رياضة

في آخر ذهاب المجموعة الثانية لدوري المحترفين بكرة القدم … الصدارة بين الوحدة والشرطة والهروب مستمر

| ناصر النجار

تختتم اليوم مباريات الجولة الأخيرة (التاسعة) من ذهاب دوري الدرجة الأولى لحساب المجموعة الثانية التي تقام مبارياتها في دمشق، وتجري اليوم الثلاثاء أربعة لقاءات في أربعة مواقع، على حين جرى أمس اللقاء الخامس وجمع فريقا الشرطة المنافس على الصدارة والجهاد الباحث عن نقطة نجاة وجاء اللقاء الذي جرى في ملعب المحافظة صعباً وانتهى بفوز الشرطة 1/صفر سجله محمد الواكد (82) فارتقى الشرطة للصدارة مؤقتاً بثلاث وعشرين نقطة.
ولقاءات اليوم تأتي لتثبيت المواقع قبل الدخول في موقعة الإياب الأهم التي ستكون مبارياتها مهمة وفاصلة، لأنها لا تحتمل التعويض.
وأهم المباريات على الإطلاق ستكون بين الوحدة والاتحاد (الثالث) وهي قمة مباريات هذه الجولة وأهمية المباراة تكمن في كونها بوابة الصدارة للوحدة، فالفوز فيها ضروري ليعود متصدراً، وغير ذلك يعني بقاء الصدارة للشرطة.
الاتحاد ليس كغيره من الفرق فهو الفريق المهاري الذي يضم في مجموعته العديد من المواهب الشابة ذات الشهية التهديفية إضافة إلى العديد من المخضرمين أصحاب الخبرة، ينقص الفريق حسن توظيف قدرات لاعبيه على أرض الملعب، ويمكنه الفوز إن أمسك مفاتيح اللعب في فريق الوحدة وأحسن السيطرة على وسط الملعب.
فريق الوحدة يعرف تماماً أن خصمه ليس كغيره من الفرق، لذلك من المتوقع أن يكون قد أعد العدة للنيل من الاتحاد بأسلوب مختلف، فيه الكثير من الجدية والعقلانية ولا شك أن مدربه يدرك مكامن الخطورة في فريق الاتحاد فسيعمل على إبطال مفعولها، كما يعرف الثغرات العديدة في الفريق وسيحاول توجيه فريقه للنفوذ منها.
على العموم المباراة تميل للوحدة لعدة أسباب فنية ومعنوية ولوجستية، وتعادل الاتحاد ممكن وسهل أما فوزه فيحتاج إلى جهود كبيرة وتوفيق وحظ، المهم أن نشهد مستوى تحكيمياً جيداً، لا تميل صافراته ولا تهتز راياته والمباراة على ملعب الفيحاء وفي الثانية عصراً.

الأسهل
صاحب المركز الرابع فريق تشرين سيواجه نظرياً مباراة سهلة مع صاحب المركز الأخير مصفاة بانياس، ولا أظن أن الحديث هنا عن التوقعات يحتاج إلى دليل أو أعراف وكل الآراء ستصب بمصلحة تشرين لاعتبارات فنية، وللتفوق الواضح ميدانياً لتشرين على أرض الملعب.
مصفاة بانياس الخارج من الجولات الثماني بنقطة تعادل واحدة غير قادر على وقف جموح تشرين الذي يسعى للاقتراب من ثالث الترتيب على الأقل، ولن يجد أسهل من مباراة اليوم لفعل ذلك، كل الطرق تدخلنا في تشرين، وغير ذلك يعتبر أم المفاجآت.
المباراة على ملعب تشرين في الثانية عصراً.
قمة الوسط

في الحادية عشرة صباحاً وعلى ملعب تشرين تقام مباراة النضال مع الوثبة على قمة الوسط وهي مباراة مهمة وحساسة يريد الفريقان منها الدخول إلى زعامة طابق الآمنين، وهي مباراة تريح الفريقين من هم الهروب من الهبوط ولو لفترة جيدة في الإياب لأنها تدفع الفائز منها إلى الأمام ترتيباً ونقاطاً وأفضلية، خوفاً من غدر الإياب ومفاجآته.
عملياً على أرض الواقع فإن الكفتين متقاربتان، وفوز أحدهما ليس مستغرباً، وقد يكون أقرب للنضال إن سار على النهج ذاته، لكن عليه أن يحذر من دقائق الخطر وأن يعمل للحفاظ على تقدمه أكثر من غير ذلك، فأكثر من مرة كاد أن يفقد هذا التقدم بتوهان دفاعي أو بداعي غرور التقدم.
الوثبة لديه أوراق كثيرة سيرمي بها في هذه المباراة لكنه يشكل دافعاً معنوياً للفريق، على العموم أتوقع أن تنتهي المباراة إلى التعادل بأكثر من هدف.

الفرصة الأخيرة
الفرصة الأخيرة ستكون وافرة أمام فريق الفتوة ليتجاوز خطر مرحلة الذهاب وذلك عبر لقاء النواعير عصر اليوم على ملعب المحافظة.
ورغم أن الفتوة على بعد سنتمترات من الهبوط ووراءه الجهاد ومصفاة بانياس، إلا أنه لا يضمن غدر الإياب إن لم يوسع الفارق من الآن وعليه فإن مطلب الفتوة يجب أن يكون اليوم تحت شعار الفوز ولا شيء غيره.. وعلى الطرف الآخر نجد أن النواعير يدور في الفلك نفسه ويخشى من أذى القادمات ويريد أن يثبت نفسه قريباً من الوسط بين الآمنين، حتى يدخل الإياب وهو مرتاح بعيداً عن أي حسابات لا تخطر على البال أو على الخاطر.
التوقعات قد تصب لمصلحة النواعير لعوامل متعددة، لكن التعادل قد يكون سيد الأحكام في مثل هذه المباراة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن