سورية

ارتفاع عدد الضحايا إلى أكثر من 39 ألفاً.. والسفارة السورية في الكويت تتسلم التبرُّعات من اليوم.. وديوب لـ«الوطن»: حماسة كبيرة لدى أبناء الجالية … تدفق المساعدات مستمر و87 طائرة حطت في المطارات.. و«السعودية» الأولى تصل حلب اليوم

| موفق محمد - الوطن - وكالات

مع تواصل تدفق المساعدات إلى السوريين المنكوبين من جراء الزلزال الذي ضرب مناطق في شمال غرب سورية، وصل عدد طائرات المساعدات القادمة من دول عربية وصديقة حتى يوم أمس إلى 87 طائرة، إضافة إلى أعداد كبيرة من قوافل الشاحنات الناقلة لمساعدات إنسانية وإغاثية، على أن تصل اليوم أول طائرة مرسلة من الهلال الأحمر السعودي إلى مطار حلب الدولي، في وقت وصل عدد الضحايا إلى أكثر من 39 ألفاً في سورية وتركيا.

وأعلن القائم بأعمال السفارة السورية في الكويت السفير مصطفى ديوب في تصريح لـ«الوطن»، أن السفارة ستبدأ رسمياً اعتباراً من اليوم بتسلم التبرعات العينية من أبناء الجالية وغيرهم، بعد الحصول على الموافقة الرسمية من سلطات البلاد، مؤكداً وجود حماسة كبيرة لدى أبناء الجالية وغيرهم للتبرع.

وفي التفاصيل، فقد وصلت أربع طائرات إماراتية إلى مطاري دمشق واللاذقية الدوليين أمس، تحمل مساعدات إغاثية للمتضررين من الزلزال وفق ما ذكرت وكالة «سانا» ليرتفع بذلك عدد الطائرات الإماراتية التي أقلّت مساعدات لسورية منذ وقوع كارثة الزلزال الأسبوع الماضي إلى 21 طائرة.

وتحمل الطائرة الإماراتية التي وصلت إلى مطار دمشق الدولي 86 طناً و420 كيلوغراماً من المساعدات، تتضمن مواد غذائية وخيماً وبطانيات، في حين بيّن مدير مطار اللاذقية الدولي زياد الطويل في تصريح له، أن الطائرتين الإماراتيتين اللتين وصلتا إلى مطار اللاذقية تحمل إحداهما على متنها 34 طناً من المواد الغذائية، لدعم الأهالي المتضررين في المناطق المنكوبة، في حين تحمل الثانية مساعدات ومعدات وأدوات لوجستية، لزوم عمل فريق الإنقاذ الإماراتي في المناطق المنكوبة جراء الزلزال المدمر.

كما وصلت إلى مطار دمشق الدولي طائرة سودانية تحمل مساعدات إغاثية للمتضررين من الزلزال، وقال القائم بأعمال السفارة السودانية بالإنابة طارق عبد اللـه علي: إن الطائرة تحوي 29 طناً من المواد الإغاثية منها مواد غذائية، مشيراً إلى أن العلاقات السودانية- السورية علاقات قوية وراسخة.

كما حطّت في مطار دمشق الدولي طائرة مساعدات إغاثية صينية تحمل 21.6 طناً من المواد الإغاثية والطبية، وبيّن السفير الصيني لدى دمشق شي هونغوي أن هذه هي الطائرة الصينية الثانية التي تحمل مساعدات إنسانية لسورية، وهي مقدمة من الصليب الأحمر الصيني وتحوي مواد إغاثية، بما فيها الملابس الشتوية والأدوية وتكفي 10 آلاف شخص، مشيراً إلى أن الصين ستواصل إرسال المساعدات إلى المتضررين من الزلزال في سورية.

ولفت هونغوي إلى أن الزلزال الذي ضرب سورية تسبب بكارثة إنسانية، داعياً المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة والدول الغربية إلى رفع العقوبات المفروضة على سورية فوراً وتقديم المساعدات الإنسانية.

في الأثناء، وصلت طائرتان عراقيتان إلى مطار حلب الدولي محملتان بمساعدات إغاثية للمتضررين من الزلزال وعلى متنهما أطنان من المواد الإغاثية والغذائية والطبية للمتضررين من الزلزال ليرتفع بذلك عدد الطائرات العراقية التي أقلت مساعدات لسورية منذ وقوع كارثة الزلزال الأسبوع الماضي إلى 10 طائرات.

كما أعلن عضو اللجنة الشعبية العراقية لنصرة سورية والمقاومة مصطفى محمد انطلاق عشرين شاحنة محملة بمواد إغاثية وإنسانية من محافظة البصرة جنوب العراق، وقال في تصريح له: إن الشاحنات التي تحمل مواد إغاثية وإنسانية تمثل جهداً شعبياً من أهالي محافظة البصرة للتخفيف من معاناة أشقائنا السوريين، على أن تتجه الشاحنات إلى محافظتي حلب واللاذقية.

ويواصل العراق إرسال قوافل الإغاثة عبر الحدود المشتركة مع سورية وعبر الجو، لمساعدة منكوبي الزلزال في سورية.

في سياق متصل، نظّم اللواء الرابع في الحشد الشعبي العراقي اليوم حملة لجمع المساعدات لضحايا الزلزال في سورية، حيث فتح اللواء مقراته في مناطق وجوده لاستقبال التبرعات والمساعدات لإغاثة ضحايا الزلزال الذي ضرب سورية، والتي تتضمن ألبسة وأغطية ومساعدات عينية ومالية.

وعلمت «الوطن» أن أول طائرة مرسلة من الهلال الأحمر السعودي ستصل مطار حلب الدولي اليوم في العاشرة صباحاً تحمل مساعدات إغاثية للشعب السوري ويرافقها مدير الخدمات الطبية في منظمة الهلال الأحمر السعودي.

إلى مطار اللاذقية، وصلت طائرة مساعدات إغاثية ليبية وذكر مدير المطار حسب «سانا» أن الطائرة وصلت من مدينة بنغازي وتحمل 36 طناً من المعدات الطبية لمساعدة السوريين على مواجهة آثار الزلزال، وذلك بعدما وصلت إلى مطار بيروت الدولي فجر أمس طائرتان تحملان مساعدات إنسانية غذائية وطبية مقدمة من الشعب الليبي إلى متضرري الزلزال في سورية.

كما وصلت إلى اللاذقية أمس شحنة مساعدات إنسانية مقدمة من وفد المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج الذي يزور سورية حالياً، وقال نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج هشام عبد اللـه أبو محفوظ خلال زيارة الوفد مركز إيواء في حي الرمل الجنوبي: إن زيارتنا رسالة دعم وتضامن مع أهلنا السوريين والفلسطينيين.

أيضاً وصلت إلى اللاذقية قافلة مساعدات تضم 23 شاحنة مقدمة من حزب اللـه في لبنان، تحوي مواد غذائية وإغاثية وطبية لمساعدة متضرري الزلزال، وبيّن مسؤول الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية التابعة للحزب رئيس الوفد عدنان المقدم، أن القافلة التي انطلقت بتوجيه من الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، تحمل مساعدات من الشعب اللبناني إلى شقيقه السوري، تشمل 7 آلاف حصة تموينية موضبة وجاهزة للتوزيع، إضافة إلى حصص غير موضبة مقدمة من عائلات تنتمي لمختلف المناطق اللبنانية.

وبينما انطلقت من لبنان قافلة مساعدات تحمل عنوان «قانون قيصر تحت أقدامنا» مقدمة من حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان لمتضرري الزلزال وتضم عشرات الشاحنات المحملة بمواد غذائية وطبية وتجهيزات يحتاجها الناجون، وأعلن شيخ الأزهر أحمد الطيب إرسال مساعدات متنوعة من أغذية وملابس وأغطية إلى الأشقاء في سورية، وذلك استكمالاً لجهود الدولة المصرية التي سارعت في تقديم الدعم للأشقاء في سورية.

سفارات سورية في الخارج واصلت نشاطها للمساهمة في إغاثة المنكوبين، إذ أعلن القائم بأعمال السفارة السورية في الكويت في تصريحه لـ«الوطن»، أن السفارة ستبدأ رسمياً اعتباراً من اليوم باستقبال التبرعات العينية من أدوية وألبسة وبطانيات من أبناء الجالية وغيرهم أيام الدوام والعطل الرسمية في مقرها، بعد أن تم أخذ الموافقة الرسمية من السلطات الكويتية.

وبيّن السفير ديوب أن تسليم التبرعات سيكون أيام الدوام الرسمي من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة الثانية ظهراً في الفترة الصباحية، ومن الساعة السادسة مساءً حتى الساعة التاسعة ليلاً في الفترة المسائية، مشيراً إلى استمرار السفارة باستلام التبرعات في أيام العطل من الساعة الخامسة مساءً حتى التاسعة ليلاً.

وأكد السفير ديوب، أن هناك حماسة كبيرة لدى أبناء الجالية وغيرهم للتبرع لمتضرري الزلزال، لافتاً إلى أن السفارة تلقت في الأيام السابقة اتصالات مكثفة من أبناء الجالية يستفسرون فيها عن موعد فتح باب التبرعات.

وفي السياق سيّرت السفارة السورية في عمان قافلة مساعدات إنسانية مقدمة من أبناء الجالية السورية وأبناء الجاليات العربية والأجنبية والأشقاء العمانيين متجهة براً إلى سورية وتضم 25 طناً من التبرعات المختلفة كالأدوية والمواد الغذائية وحليب الأطفال والبطانيات وغيرها، ومن المقرر أن يتم تسيير شحنة ثانية مماثلة.

وفي اللاذقية، أكد سفير إندونيسيا لدى دمشق فوزي وجدي خلال اجتماعه مع المحافظ عامر هلال وقوف بلاده إلى جانب سورية في مواجهة تداعيات الزلزال، وقال: «عملنا منذ اليوم الأول للزلزال على جمع كمية من المساعدات وتقديمها إلى أحد مراكز الإيواء في اللاذقية، واطلعنا عن كثب على الأضرار التي خلفها الزلزال، وحالة العائلات في مراكز الإيواء»

وحتى يوم أمس وصل وفق مصادر في وزارة النقل 87 طائرة مساعدات من دول عربية وصديقة، إضافة إلى عشرات القوافل التي تحمل مواد إغاثية وأغذية وأدوية لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في شمال غرب سورية.

في الغضون، ذكرت آخر إحصائية رسمية أن عدد الضحايا في مناطق سيطرة الحكومة السورية ارتفع إلى 1414 ضحية و2349 إصابة، في حصيلة غير نهائية، على حين ذكرت مصادر إغاثية أن عدد الضحايا في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية وفصائل أنقرة وصل إلى 6198، في وقت تحدثت الأنباء في تركيا عن وصول عدد الضحايا إلى 31643، عدد ليس بالصغير منهم هم من اللاجئين السوريين باعتبار أن الزلزال ضرب المنطقة التي ترتفع فيها نسبة إقامتهم فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن