الموسوي يؤكد أن النظام السعودي يمتلك الهوية الفكرية للإرهاب التكفيري … الحاج حسن: لبنان غير معني بالتحالف الذي أعلنته السعودية

أكد وزير الصناعة اللبناني حسين الحاج حسن أن لبنان غير معني بـ«التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب» الذي أعلنته السعودية، مبيناً أن إعلان السعودية مشاركة لبنان فيه لا قيمة له.
ولفت الحاج حسن خلال كلمة له في بلدة مشغرة في البقاع الغربي أمس إلى أن السعودية لم تذكر إرهاب الصهاينة لتشكيل «حلف إسلامي» لمكافحته بل قامت بإيجاد إرهاب تكفيري حليف للإرهاب الصهيوني.
وتساءل الحاج حسن عن دور هذا الحلف في تحقيق المشروع الأميركي في المنطقة.
بدوره أكد رئيس حركة الإصلاح والوحدة في لبنان ماهر عبد الرزاق أن تحالف النظام السعودي هو تحالف وهمي ومسرحية إعلامية، موضحاً أن من أراد أن يحارب الإرهاب فعليه أن يدعم ويتحالف وينسق مع المقاومة في لبنان والجيش العربي السوري والجيوش العربية في العراق واليمن ومصر.
ولفت عبد الرزاق إلى أن الإنجازات التي يسطرها التعاون بين الجيش والمقاومة في جرود عرسال وعلى الحدود من أجل حماية كل لبنان من الخطر الإرهابي التكفيري من جهة والخطر الصهيوني من جهة أخرى خير دليل على عزم المقاومة في ضرب الإرهاب واجتثاث جذوره.
في سياق متصل أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني نواف الموسوي أن النظام السعودي يمتلك الهوية الفكرية للإرهاب التكفيري ذاتها وكلاهما ينتمي إلى ثقافة التكفير والقتل والتدمير والذبح وقطع الرؤوس مستغرباً كيف سيكون هذا النظام مؤهلاً لقيادة تحالف بدعوى محاربة الإرهاب.
وأشار الموسوي في كلمة أمس إلى أن التجربة في سورية أكدت أن التنظيمات الإرهابية تمول جميعها من دول قيل إنها انضمت إلى هذا التحالف المزعوم لمقاتلة الإرهاب وبالتالي فإن من يزود الإرهابيين التكفيريين بالسلاح والمال في سورية هو من يدعي أنه أقام تحالفا لمقاتلتهم.
واعتبر الموسوي أنه إذا كانت هناك نية للقضاء على الإرهاب التكفيري فيكفي أن تتوقف هذه الدول وعلى رأسها النظام السعودي عن تمويل الإرهاب ودعمه.
ولفت الموسوي إلى أن النظام السعودي يتباهى في إعلامه أنه قام بتسليم صواريخ من نوع تاو الأميركية للمجموعات التكفيرية في سورية مع الإشارة هنا إلى أنه في عام 2013 ولأمر لم يفهمه آنذاك غير صاحب الخبرة، كان هذا النظام اشترى 15000 صاروخ تاو وقد سلمت هذه الصواريخ للمجموعات التكفيرية التي تعمل تقتيلا وتخريبا وتدميراً في سورية وتطيل أمد الأزمة.
ودلل الموسوي على الغرض السعودي من تشكيل التحالفات بالتجربة اليمنية حيث إن السعودية شنت عدوانا ضد اليمن وكانت النتيجة أن المناطق التي خرج منها الجيش اليمني سيطر عليها تنظيما داعش والقاعدة باتت مدنا مثل عدن والمكلى ومعظم محافظات الجنوب اليمني تحت سيطرة الإرهاب.
وكان النظام السعودي أعلن تشكيل ما سماه تحالفاً عسكرياً إسلامياً بقيادته بزعم محاربة الإرهاب.
سانا