سورية

أهالي الجولان المحتل يطلقون حملة شعبية لإغاثة المتضررين من الزلزال … المقت لـ«الوطن»: لا يمكن لأي قوة منعنا من مساعدة أهلنا في سورية

| موفق محمد

أعلن الأسير المحرر صدقي المقت أمس أن الأهالي في قرى الجولان العربي السوري المحتل أطلقوا حملة شعبية لجمع تبرعات مالية لإغاثة المتضررين من الزلزال الذي ضرب شمال غرب سورية.

وفي تصريح لـ«الوطن» عبر تطبيق «واتس أب» من مكان إقامته في قرية مجدل شمس المحتلة في الجولان قال المقت: «فور سماع خبر الكارثة الكبرى التي حلت بسورية بهذا الزلزال، وانطلاقاً من الشعور الوطني قبل الإنساني، أطلقت مجموعة من شرفاء الجولان أصحاب الأيادي البيض حملة شعبية لجمع تبرعات مالية لإغاثة المتضررين من الزلزال، موضحاً أن هذه التبرعات سيتم نقلها إلى العناوين الصحيحة في الدولة السورية من أجل أن تصل إلى من يستحقها.

وذكر المقت، أن الحملة مستمرة وهناك تجاوب معها وإقبال من قبل الأهالي على التبرع، حيث تم فتح عدة مراكز لجمع التبرعات، وقال: «رغم أن عدد الأهالي في الجولان المحتل محدود وهو23 ألف نسمة، ورغم أن الطقس شديد البرودة فالحملة مستمرة وهناك إقبال عليها، مؤكداً أن «أهالي الجولان فيما يتعلق بالواجب الوطني والواجب الإنساني دائماً هم في المقدمة».

وأوضح، أن التبرعات وصلت إلى الحملة في الجولان المحتل من أفراد من داخل فلسطين المحتلة «وهؤلاء أصدقاء لنا وهم ناشطون ودائماً مبادرين في الدفاع عن سورية وفضلوا أن يقدموا تبرعاتهم من خلال حملتنا».

ولفت المقت إلى أنه وحسب المعلومات المتوافرة لديه، فإن هناك ثلاث حملات شعبية داخل فلسطين لجمع تبرعات مالية لإغاثة المتضررين من الزلزال في سورية، مشيراً إلى أن «واحدة تم إطلاقها وأخرى انطلقت أمس، والثالثة تجري حالياً ترتيبات وعمل للإعلان عن إطلاقها».

ورداً على سؤال: إن كان الاحتلال الإسرائيلي يعوق الحملة في الجولان العربي السوري المحتل، قال المقت: «لا.. ليس لأن الاحتلال إنساني، فالاحتلال قبيح، ولكن لأنه لا يستطيع السيطرة عليها لأن هذه الحملة شعبية والتواصل يتم بين الأشخاص ولا يوجد شيء يستهدفه هذا الاحتلال»، وأضاف: «لكن الاحتلال ينزعج من هذه الحملات ويتمنى ألا تحصل ولو يستطيع منعها ولكنها خارج سيطرته، ولا يمكن لأي قوة في الكون منع مواطن في الجولان أحس بهذه الكارثة من أن يساعد ويدعم أهله في سورية مادياً».

وعلق المقت على حملة الأكاذيب التي صدرت من مكتب رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه تلقى من سورية طلب مساعدة، وقال: «هم يقتلون القتيل ويسيرون بجنازته»، وأضاف: «هذا العدو الذي يقصف في سورية ويسبب الدمار، لا يحق له أن يتحدث عن أي مساعدة إنسانية فهذا مجرم».

وأضاف: «كما تحدث وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد نحن في سورية طلبنا دعماً من الدول، وهذا الكيان ليس دولة ولا نعترف به».

وتابع: «كيان الاحتلال يحاول العبث بكل شيء والتصيد في المياه العكرة والمتاجرة حتى بمعاناة الشعب السوري وممارسة هذا الخداع والأكاذيب مثلما كان دوره في شن العدوان على سورية، وأتمنى ألا يصغي أحد إلى مثل هذه الأكاذيب الصادرة عن الاحتلال، وإن قدم مساعدات هذا الاحتلال فستكون لحلفائه في إدلب من الإرهابيين. هناك مكانه ومكان مساعداته حيث يتلاقى الإرهابي الصهيوني مع الإرهاب الداعشي وإرهاب جبهة النصرة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن