سورية

أحزاب وقوى وشخصيات سياسية وأكاديمية وإعلامية عربية ودولية طالبت به … ارفعوا الحصار عن سورية

| وكالات

أكدت العديد من الأحزاب والقوى والفعاليات والشخصيات السياسية والإعلامية العربية والدولية، وقوفها إلى جانب سورية والشعب السوري في الفاجعة التي أصابته جراء الزلزال الذي أدى إلى وقوع مئات الضحايا، وخلف دماراً كبيراً في ممتلكات المواطنين، مشددة على ضرورة رفع الإجراءات القسرية الأحادية الغربية الجائرة عن سورية وشعبها.
وفي التفاصيل، طالبت شخصيات سياسية ودبلوماسية فرنسية سابقة في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه الرئيس إيمانويل ماكرون برفع العقوبات فوراً عن سورية.
وقالت الشخصيات: «نظراً إلى الظروف الصعبة التي تعيشها سورية بعد الزلزال المدمر الذي ضرب عدداً من مدنها توجه نداء إلى الرئيس ماكرون والاتحاد الأوروبي لرفع العقوبات فوراً عن سورية».
ووقع البيان عدد من السفراء السابقين في سورية وعدد من الوزراء السابقين وعضو مجلس شيوخ وعدد من النواب السابقين وشخصيات فرنسية أهمهم.
وفي إسبانيا، نقلت «سانا» عن الأستاذ في جامعة كومبلوتنسي الحكومية في مدريد والخبير في تاريخ سورية والعلاقات الدولية بابلو صباغ قوله: إن «معاناة الشعب السوري الحالية تظهر وتكشف الوجه الحقيقي للولايات المتحدة والدول الأوروبية».
بدوره، قال مدير المعهد الجيوسياسي الإسباني خوان أنطونيو آغيلار: إن «من واجبنا الأخلاقي إدانة الموقف سيئ السمعة والبائس للحكومات الغربية من خلال حفاظها على العقوبات التي تضر فقط بالشعب السوري على كل المستويات، وخاصة في هذا الوقت الذي تتزايد فيه احتياجاته».
من جانبه، أكد الصحفي والمحلل في الشؤون الجيوسياسية لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا كولدو سالسار لوبيث، أن ما قامت به الإدارة الأميركية وأتباعها الأوروبيون ضد سورية لا يمكن تسميته عقوبات، لأنها غير صادرة عن مجلس الأمن الدولي، وبالتالي فإن الشعب السوري يعاني إجراءات تقييدية جماعية غير قانونية وغير شرعية بقيادة الولايات المتحدة، والتي تستخدم هذه الأداة لإجبار وابتزاز الدول والأمم وتقوض سيادتها.
النائب البطريركي للكنيسة السريانية الأرثوذكسية الأنطاكية في إسبانيا نيافة المطران مار نيقولاس متى عبد الأحد أكد أنه على المجتمع الدولي مساعدة الشعب السوري للخروج من تداعيات هذه الكارثة التي ضربت البلاد، في حين أعرب رئيس لجنة مناهضة الإمبريالية في كتالونيا مانويل سركيس عن التضامن الكامل مع الوطن الأم سورية وشعبها وقيادتها في هذه المحنة والكارثة التي ضربت البلاد.
وفي السياق، قال المنسق العام للشبكة الدولية للدفاع عن الإنسانية في كوبا خوسي ارنستو نوفاس: إننا ككوبيين ندعو إلى رفع الحصار الأميركي والإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على سورية»، في حين أكدت الصحفية الأرجنتينية ومنسقة اللجنة الدولية للسلام والعدالة والكرامة للشعوب غراسيلا راميريز، أنه من غير المنطقي وغير الإنساني الإبقاء على الحصار وعلى العقوبات من الولايات المتحدة والدول الأوروبية على سورية، في وقت طالب رئيس مجلس التجارة والتكنولوجيا العالمي في الهند غوراف غوبتا برفع العقوبات الجائرة وغير المبررة المفروضة على سورية للسماح بتقديم المساعدات والمساهمة في إعادة إعمار هذا البلد ومساندة شعبه.
وفي السياق، أكد أمين السر التنفيذي للتجمع النقابي لتشيكيا ومورافيا وسيلزكو مارتين بيتش تضامن التجمع والنقابات العمالية في تشيكيا مع سورية ورفضها لاستمرار العقوبات الغربية.
بدوره تساءل أستاذ الإعلام السياسي والعلاقات الدولية في جامعة كامبريدج البريطانية مكرم خُوري- مَخُّولْ في مقال له: أين تتناسب جميع تعاليم الفلسفة السياسية وبالتحديد الفلاسفة الأخلاقيين الغربيين مع ممارسات النظام الغربي الحاكم؟ إن لم تكن سياسة الأخلاق أيضاً معمول بها في عملية صنع القرار السياسي فهل هي فقط للترويج بوجودها (الفلسفة الأخلاقية) لديهم في الغرب كمنهج علمي بالعالم (إما للتباهي بها أو لتسويقها كسلعة للبيع ولربما للتخدير) في حين وظيفة متخذي القرار في الغرب إبعاد أنفسهم عن تنفيذها؟
وأشار إلى أن الخبير الأممي المعني بالإجراءات القسرية الأحادية، السفير إدريس الجزائري قال في تقريره في آب 2018 إلى مجلس حقوق الإنسان: «على الرغم من الجهود المبذولة لتطبيق عقوبات» ذكية «مع استثناءات إنسانية، فإن تطبيق أنظمة العقوبات الحالية ساهم في معاناة السوريين».
وأضاف مخول: إن مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالتدابير القسرية الأحادية وحقوق الإنسان، البروفيسورة ألينا دوهانالتي حثت في 10 تشرين الثاني الماضي على رفع العقوبات الأحادية الجانب المفروضة على سورية، محذرة من أنها تديم وتزيد من الدمار والصدمات التي يعاني منها الشعب السوري منذ عام 2011.
وأشار إلى أن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسون قال في 8 كانون الأول الماضي: إن العقوبات الغربية التي تقودها الولايات المتحدة على سورية يجب ألا تمنع المساعدات الإنسانية» مضيفاً إنه: «لا عقوبات من الأمم المتحدة على سورية. هناك عقوبات أميركية وأوروبية».
وقال مخول: «ينبغي على الأمين العام للأمم المتحدة أن يحث (ويقود) جميع الأنظمة التي تفرض عقوبات على سورية لفك الحصار ولرفع هذه العقوبات على الفور وتيسير عملية المساعدة الدولية من خلال السماح لرحلات المساعدات المباشرة من جميع أنحاء العالم بالهبوط في المطارات السورية والتعامل مع الحكومة السورية وذلك من أجل مساعدة الشعب السوري دون أي محاولة لتسييس المعونات عبر بالاستعانة بجهات محلية إرهابية أو بغطاء إنساني كاذب أو عبر لاعبين إقليميين هدفهم خدمة مصلحته واقتطاع العمولة على حساب الضحايا».
وفي بيروت دعا كل من حزب الاتحاد اللبناني والتوحيد العربي، والملتقى العربي الوحدوي، والمؤتمر الشعبي اللبناني، إلى رفع الحصار الأميركي والغربي المفروض عليها، في حين أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان حملة إغاثة لمساعدة الشعب السوري.
وفي مسقط أعرب عدد من الإعلاميين العمانيين وأبناء الجالية السورية في عمان عن تضامنهم الكامل مع سورية، داعين إلى رفع الحصار الغربي الجائر المفروض عليها، في حين دعا سياسيون وإعلاميون يمنيون في صنعاء إلى رفع الحصار الغربي الجائر المفروض على سورية لمواجهة آثار وتداعيات الزلزال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن