رياضة

أهداف نظرية

| مالك حمود

قلما تتشابه مسابقة لموسمين متتاليين بتاريخ كرة السلة السورية من حيث نظامها أو أعمارها أو مدتها أو آلية تنفيذها، وهذا ما يجعل مسابقاتنا المحلية مثار جدل دائم حول طريقتها وجدواها رغم النقاشات المطولة التي تشهدها المؤتمرات السنوية للعبة.

من حسن الحظ أو لسوئه أن تكون مسابقة دوري (تحت 23 سنة) أول الواصلين إلى خط النهاية بين مسابقات الموسم الحالي 2022 -2023.

فالدوري الذي يمضي الآن عامه الثاني، ثمة ملاحظات وتساؤلات تحيط به وتبحث عن إجابات ذات مدلول فني وإستراتيجي.

فالغاية الأساسية التي أحدث من أجلها الدوري كانت بهدف إعطاء اللاعبين الصاعدين من فريق الشباب إلى الرجال فرصة واسعة للعب، من خلال مسابقة خاصة توفر لهم خوض عدد واسع من المباريات الرسمية والتنافسية، ولكن هل تم ذلك.؟!

وماذا اختلف دوري الموسم الحالي عن دوري الموسم الماضي؟

وهل حقق الدوري الحالي العدد الكافي لهؤلاء اللاعبين المتعطشين لخوض المباريات الرسمية؟

بغض النظر عن التوقفات اللا إرادية التي فرضتها الظروف على ذلك الدوري في الموسم الحالي، ولكن هل تكفي مباريات الدور الأول للفرق التي لم تتمكن من التأهل للدور ربع النهائي؟

وهل تكفي المباريات بمجملها للفرق الأربعة المتأهلة للدور النهائي؟

وهل هي ناجحة طريقة اللعب ضمن تجمع جغرافي يفرض على الفرق اللعب يومياً؟

وهل الغاية باتت مجرد إنجاز الدوري بزمن قياسي؟

ولماذا لا تتم الاستفادة من فصل الصيف لإجراء هذه المسابقة أو بعض من مراحلها.

أسئلة عديدة ومشروعة تفرض نفسها حيال مسابقة مستحدثة هدفها تطوير جزء مهم من اللعبة، وإعداد جيل يعبر عن المستقبل القريب للعبة ومنتخبها الأول،

ومتى تبلغ هذه المسابقة أهدافها الحقيقية، أكثر من الأهداف النظرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن