سورية

الجيش يصد «النصرة» شمال حلب ويدحر داعش شرقها

صد الجيش العربي السوري هجوماً شرساً شنته جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، على خطوط تماس جبهات ريف حلب الشمالي وخصوصاً قرية باشكوي، في الوقت الذي وسع دائرة سيطرته أمس في محيط مطار كويرس العسكري شرق المحافظة على حساب تنظيم داعش الإرهابي.
وقامت وحدات الجيش بهجوم مباغت على تجمعات ومراكز داعش في قريتي تل شربع والجروف وخلفت قتلى وإصابات كثر دفعت قيادة التنظيم لإعطاء أوامر بالانسحاب من القريتين اللتين وسعتا دائرة حماية مطار كويرس الذي عادت حواماته ومقاتلاته للمشاركة في عمليات الجيش العسكرية الأسبوع الماضي.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، مقتل 75 مسلحاً من مقاتلي «النصرة» خلال الاشتباكات التي هللت لها وسائل إعلام «المعارضة المسلحة» وادعت تحقيق «خروقات» فيها قبل أن تنقشع غبار المواجهات على أكوام جثث قتلى فرع تنظيم القاعدة الذي استدرجه الجيش وقوات الدفاع الوطني المؤازرة له إلى مواقع في جبهات قرى باشكوي وحندرات ودوير الزيتون قبل أن يدك تجمعاته ويلقي الرعب في صفوف مقاتليه.
وأشار المصدر إلى أن سلاحي الجو السوري والروسي لعبا دوراً بارزاً في صد هجمات «النصرة» وتدمير مراكزها إلى جانب مدفعية الجيش التي دكت مقار «النصرة» وحشودها طوال ساعات من الاشتباكات الضارية والتي لم تتغير فيها مناطق السيطرة وخطوط التماس بخلاف ما ادعت بيانات «النصرة» وأنباء وسائل إعلام «المعارضة المسلحة» التي عادت واعترفت بواقع الحال بعد فضح زيف ادعاءاتها على الأرض.
لفت المصدر إلى أن الجيش أسقط طائرة استطلاع لـ«النصرة» فوق باشكوي ونصب كميناً لمقاتليها في داخل معمل للأدوية في منطقة حندرات وتمكن بعد حصارهم من قتلهم جميعاً من دون أن يتمكن أحد منهم من الفرار، وهو ما بث الرعب في نفوس بقية زملائهم ومعظمهم من جنسيات أجنبية، وانعكست العملية على مجريات سير المعركة منذ بدايتها. واستطاع الجيش قتل العديد من القادة الميدانيين في المعارك الدائرة مثل قائد ميليشيا «فجر الخلافة» محمد الأعور وقيادات عسكرية لـ«النصرة»، وكذلك تدمير ثلاث دبابات تي 53 كانت بحوزة «النصرة» و3 عربات بي إم بي وعربة مفخخة قبل وصولها إلى مواقع الجيش في جبهة باشكوي التي تعد رأس المثلث المتقدم الذي تشكل زاويتاه الأخريان حندرات ودوير الزيتون، وهو ما يدعى «مثلث الموت» الذي عجزت جميع محاولات المسلحين عن اختراقه في أكثر من محاولة على مدار السنتين الفائتتين.
وكالعادة ومع كل إخفاق للمسلحين ولـ«النصرة»، قصفوا بقذائف الهاون وأسطوانات «مدفع جهنم» أحياء حلب الآمنة طوال ليل أمس الأول وعلى امتداد أحياء الزهراء والخالدية وشارع النيل وشارع تشرين والموكامبو ومساكن السبيل وصولاً إلى الميدان والعزيزية والسليمانية والتلل والحميدية والنيال، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى في صفوف السكان المدنيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن