سورية

أنقرة تُرحّل المزيد من اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا

| وكالات

مع تسارع وتيرة التقارب بين أنقرة ودمشق أصدرت سلطات الإدارة التركية قراراً بترحيل ستة لاجئين سوريين، بعد توقيفهم بسبب شجار اندلع بينهم في مدينة كوزان جنوب البلاد.

وأكدت صحيفة «ملييت» التركية أن «مجموعتين من السوريين تقاتلوا بالحجارة والعصي يوم الجمعة الماضي في سوق الأربعاء بمدينة كوزان بولاية أضنة جنوب تركيا، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.

وأضافت الصحيفة: إن «الشرطة التركية أوقفت ستة من المشتبه فيهم بسبب الشجار، ونقلت المتهمين إلى محكمة كوزان السبت بعد إفادتهم بأقوالهم في مركز الشرطة».

وأشارت إلى أن «السلطات أصدرت قراراً بترحيل المتهمين (محمد. ي)، (بشار. أ)، (مراد. س)، (مؤيد. س)، (شريف. ي)، (موسى، أ) الذين أحيلوا إلى المحكمة، ووردت أنباء عن إرسال المتهمين للترحيل بعد الإجراءات».

وفي نيسان الماضي كشف وزير داخلية الإدارة التركية سليمان صويلو أن «الوزارة رحلت منذ عام 2016، 19 ألفاً و336 سورياً خارج تركيا، بسبب المشكلات الأمنية»، كاشفاً عن وجود 25 مركزاً لإعادة ترحيل اللاجئين إلى بلادهم، إلى جانب 8 مراكز تحت الإنشاء.

وعادة يتم ترحيل اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا إلى مناطق سيطرة فصائل أنقرة في الشمال السوري.

وفي الثالث من الشهر الماضي، رحلت سلطات الإدارة التركية في ولاية كليس، 49 لاجئاً سورياً عبر معبري الراعي وباب السلامة الحدوديين بريف حلب الشمالي بعد دخولهم إلى الأراضي التركية عبر التهريب، واحتجازهم أياماً في المراكز الأمنية، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

وتحاول الإدارة التركية التسريع من عملية ترحيل اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا لأسباب مرتبطة بالتقارب مع القيادة السورية، حيث أكدت مصادر متابعة لتطور خطوات هذا التقارب في الـ16 من الشهر الماضي في تصريح لـ «الوطن»، أن مصلحة إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرتبطة بتنفيذ المزيد من خطوات التقارب مع القيادة السورية، حتى وإن كانت الغاية التركية من التقارب تحقيق أهداف انتخابية ضاغطة على مفاصل حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، على اعتبار أن مكافحة الإرهاب عند الحدود التركية الجنوبية وإعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، أهم ملفين انتخابيين مطروحين على طاولة الحوار بين البلدين وينتظران تعاون دمشق في حلهما.

وتبذل الحكومة السورية منذ سنوات جهوداً حثيثة لإعادة اللاجئين إلى بلادهم مع توفيرها ما يلزم لعودتهم وتأكيدها على تأمين حياة كريمة لجميع مواطنيها، ولكن دولاً غربية وإقليمية تواصل عرقلة عودتهم، إذ تستخدم ملفهم ورقة للضغط على الدولة السورية في المفاوضات السياسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن