سورية

«أونروا»: اللاجئون الفلسطينيون في سورية بحاجة إلى 247.2 مليون دولار

| وكالات

دقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» ناقوس الخطر من نقص التمويل المالي، وأطلقت نداء للطوارئ لعام 2023 في كل من سورية ولبنان والأردن، الذي يحدّد الحد الأدنى من المساعدة المطلوبة للتخفيف من آثار تدهور الحالة الإنسانية لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في عدة دول بينها سورية، مؤكدة حاجتها إلى نحو 780 مليون دولار لهذا العام لتغطية المساعدات الطارئة.
وذكر موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني أمس، أن النداء الذي أطلقه مديرو «أونروا»، في سورية أمانيا مايكل إيبيي، وفي لبنان منير منة، والأردن أولاف بيكر، الخميس الماضي يكتسب أهمية خاصة، لأنه يأتي في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تحول الاهتمام الدولي إلى تلبية تداعياتها الإنسانية والإغاثية وفق الأولوية القصوى وسط تراجع الاهتمام بالأخرى مع ارتفاع الأسعار عالمياً، ولأن «أونروا» قد رحّلت عجزاً مالياً قدره 80 مليون دولار من العام الماضي وهو الأكبر منذ عشرات السنوات التي مضت.
وقال المديرون الثلاثة في ندائهم: «بصفتنا مديري شؤون «أونروا» في سورية ولبنان والأردن، فإننا نقدم هذا النداء الطارئ لعام 2023 الذي يحدّد الحد الأدنى من المساعدة المطلوبة للتخفيف من أسوأ آثار التدهور السريع في الحالة الإنسانية لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الضعفاء في المنطقة»، مؤكدين الحاجة لمبلغ 780.3 مليون دولار لسنة 2023 لتغطية المساعدات الطارئة لـ1.979.750 لاجئاً فلسطينياً هم «الأكثر حاجة» في مناطق عملياتها الخمس في سورية ولبنان والأردن وغزة والضفة الغربية.
وحسب النداء، «يحتاج 301.400 لاجئ فلسطيني في لبنان إلى 160 مليون دولار، و420 ألف لاجئ فلسطيني في سورية إلى 247.2 مليون دولار، و20.000 لاجئ فلسطيني في الأردن إلى 28.8 مليون دولار، و1.2 مليون لاجئ فلسطيني في غزة إلى 311.4 مليون دولار، و38.350 لاجئاً فلسطينياً في الضفة الغربية المحتلة ويشمل شرق القدس إلى 32.9 مليون دولار».
وتعتبر مسألة التمويل وفق الموقع إحدى أهم العقبات التي واجهتها «أونروا» منذ سنوات مع تراجع مساهمات الداعمين والدول المانحة، وفي ظل الشعور الفلسطيني المتزايد أن السبب سياسي بهدف إنهاء عملها في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وشطب حق العودة، وهذا ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مؤخراً إلى القول: «بينما تتطلب الحرب في أوكرانيا اهتماماً دولياً، على المجتمع الدولي أيضاً أن يعمل على معالجة الأزمات العالمية الأخرى بما في ذلك القضية الفلسطينية».
وأشارت الموقع إلى أن المفوض العام للوكالة فيليب لارازيني سبق أن لفت إلى أن «الحملات المنسقة لنزع الشرعية عن «أونروا» بهدف تقويض حقوق لاجئي فلسطين، تتزايد في وتيرتها وعدوانيتها، وقال لارازيني: إن «التزامي الأساسي هو ضمان استمرار وصول لاجئي فلسطين إلى خدمات عالية الجودة، وحماية حقوقهم وحقوق الموظفين، معتبرا أنه لا بديل من «أونروا» التي تُعاني من أكبر دين في تاريخها»، وفي الوقت نفسه «إنّه لا بديل من «أونروا» حتى حل قضية اللاجئين الفلسطينيين.
المستشار الإعلامي للوكالة أوضح بهذا الخصوص أيضاً حسب الموقع، أن العام الحالي 2023 سيكون الأصعب على عمل «أونروا»، مشيراً إلى أن هذا التقدير يأتي في ظل التحديات التي تواجه الدول المانحة جراء استمرار الأزمة الأوكرانية وغلاء الأسعار حول العالم، وقال: إنه «لأوّل مرّة في تاريخ عمل «أونروا» ينتهي عام 2022 بعجز مالي وصل إلى 80 مليون دولار، حيث تم ترحيله للعام الجديد 2023، ولاسيما أنّ الأزمة الأوكرانية مستمرة وغلاء الأسعار عالمياً مازال مستمراً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن