القاهرة: ابن سلمان أعلن عن إقامته بشكل منفرد … لافروف: نبحث لـ«تحالف الرياض» عن مكان في مكافحة الإرهاب

| الوطن – وكالات

أكدت المواقف الدولية حول إعلان الرياض تشكيل تحالف إسلامي أن الموقف السعودي كان منفرداً، الأمر الذي ربطه البعض بتراجع الدور الأميركي في المنطقة على حين لا تزال موسكو تبحث له عن مكان في مكافحة الإرهاب، مشيرة بشكل غير مباشر إلى ضرورة التنسيق مع دمشق، بينما نفت القاهرة المشاركة بأي قوات عسكرية فيه.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البحريني خالد بن أحمد آل خليفة في موسكو أن بلاده تدرس «مكان هذه المبادرة في جهود مكافحة الإرهاب»، وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه المبادرة في توحيد جميع الدول الإسلامية «من دون استثناء» في صف واحد ضد أي ظواهر للإرهاب، مؤكداً أن بلاده ستكون دائماً منفتحة على الحوار مع أي دولة أو مجموعة دول في سياق حشد جهود إضافية لمكافحة الإرهاب، «وذلك في أطر المهمات التي تتولاها روسيا حالياً تلبية لطلب الحكومة السورية»، ما بدا وكأنه ربط روسي لأي حوار من هذا القبيل بموافقة سورية، على حين اعتبر آل خليفة أن إعلان قيام التحالف الإسلامي خطوة مهمة في سياق محاربة الإرهاب.
وفي واشنطن اعتبر رئيس لجنة شؤون القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين في بيان أن تشكيل التحالف الجديد من دون أن يكون للإدارة الأميركية علم مسبق بهذه الخطط، «مثال واضح للغاية على غياب الزعامة الأميركية (ما دفع) السعوديين والآخرين إلى الشروع في وضع إستراتيجية خاصة بهم من أجل مواجهة داعش، والخطر الإيراني على حد سواء»، وأضاف: «إنهم (أعضاء التحالف) ومن نواح كثيرة يمثل (الرئيس بشار) الأسد خطراً أكبر من داعش بالنسبة للعديد منهم»!
وفي القاهرة ذكر بيان لمؤسسة الرئاسة المصرية أن اللقاء الذي أجراه الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة الثلاثاء قبل الماضي مع وزير الدفاع ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تناول موضوع التحالف الإسلامي، لكن «ابن سلمان أعلن عن إقامته بشكل منفرد»، على حين ذكرت مصادر مصرية رفيعة المستوى لـ«الوطن» أن موافقة القاهرة على تنسيق المواقف من الناحيتين الأمنية والمعلوماتية لا تخرج عن كونها «شكلية جداً»، ولا تعني «المشاركة بقوات عسكرية على الإطلاق»، موضحة أن «الرياض لم تحط القاهرة علماً بإعلان إقامة هذا التحالف مسبقاً، والمسؤولون المصريون مستاؤون من تجاهلهم».