واسع من أهالي المناطق التي تسيطر عليها «قسد» في عودة مؤسسات الدولة السوريّة لمناطقهم.

وجاءت التظاهرات الاحتجاجية الغاضبة في البصيرة وإبريهة، عقب ساعات على تصدي أبناء قبيلة الشرابين العربية لمحاولة تسلل واختراق من قبل مسلحين من «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي إلى قرية مجيبرة الكوكب الواقعة على بعد 20 كم شرق مدينة الحسكة، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصادر محلية.

وذكرت المصادر، أن «مجموعات مما يسمى «فريق العمليات» التابع لميليشيات «قسد»، قامت بمحاولة تسلل واختراق مجيبرة الكوكب، وذلك من المزارع الجنوبية للقرية.

وأكدت المصادر، أن سكان القرية الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري قاموا بالتصدي، لمحاولة تسلل إلى منازلهم عبر رتل مؤلف من 4 عربات جاؤوا من جهة قرية الحمر الشرقية الواقعة تحت سيطرة مسلحي «قسد»، موضحة أن سكان القرية من أبناء قبيلة الشرابين تصدوا للمتسللين ومدرعاتهم، وتم الاشتباك معهم بالأسلحة الخفيفة.

وسبق أن كشفت مصادر عشائرية محلية بريف محافظة الحسكة، أن عدداً كبيراً من منازل القرى التي استهدفتها حملة الاعتقالات والتي نفذتها قوات الاحتلال الأميركي و«قسد» بحجة وجود خلايا لتنظيم داعش الإرهابي خلال الأيام القليلة الماضية، تعرضت للسرقة والتخريب.

وطالب أبناء العشائر العربية بمحاسبة مسلحي الميليشيات الذين سرقوا أموالاً وممتلكات قيّمة خلال المداهمات التي شنّها هؤلاء في 55 قرية ومزرعة بمناطق تل حميس وتل براك والهول في ريف محافظة الحسكة.

ومنذ عدة أيام أعلنت «قسد» أنها انتهت من حملتها الأمنية والعسكرية التي سمتها «صاعقة الجزيرة» في مناطق أرياف محافظة الحسكة، حيث تم اعتقال 260 مدنياً وسرقة أموال وممتلكات المدنيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن