شؤون محلية

إغاثة ولكن…!

| محمود الصالح

تشهد نهاية عام 2015 تراجعاً كبيراً في عمليات الإغاثة التي توزعت أعمالها على عدة جهات استطاع البعض منها إثبات جدارة كبيرة وفشلت جهات أخرى فشلاً ذريعاً بسبب ما مارسته من فساد مختلف الأطراف. أمس وما قبله شهدت مراكز توزيع الإغاثة سواء الجمعيات الخيرية أم مراكز الهلال الأحمر أو الجهات الأخرى تراجعاً كبيراً في عمليات توزيع المعونة الغذائية ما أدى إلى تزاحم غير عادي ممن تراكمت أدوارهم لعدة أشهر من دون أن يحصلوا على حصصهم التي يفترض أن تكون كل شهرين مرة واحدة وتختلف مدة توزيع الحصص بين جهة إغاثية وأخرى وكذلك في نوعية الحصص الغذائية وما تحويه كل سلة غذائية وما قد تحصل عليه كل أسرة، وهذا يعود إلى مزاجية البعض من القائمين على العمل في تلك النقطة الإغاثية. وأمام المئات في أحد مراكز الهلال الأحمر يتم حجز سلل غذائية تحوي مواد رائجة من المعلبات وغيرها وبعد دقائق يقال إنه لم تعد هناك مواد وهذا من شأنه أن يترك أثراً سلبياً لدى المهجرين الذين يشاهدون بأم العين كيف يعاملون (خيار وفقوس) أما الجمعيات الخيرية فيبدو أن الكثير منها قد خوت مستودعاتها من المواد الإغاثية بسبب ارتفاع الطلب وتراجع الإيرادات ما حدا بهذه الجمعيات إلى التأخر في عمليات التوزيع وهذا أدى لازدياد أعداد المنتظرين يومياً لدورهم للحصول على هذه السلل الغذائية التي أصبحت مهمة جداً في حياة الكثير من الناس وخصوصاً بعد الارتفاع المرعب الذي تشهده أسعار المواد الاستهلاكية في الأسواق، وأصبح الناس يعتمدون على هذه السلل الغذائية وينتظرون يوم الحصول عليها بفارغ الصبر.
هذا الحال يضع الكثير من إشارات الاستفهام عن أسباب هذا التراجع في كميات المواد الإغاثية وكذلك عدم مساواة الناس في نوعية هذه المواد، فهل تستمر أحوال المهجرين بهذا الحال في العام القادم؟ سؤال برسم من يعتقد أنه معني بذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن