رياضة

أعيدوا صالة الأسد؟!

| مالك حمود 

فرحنا للزيارة الميدانية التي قام بها وفد من قيادات حلب السياسية والرياضية إلى صالة الأسد للاطلاع على الأضرار التي لحقت بها نتيجة قذائف الحقد الغادرة التي أدت إلى تخريب في سقف الصالة وأرضيتها حيث أعلن المعنيون حينها (والكلام منذ شهور) العزم على إصلاح الصالة وإعادتها إلى الحياة الرياضية لكونها تمثل عصباً مهماً في رياضة الشهباء بشكل عام وقطاع التربية بشكل خاص، وسعدنا باحتضان نادي الحرية مباريات بطولات حلب بكرة السلة ولمعظم الفئات العمرية كحل آني وراهن ريثما ينتهي إصلاح صالة الأسد وإعادتها إلى التخديم الرياضي، رغم معرفتنا المسبقة بأن صالة الحرية غير ملبية بالغرض وخصوصاً في المباريات الجماهيرية باعتبارها أصلاً صالة تدريبية وتفتقد للمدرجات، وبالتالي فإن وجود المتفرجين فيها سيجعلهم على تماس مباشر مع الملعب وعلى بعد (سنتيمترات) من خط التماس، ما يهيئ لخطورة محتملة نتيجة أي اصطدام بين اللاعبين والمتفرجين نتيجة الاندفاع الكبير للاعبين أثناء اللعب ولولا ذلك لما وضعت (وسادة) أسفل كل سلة من أجل حماية اللاعب المندفع من الارتطام بها، وللأسف فرحنا وسعادتنا لم يكتملا.. فلا صالة الأسد عادت، ولا بطولة الشهباء لسلة الرجال اكتملت بعدما قرر فرع حلب للاتحاد الرياضي العام تعليق البطولة!
قرار فرع حلب جاء نتيجة الأحداث التي جرت خلال مباراة الاتحاد والجلاء في قمة ذهاب مجموعة الشهباء لسلة الرجال ليحدث ما كنا نتحدث عنه، فالقرب المباشر للمشجعين من اللاعبين أدى لاحتكاك وتشاحن وتشاجر وتسبب بتوقف المباراة ولم تكتمل إلا بعد إخراج الجمهور من أرض الصالة وبتدخل مباشر من رئيس فرع حلب للاتحاد الرياضي الذي هدد وتوعد بأشد العقوبات لكل من يتسبب بإفساد جو المباراة التي اكتملت في ظروف غير طبيعية، لكن البطولة لن تكتمل إلا بعد الاجتماع الذي دعا إليه فرع حلب للاتحاد الرياضي العام مع ممثلي أندية الشهباء المعنية للاتفاق على صيغة تعاون لإنجاح مسيرة الدوري ولكن أين؟! نأمل ألا تكون صالة الحرية هي الحل الوحيد، ويكفي أن المباراة الماضية (مرت على خير) رغم الجمهور الكبير الذي كان يحضرها، وإذا كان جمهور مباراة الذهاب قد غصت به الصالة فكيف سيكون إذاً جمهور مباراة الإياب؟!
فسلة الشهباء تنادي وتناشد: أعيدوا لنا صالة الأسد فهي الوحيدة القادرة على استيعاب كل المباريات بمختلف أحجامها وجماهيريتها الكبيرة وبطريقة منظمة وكفيلة بفصل جماهير الأندية عن بعضها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن