غرفة عمليات في دمشق لتقديم الدعم والمؤازرة للمحافظات المتضررة … كريشاتي لـ«الوطن»: مساعدات غذائية وطبية تتجاوز 60 طناً إلى «اللاذقية وحماة وحلب»

شكلت محافظة دمشق غرفة عمليات على مدار اليوم وذلك لتقديم الدعم والمؤازرة للجهات المعنية بهدف التخفيف من الأضرار التي لحقت بعدد من المحافظات السورية وتضررها بشكل ملحوظ جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد فجر الإثنين الماضي وأودى بحياة مئات الضحايا إضافة إلى الإصابات.

هذا وبدأ اتحاد الجمعيات الخيرية في دمشق بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومحافظة دمشق بجمع التبرعات العينية من أدوية وتجهيزات طبية ومواد غذائية وتجهيز مجموعة من القوافل لإيصالها للمتضررين جراء الزلزال.

وفي تصريح لـ «الوطن» أكد محافظ دمشق طارق كريشاتي أنه تم إرسال عدد من الآليات شملت التريكسات وضواغط الحفر والقلابات إضافة إلى 5 سيارات إسعاف وعيادة متنقلة، وقوافل أغذية وفرق طبية.

وبين كريشاتي أنه لغاية الآن تم إرسال 20 طناً من الألبسة والأغذية وحليب الأطفال والأدوية، مبيناً أن الكميات المقرر إرسالها تتجاوز 60 طناً متضمنة مساعدات غذائية وطبية وإنسانية إلى محافظات اللاذقية وحماة وحلب.

وخلال اطلاعه على أعمال تجهيز قوافل المساعدات، نوه كريشاتي بتضافر جميع الجهود الحكومية مع المجتمع الأهلي والقطاع الخاص بالاعتماد على الجمعيات الخيرية والإنسانية والمبادرات التي يقومون بها بالتعاون والتنسيق مع وزارة الشؤون والمحافظة لإيصال المساعدات للمتضررين من الزلزال في المحافظات المتضررة، مؤكداً أهمية التكافل الاجتماعي والتعاون بين الجميع في هذه الظروف.

ودعا كريشاتي المديرين المعنيين بتقديم كل أشكال الدعم والتسهيلات للفعاليات الاقتصادية والأهلية التي تقوم بمبادرات إنسانية وخيرية للمحافظات المتضررة من الزلزال وتأمين المشتقات النفطية لكل ما يتعلق بهذه المبادرات، علما أن جميع مديريات المحافظة مستنفرة على مدار الساعة ووضع جميع كوادرها وآلياتها وإمكانياتها الفنية تحت تصرف المحافظات المتضررة من الزلزال لتنفيذ عمليات الإنقاذ والمساهمة في رفع الأنقاض وتقديم يد العون للأهالي المتضررين جرّاء الزلزال.

في الغضون، كشف رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان عن البدء بحملة تبرعات في الكليات لدعم المتضررين ضمن متابعة وإشراف من فرع الحزب.

وأكد الجبان أنه تم إرسال دفعة ثانية من المساعدات قدمها طلاب جامعة دمشق للمحافظات المتضررة من الزلزال، على أن يستمر الدعم للوقوف إلى جانب الأهالي ومساندتهم في هذه المحنة التي تعرضوا لها، وآلمتنا جميعاً.

وفيما يخص إجراءات محافظة دمشق أوضح عضو المكتب التنفيذي محمد قيس رمضان لـ«الوطن» أن هناك استنفاراً في مقر غرفة العمليات بشكل يومي لاستقبال المساعدات العينية وإرسالها إلى المحافظات المتضررة من الزلزال وذلك بشكل يومي عبر فريق عمل تم تشكيله لدعم ومؤازرة الجهات المعنية في هذه المحافظات.

وبين رمضان أنه تم المباشرة بتوزيع الشحنات في حلب مع متابعة أعمال التوزيع في المحافظات المتضررة عبر فريق عمل، مبيناً أنه يتم يومياً إرسال 3 شحنات تضم مجموعة من المواد ومختلف المستلزمات، للوقوف إلى جانب الأسر المتضررة بسبب الزلزال والتخفيف عن مصابهم قدر الإمكان، كما بين عضو المكتب التنفيذي وجود عدد من الكوادر لدعم الأعمال والقيام بالدور المطلوب، مؤكداً وجود فريق طبي في مدينة جبلة، وفريق إغاثي في حلب لتوزيع المواد الغذائية، مع متابعة جميع المحافظات المتضررة.