الأولى

أهالي إدلب مع الجيش ضد المسلحين

لا تكف الأنباء الواردة من إدلب تتحدث عن تعاون الأهالي مع الجيش العربي السوري ضد المسلحين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم دافعهم إلى ذلك المصلحة العامة وهزيمة الإرهاب وعودة المحافظة المغتصبة إلى حضن الوطن.
وقبل يومين تمكن طيران التحالف السوري الروسي المشترك من تدمير مستودع ضخم للأسلحة والذخيرة تابع لـ«جبهة النصرة» في كنصفرة، إحدى قرى جبل الزاوية، سمع دوي انفجاره في القرى المجاورة بناء على «إخبارية» من أحد السكان المتعاونين مع الجيش والذي رصد المكان في طرف القرية، وفق قول أحد سكان القرية لـ«الوطن».
ونقل مصدر معارض مقرب من حركة «أحرار الشام الإسلامية»، أكبر تشكيل بميليشيا «جيش الفتح»، عن قائد عسكري في الحركة لـ«الوطن» أن تحقيقات تجرى عن وجود شبكة من السكان المحليين متعاونة مع الجيش في مدينة أريحا والقرى المحيطة بها إثر سلسلة ضربات جوية خلال الأسبوع الماضي تلقتها مراكز الحركة وأدت إلى تدمير أسلحة وذخيرة ومقتل أكثر من 20 مسلحاً من عناصرها.
وفي المنطقة الواقعة بين بلدة محمبل إلى جسر الشغور على طريق عام حلب أريحا اللاذقية، صدر قرار من قيادة «فتح إدلب» بإفراغ القرى الواقعة على ضفتي الطريق خشية إبلاغ السكان عن تحركات المسلحين ومواقع تحصيناتهم ومستودعات أسلحتهم بعد ضربات مركزة استهدفتها، وعزيت إلى الاستطلاع الجوي الروسي وتعاون أهالي المنطقة مع الجيش الذي يركز عملياته في ريف سهل الغاب الشمالي الغربي تمهيداً للتقدم باتجاه تلك القرى.
وتسود حال من التخبط والفزع في صفوف فصائل المعارضة المسلحة المنضوية في «فتح إدلب» وخصوصاً المقاتلين الأجانب من استهدافهم من الجيش الذي تصله معلومات آنية عن تحركاتهم بفضل انحياز السكان له ووضعه بصورة ما يحدث على الدوام، ولذلك صدرت تعليمات مشددة عن عدم تجمع أكثر من 5 مسلحين في مكان واحد ونقل اجتماعات القياديين من الصف الأول إلى أماكن بعيدة نسبياً عن مواقع الخطر مثل مدينة إدلب والبلدات والقرى المحيطة بها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن