سورية

عملاء الموساد اغتالوا قيادياً في «الجهاد» بريف دمشق … السنداوي لـ«الوطن»: دليل على قدرة المقاومة وأبناء «الجهاد» على إيلام الاحتلال الإسرائيلي

| منذر عيد

أكدت حـركة الجهـاد الإسلامي الفلسطينية أن اغتيال القيادي في سرايا القدس- الجناح العسكري للحركة علي الأسود في ريف دمشق، أمس دليل على قدرة المقاومة وأبناء الجهاد على إيلام الاحتلال الإسرائيلي.

ونَعت «الحـركة»، وسـرايا القـدس، أمس الشهيد القائد علي الأسود الذي اغتيل على أيدي عملاء العدو الصهيوني في ريف دمشق.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» شدد ممثل حركة «الجهاد الإسلامي» في سورية إسماعيل السنداوي على أن جريمة اغتيال القائد الأسود التي قامت بها مجموعة للموساد الصهيوني في ريف دمشق، تؤكد استمرار الاحتلال بجرائمه بحق الشعب الفلسطيني ومناضليه في الأرض المحتلة وخارج الأرض المحتلة.

وقال: «هذه الدماء الزكية في دمشق وقود لاستمرار الجهاد والمقاومة، وتبني رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتياهو لعملية الاغتيال دليل واضح على قدرة المقاومة وأبناء الجهاد والسرايا على إيلام هذا الاحتلال».

وأوضح السنداوي أنه تم استهداف الشهيد الأسود بشكل مباشر بعشرات الرصاصات قرب منزله في منطقة قدسيا في ريف دمشق، وأن التحقيقات مازالت مستمرة.

وختم: «نعاهد الشهداء على الاستمرار بالجهاد والمقاومة وأن دماءهم سوف تكون لعنة على الاحتلال وقطعان مستوطنيه».

وفي تصريح مماثل لـ«الوطن» عبر «واتس أب» أكد عضو المكتب السياسي للحركة في فلسطين علي أبو شاهين أن هذا الاغتيال الذي قام به العدو الصهيوني وعملاؤه هو عمل جبان وجريمة غادرة.

وقال: «نحمل العدو المسؤولية الكاملة عن هذا الاستهداف بحق الشهيد القائد المهندس علي الأسود وبصمات العدو واضحة والهدف منه واضح أيضاً، فالعدو الصهيوني الذي يعيش أزمة حقيقية ومأزقاً كبيراً ويظهر ذلك في الإرباك الذي تتخبط به حكومة نتنياهو منذ فترة إذ رغم كل إمكانات وقوة هذا العدو والتي يتفوق بها بشكل لا يقارن مع قوى المقاومة لكنه رغم كل ذلك يقف عاجزاً مربكاً يجر الخيبات أمام إخفاقه في مواجهة واحتواء المقاومة في الضفة والتي تتنامى على مدار الوقت».

وتابع: «العدو يريد أن يبحث عن أي إنجاز ولو معنوياً لجمهوره ولإعادة شد عصب الكيان لوجود عدو خارجي عله يخرج من مأزقه الداخلي ويتوهم أنه باستهداف قادة ونشطاء الجهاد في الضفة أو غزة أو الخارج قادر أن يضعف الحركة ويوقف مقاومتها، ولكن طبعاً هذه أوهام العدو والواقع يؤكد أن الحركة بتقديم الشهداء تزداد قوة وإصراراً وتمسكاً بمبادئها وبنهجها المقاوم».

وأكد أبو شاهين أن الرد لم يتأخر فالشعب الفلسطيني يعي ويدرك جيداً كيف يؤلم عدوه.

والشهيد الأسود لاجئ فلسطيني من مواليد مخيم اليرموك 1991 ومتزوج وله ثلاثة من الأطفال، وهو مهندس وهُجّرت عائلته من مدينه حيفا في العام 1948، واستقرت في سورية، والتحق مبكراً وعمل في صفوف «سرايا القدس».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن