فصائل أنقرة واصلت سياسة ابتزاز المواطنين وفرض الإتاوات في مناطق نفوذها … معلمو ذيبان بريف دير الزور ينفذون وقفة احتجاجية ضد فساد وممارسات «قسد»

واصلت الفصائل الموالية للاحتلال التركي ممارساتها القمعية وانتهاكاتها في المناطق التي تسيطر عليها في شمال وشمال شرق البلاد، على حين شهدت بلدة ذيبان التي تسيطر عليها ميلشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بريف دير الزور الشرقية تظاهرة احتجاجية لمعلمي البلدة طالبوا خلالها بتحسين الرواتب ومحاربة الفساد في مناطق نفوذ «قسد».

وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن فصائل أنقرة واصلت سلسلة الانتهاكات بحق المدنيين ضمن ما تسميه الإدارة التركية مناطق «نبع السلام» و«غصن الزيتون» و«درع الفرات»، حيث تستمر بممارسة سياسة الاعتقالات التعسفية خارج نطاق القانون والخطف بغية ابتزاز ذوي المعتقلين والمختطفين للحصول على الأموال، وإلى جانب ذلك تستمر بانتهاكات أخرى كفرض «الإتاوات» و«الضرائب»وسرقة الممتلكات.

المصادر وثقت انتهاكات ميليشيات ما يسمى «الجيش الوطني» المؤيدة للاحتلال التركي خلال شهر آذار ورصدت اختطاف عدة مواطنين في مناطق مختلفة ولأسباب وتهم واهية، متحدثة عن اعتقال هذه الميليشيات فلسطينياً في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي في الـ 3 من الشهر الجاري.

وفي الرابع عشر من الشهر ذاته، أقدم مسلحون من ميليشيات «السلطان مراد» التابع لـ«الجيش الوطني» على اختطاف راعي أغنام وسرقة 20 رأساً، بعد أن اجتازوا السواتر الترابية في قرية مبروكة بريف رأس العين المحتلة شمال الحسكة، في حين اختطف مسلحون مما يسمى «الشرطة العسكرية» في اليوم ذاته، مواطناً من أهالي ناحية راجو بريف عفرين، المحتلة شمال غرب حلب بحجة تصوير مخيمات في ناحية راجو.

وفي الـ 16من آذار نفذت «الشرطة العسكرية» حملة مداهمات واسعة، اعتقلت خلالها 4 مواطنين من أهالي قريتي قره بابا وبانيراك التابعتين لناحية راجو من دون تهم واضحة وجرى اقتيادهم إلى سجن قرية ميدان إكبس على الحدود السورية- التركية، كما اعتقلت مواطناً من أهالي عفرين، بتهمة «التعامل» مع «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد».

بموازاة ذلك، تجمع العشرات من معلمي بلدة ذيبان التي تسيطر عليها «قسد» في وقفة احتجاجية أصدر خلالها المشاركون بياناً طالب بزيادة رواتب المعلمين بما يتناسب مع الوضع المعيشي ويؤمن المقومات الأساسية، ومحاربة الفساد المستشري في ما يسمى «مؤسسات» «قسد» ومحاسبة الفاسدين في كل المجالات.

كما طالب البيان بتطبيق قانون العاملين الأساسي، والسماح للمنظمات بالدخول إلى المنطقة أسوة بباقي المحافظات، والاهتمام بالواقع الخدمي وترميم المدارس وتعيين حراس لها وتسوية وضع المدرسين الذين تم نقلهم من «مجمع الفرات» و«مجمع السوسة» الخاضعين لنفوذ «قسد» إلى مناطقهم، وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين بشكل عام.