شؤون محلية

رغم زيادة مخصصات طرطوس من المحروقات.. معاناة المواطنين والمنشآت مستمرة! … عضو مكتب تنفيذي لـ«الوطن»: بدأ التحسن برسائل البنزين ونسبة توزيع مازوت التدفئة تجاوزت 80 بالمئة في المناطق الباردة

| طرطوس ـ هيثم يحيى محمد

انعكس استمرار قلة مادة المازوت المخصصة لمحافظة طرطوس سلباً على المواطنين الذين لم يحصلوا على أي ليتر للتدفئة حتى الآن وعلى معظم القطاعات الإنتاجية والتنموية وأدى إلى إيجاد سوق سوداء ضخمة رفعت أسعار المادة عدة أضعاف ما جعل التجار والصناعيين وأصحاب المطاعم والفنادق يرفعون أسعارهم على المستهلكين والمرتادين لتغطية زيادة تكاليف العمل والتشغيل، وهكذا بالنسبة لمادة البنزين التي أدت قلة الطلبات المرسلة للمحافظة منها إلى تأخّر رسالة البنزين المدعوم لتصل عند معظم أصحاب السيارات إلى نحو الشهر ولأكثر من ذلك بالنسبة لرسائل البنزين الحر.
رئيس غرفة سياحة طرطوس إياد حسن أكد لـ«الوطن» أن الوضع ما زال على حاله مع ازدياد في المزاجية عند من يضع المخصصات وأن كل منشآت الإقامة والإطعام تعاني من عدم إعطائها مادة المازوت ومن ارتفاع أسعارها بشكل كبير في حال اضطر أي منها لشرائها من هنا وهناك، وطالب بالتوزيع لهذه المنشآت- التي توفر آلاف فرص العمل وتدفع ما عليها من رسوم وضرائب للدولة -وفق مخصصاتها وبما أمكن من السرعة.
وأعرب حسن عن استغرابه من تخفيض نسبة التوزيع للقطاع السياحي إلى 35 ‎بالمئة من مخصصاته ما دام يشتري من الشركة الخاصة الموردة للمادة وبالسعر الحر الذي يوازي السعر العالمي وهو 5600 ليرة لكل ليتر مازوت.
بدوره نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس علي أسعد أكد أن معاناة التجار والصناعيين ما زالت على أشدها حيث لا يتم بيعهم أي كميات من «محروقات» أو الشركة المزودة للمادة منذ أكثر من شهر وبالتالي يضطر الكثير منهم لتأمين المادة من السوق السوداء بأسعار مرتفعة جداً كي لا يتوقفوا عن العمل والإنتاج ويضطروا لتسريح قسم من عمالهم.
من جانبه رئيس غرفة زراعة طرطوس هيثم ضيعة أشار إلى الانعكاسات السلبية على القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني بسبب عدم إعطائه مادة المازوت وطالب بتأمين الكميات اللازمة من المازوت المدعوم وفق السياسة المتبعة والسعر المحدد وتأمين أي كمية يطلبها المزارع أو صاحب المنشأة خارج الدعم ولو بسعر 5600 ليرة من الشركة الخاصة المزودة للمحروقات حرصاً على استمرار الإنتاج الزراعي وتطويره باستمرار.
السؤال الذي يفرض نفسه في ضوء ما تقدم وفِي ضوء زيادة عدد الطلبات المخصصة لمحافظة طرطوس لتصبح ١٢ طلب بنزين و٢٣ طلب مازوت ما إمكانية تقليل مدة رسالة البنزين بعد أن وصلت لنحو الشهر بالنسبة لأصحاب السيارات التي ما زالت مشمولة بالدعم وإمكانية الإسراع في توزيع مازوت التدفئة لمن لم يحصل على الخمسين ليتراً الأولى حيث إن نسبة توزيع مازوت التدفئة ما زالت أقل من خمسين بالمئة وأيضاً إمكانية زيادة نسبة توزيع المازوت للقطاعات السياحية والصناعية والاقتصادية والتنموية بعد أن تراجعت لنحو 30 بالمئة؟
مصدر في محروقات طرطوس قال رداً على أسئلتنا إن عدد طلبات البنزين التي ترد للمحافظة بات 13 طلباً ونصف الطلب وبالتالي سينعكس ذلك على مدة ورود رسالة البنزين حيث ستصل كل 12 أو 13 يوماً بعد أن كانت تصل كل 10 ايّام عندما كان عدد الطلبات 16 طلباً أما عدد طلبات المازوت التي ترد للمحافظة فبات 25 طلباً ونصف الطلب وهذا من شأنه أن يسرع في زيادة نسبة توزيع مازوت التدفئة الذي وصلت لنحو التسعين بالمئة في المناطق الباردة وأكثر من 60 ‎%‎ في بقية المناطق وتوقع المصدّر أن يتم الانتهاء من توزيع الخمسين ليتر الأولى لكل الأسر في المحافظة خلال شهر في حال بقيت الطلبات أو تحسنت مضيفاً أن التحسّن الذي حصل سينعكس بشكل إيجابي وملحوظ على كافة القطاعات بالمحافظة وفِي مقدمتها القطاعات التي تم تخفيض نسب ما يعطى لها من مخصصاتها بشكل اضطراري كما أن الإسراع في تركيب أجهزة الـ gps على وسائط النقل العامة ستكون له نتائج إيجابية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن