سورية

الجيش يشعل مواقع «النصرة» في «خفض التصعيد» ويتابع تمشيط باديتَي السخنة والمسرب

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن- وكالات

أشعل الجيش العربي السوري بقذائف مدفعيته الثقيلة أمس مواقع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في أرياف إدلب، وذلك رداً على اعتداءاته المتكررة على نقاطه بمنطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، في حين تابعت وحدات أخرى منه عملياتها البرية بتمشيط قطاعات بالبادية الشرقية من خلايا تنظيم داعش الإرهابي.

وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب، كثفت رمايات مدفعيتها الثقيلة، التي استهدفت بها مواقع للإرهابيين في منطقة جبل الزاوية بأريف إدلب الجنوبي والشرقي والشمالي.

وأوضح، أن الرمايات تركزت في محيط الفطيرة وسفوهن وكنصفرة وبينين بريف إدلب الجنوبي، وفي سان ومعارة النعسان بالريف الشمالي والشرقي، وجاءت رداً على اعتداءات الإرهابيين على نقاط عسكرية بمحاور ريف إدلب الشرقي من منطقة «خفض التصعيد» في خرق فاضح ومتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار بالمنطقة المذكورة.

وفي البادية الشرقية، فقد تابعت وحدات الجيش تمشيط قطاعات في بادية حمص الشرقية ودير الزور الغربية، من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن عمليات التمشيط تركزت في باديتي السخنة بريف حمص الشرقي، وفي بادية المسرب بريف دير الزور الغربي.

وذكر المصدر، أن فرق الجيش الهندسية تعمل على نزع وتفكيك الألغام، التي زرعها الدواعش لمنع تقدم الجيش بتمشيط قطاعاته. ولفت إلى أن تلك الألغام والعبوات لم تشكل عائقاً أمام الجيش المصمم على تطهير قطاعات البادية المترامية الأطراف من الدواعش الذين يتكبدون خسائر فادحة بنيرانه.

من جهة ثانية، أصيب طفل يبلغ من العمر 14 عاماً بإصابات بليغة أدت إلى بتر في أصابع يده، وذلـك نتيجـة انفجار جسم مجهول من مخلفات الإرهابيين كان يعبث به في منـزل مهجور في الحي الشـرقي قرب مجمع التجزئة في ريف حماة، وقد تم نقله إلى مشفى سلمية الوطني لتلقي العلاج، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

كما، قضى مدنيان بانفجار لغم أرضي من مخلفات داعش في بادية بلدة السخنة شرق تدمر، على ما ذكرت وكالة «نوث برس» الكردية التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي.

ونقلت الوكالة عن مصدر محلي من البلدة: أن كلاً من علي الحسين 30عاماً، وابن عمه مهند الحسين 26عاماً، فقدا حياتهما بانفجار لغم أرضي من مخلفات داعش في أطراف بادية البلدة.

وأشار المصدر إلى أن الشابين كانا متجهين إلى البادية للبحث عن أشقائهم الذين خرجوا لجني الكمأة قبل يومين، وفقدوا الاتصال معهم بشكل كامل ولم يعودوا إلى المنزل.

ومنذ بداية العام الجاري فقد عشرات المدنيين حياتهم في البادية السورية في موسم جني الكمأة جراء انفجار مخلفات داعش، وخطفهم وقتلهم على يد مسلحي التنظيم.

شرقاً قضى مواطن ينحدر من قرية الدحام في ريف الحسكة الجنوبي إثر اعتراض طريقه من مسلحين مجهولين أثناء زيارته لمنزل أحد أقاربه في بلدة الصبحة ضمن مناطق سيطرة «قسد» في ريف دير الزور الشرقي، حيث أقدم المسحلون على سرقة دارجته النارية وقتله، على ما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة.

في سياق أخر، أعلنت «قسد» في بيان مكتوب نقلته وكالة «هاوار» الكردية استعادة جثامين 9 من قادتها ومقاتليها قتلوا في تحطُّم مروحيتين بجنوب إقليم كردستان العراق في 15 من آذار الجاري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن