شؤون محلية

المعدن السوري على حقيقته!

| يونس خلف

أثبت الشعب العربي السوري مرة أخرى أن الإنسان المؤمن بوطنه المنتمي إلى شعبه هو الفاعل الأساسي المؤثر في ذلك، وتأكد للجميع أن السوريين بكل تكويناتهم السياسية ونسيجهم الوطني وقفوا صفاً واحداً ويداً واحدة لمواجهة آثار ونتائج كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد وتسابق أفراد الشعب في حالة قل نظيرها لمواجهة التحدي الكبير، وبرزت الروح الوطنية السورية، وكان العنوان الكبير بالفعل وقت الأزمات تظهر معادن البشر.

الرئيس بشار الأسد ومن المواقع التي تعرضت للكارثة قال لأهلنا المتضررين في المحافظات المنكوبة: نحن نعلم محبة السوريين لمدنهم وهذه نقطة قوة تستند إليها مؤسسات الدولة في عملها خلال الأزمات، واعتبر أن الدعم الحكومي في هذه الأوقات يصبح من دون قيمة إن لم يكن مستنداً إلى رؤية أهلية ومحلية تقوم بشكل أساسي على تحديد الأولويات للاحتياجات.

تواجد معهم وقال لهم: أنا من الناس ومع الناس ووجّه المعنيين بأهمية التفكير بشكل منهجي كي تكون لدينا خلال الأيام المقبلة خطة بالمشروعات التي يمكن أن تساعد على النهوض بعد كارثة الزلزال، واستغلال خطط التعافي من الكارثة لوضع رؤى تنموية من دون التوقف عند آثار الكارثة فقط.

العالم كله يشهد أن سورية تعرضت خلال سنوات الحرب للكثير من الامتحانات الصعبة وتفوقت في امتحانات الصبر والأخلاق والوحدة الوطنية، واليوم جاءت هذه الكارثة الوطنية لتقدم مرة أخرى انتصار الإرادة السورية على الرغم من كل الضغوط والحصار الجائر، حيث بقيت الدولة قوية وبقي المواطن السوري يستقوي بها، فكان الاستنفار والقيام بالواجب الوطني والإنساني والأخلاقي من دون أي طلب أو تكليف بالمهام. الوقائع تسجل للتاريخ مرة أخرى الشهامة والحس الإنساني ومعدن السوريين على حقيقتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن