رياضة

ربع نهائي دوري أبطال أوروبا

| فاروق بوظو

اكتمل عقد الفرق الثمانية المتأهلة إلى الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا بتأهل أربعة فرق هي (ريال مدريد، مانشستر سيتي، نابولي، إنتر ميلان)، إضافة إلى الفرق الأربعة المتأهلة (بايرن ميونيخ، تشيلسي، ميلان، بنفيكا) والتي ستستأنف مبارياتها في الحادي عشر من شهر نيسان القادم.

وبالعودة إلى مباريات الإياب التي شهدت إثارة وندية رغم خسارة بعض الفرق على أرضها ذهاباً أرادها ليفربول مباراة لاستعادة كبريائه، فيما كانت موقعة (بورتو) مع ضيفه إنتر ميلان الأصعب والأكثر إثارة والتي سجلت أعلى الأرقام في معظم إحصائياتها، حيث بلغت 29 مخالفة و6 إنذارات مع حالة طرد واحدة و30 محاولة للتسجيل 10 منها على المرمى لكن من دون أهداف، مع إضافة 11 دقيقة كوقت بدل ضائع زادت فيها الإثارة والشد العصبي حتى صافرة النهاية للحكم البولندي (مارشينياك) الذي تألق في إدارة نهائي مونديال قطر، فكان اختياره مناسباً وموفقاً لهذه الموقعة الحاسمة، إضافة إلى زميليه في المونديال الإنكليزي (تايلور) والسلوفيني (فيسيتش) وأيضاً الألماني (زوير).

المباريات الأربع سجلت أرقاماً ومعدلات مماثلة تقريباً لمباريات الأسبوع الماضي، حيث بلغ عدد المخالفات 98 مخالفة بمعدل 24.5 مخالفة في المباراة، والإنذارات 16 إنذاراً بمعدل 4 والتسديد 103 بمعدل 26 منها 47 على المرمى بمعدل 12 تسديدة وتم من خلالها تسجيل 11 هدفاً بمعدل 3 أهداف في المباراة الواحدة، وكانت النتيجة الأعلى السباعية النظيفة التي سجلها مان سيتي، فيما كان مجموع الوقت بدل الضائع المعلن 30 دقيقة بمعدل 7.5 دقائق إضافة إلى ركلتي جزاء وحالة طرد واحدة.

وللأهمية سنتوقف عند حالتين تخصان لمسات اليد التي ما زالت تشكل مشكلة لكثرة الاعتبارات التي تستند إليها والتعديلات التي تطرأ عليها وخصوصاً فيما يتعلق بوضعية اليد وتناسبها مع الحالة التنافسية للاعب، وهذا ما استدعى تقنية حكم الفيديو المساعد (الفار) لتتدخل مرتين.. الأولى في مباراة (مانشستر سيتي) مع لايبزيغ التي شكلت نقطة تحول في المباراة ونتيجتها إثر ركلة ركنية لعبت إلى داخل منطقة جزاء لايبزيغ ارتقى إليها المدافع مبكراً أمام المهاجم الذي لعب الكرة برأسه ليقوم الأول بحركة إضافية بتحريك يده اليمنى إلى الأعلى بعد نزولها ما جعل الجسم أكبر بشكل غير طبيعي لا يتناسب مع الوضعية التنافسية للاعب احتسب على أثرها الحكم السلوفيني ركلة جزاء مستحقة بعد العودة لتقنية (الفار).. الثانية كانت في مباراة (ريال مدريد وليفربول إثر تسديدة قريبة لعبها المهاجم وتحرك إليها مدافع ليفربول وصد الكرة بركبته اليمنى ليتحول مسارها إلى الأعلى باتجاه اليد اليمنى المتحركة نزولاً بتوافق مع حركة الجسم ما أدى لاصطدام الكرة بها.

الحكم الألماني طلب استمرار اللعب فيما كان لحكام (الفار) رأي آخر استدعى مراجعة الشاشة، عاد بعدها الحكم إلى قراره الأول والصحيح بعدم وجود مخالفة.

إن مسابقة دوري أبطال أوروبا هي واحدة من أهم وأرقى البطولات في العالم وأكثرها متابعة واهتماماً، يأتي نجاحها المستمر من رغبة الجميع بتقديم الأفضل فنياً وتحكيمياً وإعلامياً في ظل إدارة خبيرة ومتطورة ومنفتحة على كل جديد..!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن