شؤون محلية

«جيشنا الأبيض».. مدير مشفى حلب لـ«الوطن»: زيارة الرئيس الأسد أعطت الأمل للمرضى والموظفين

| فادي بك الشريف

جهود كبيرة بذلها «الجيش الأبيض» في تقديم الخدمات العلاجية الإسعافية اللازمة للمتضررين في المحافظات المنكوبة وسط تأمين كامل المستلزمات والتجهيزات وإجراء الفحوصات اللازمة للمرضى في مشافي المحافظات المتضررة، وخاصة في مشفيي حلب وتشرين الجامعيين بدعم ومتابعة من وزارة التعليم العالي.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أكد مدير مشفى حلب الجامعي الدكتور نديم زحلوق أن المشفى استقبل 125 إصابة، منها حالات حرجة وتقدم لها العلاجات اللازمة مع إجراء عدد من العمليات الجراحية، مبيناً أن هناك 34 حالة جراحة عظمية، و28 عصبة، مبيناً تسجيل 45 حالة وفاة.

وقال مدير عام المشفى: إن زيارة الرئيس بشار الأسد إلى المشفى تعتبر أكبر توجيه وأعطت الأمل للمرضى والموظفين، كما تشكل دافعاً للقيام بالدور المطلوب على أكمل وجه.

ونوه الدكتور زحلوق بالدعم المقدم إلى المشفى وتأمين مختلف المستلزمات الطبية.

من جانبه بين مدير عام مشفى تشرين الجامعي الدكتور لؤي النداف أن عدد المصابين المتضررين ممن تم استقبالهم في المشفى يقدر بـ64 مريضاً، وهناك حالات حرجة في العناية المشددة والإصابات البالغة.

ولفت النداف إلى تخريج 41 مريضاً حالتهم طفيفة بعد تقديم كل العلاجات اللازمة لهم، كما سجل المشفى 120 وفاة.

وأكد النداف أن المشفى أجرى منذ وقوع الزلزال الذي ضرب البلاد وحتى تاريخه 85 عملية جراحة لمرضى إصابتهم (عظمية وعصبية وحشوية وصدرية)، مع استقبال مرضى من مختلف الأعمار.

ولفت إلى تأمين كل الدعم والمستلزمات، كما أن المشفى وخلال أقل من 24 ساعة أمن كل التحاليل والصور والفحوصات اللازمة، مع إجراء عدد من العمليات.

وكانت معاون وزير التعليم العالي د. فادية ديب قد قامت بجولة إلى المشفيين، مؤكدة استنفار جميع الكوادر والفرق الطبية، علماً أن مشافي دمشق وحمص الجامعية لم تستقبل أي إصابة أو حالة وفاة بسبب الزلزال، كما اطلعت على جاهزية المشافي لاحتواء الكارثة الطبيعية التي ضربت المحافظات، وذلك من حيث التجهيزات الطبية والأدوية والمواد الإسعافية اللازمة للعمليات الجراحية الإسعافية، واطلعت على حاجة المشفى والمواطنين والتوجيه لمن يلزم لتأمين أفضل الخدمات والرعاية للمواطنين المنكوبين.

كما تفقدت ديب أوضاع الطلاب القاطنين في المدينة الجامعية في جامعة حماة، واطلعت على جاهزية الأبنية والإجراءات المتخذة من الجامعة لمواجهة كوارث طبيعية كهذه، مؤكدة ضرورة تأمين وتوفير الأجواء المناسبة لإقامة الطلاب ودراستهم في المكتبات وقاعات الدراسة، مشيرة إلى ضرورة المتابعة اليومية لمشكلات الخدمات في الوحدات السكنية واستثمار كل الإمكانيات المتاحة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب.

كما اطلعت الدكتورة ديب خلال الجولة على المراحل التي وصل إليها العمل في مشفى جامعة حماة.

وعلى نحو متصل، شكلت جامعة دمشق فريقاً تطوعياً طلابياً من كلية التربية وذلك في مجال الدعم النفسي توجه أمس لمحافظتي اللاذقية وحلب، حيث قسم الفريق إلى مجموعتين يشرف على كل منهما أساتذة من الكلية، وبالتنسيق مع جامعتي تشرين وحلب.

وفي تصريح لـ«الوطن» أكد رئيس جامعة دمشق أن اختصاصيين في الصحة النفسية والإرشاد النفسي وصلوا أمس إلى المحافظات المنكوبة، مبيناً أن فريق العمل يضم اختصاصيين بالزلازل من المعهد العالي للزلازل.

هذا واعتمد عدد من الجامعات مبدأ إزاحة البرنامج الامتحاني للمقررات المؤجلة، علماً أن جامعة دمشق أعلنت استئناف العملية الامتحانية اعتباراً من الثلاثاء 21 الجاري، وحددت الأربعاء الأول من آذار القادم موعداً للامتحان المركزي المؤتمت لمقرر الثقافة الوطنية القومية في جميع الكليات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن