سورية

بايدن زعم أن الهدف من العدوان على دير الزور هو تعزيز الأمن القومي لبلاده! … سيناتورات يعارضون سياسة واشنطن ويطالبون بالانسحاب من سورية على الفور

| وكالات

جدد عدد من أعضاء مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة مطالبتهم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بإنهاء الوجود العسكري غير الشرعي لقوات بلدهم في سورية، ووضع حد للتدخلات العسكرية الأميركية «غير القانونية»، مؤكدين أن الحجج التي تتذرع الإدارة الأميركية لإبقاء هذه القوات في سورية غير صحيحة.
وفي تغريدة على «تويتر» قال السيناتور الجمهوري مات غيتز عن ولاية فلوريدا في تغريدة له على «تويتر»: «دعاة الحرب في الحزبين الجمهوري والديمقراطي يقولون إن وجود قواتنا في سورية ضروري لحفظ توازن القوى، لكن هذا ليس صحيحاً»، مطالباً بسحب الجنود الأميركيين من سورية على الفور.
السيناتور الجمهوري بين كلين عن ولاية فيرجينيا أعرب، من جانبه، عن دعمه لتصريحات غيتز، مشدداً على ضرورة سحب القوات الأميركية من سورية.
تصريحات السيناتوران الأميركيين جاءت بعد أن وجهت واشنطن اتهامات باطلة لإيران بالهجوم على قواعد قوات الاحتلال الأميركي الموجودة في سورية في محاولة منها لتبرير الاعتداء الآثم الذي شنته هذه القوات على بعض المناطق في محافظة دير الزور، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا وإصابة آخرين وإلحاق أضرار مادية.
في المقابل، وفي محاولة للتنصل من عدوانه على المدنيين وتبرير العدوان الذي أقدمت قوات احتلاله عليه في دير الزور، وجه بايدن رسالة إلى الكونغرس أبلغ فيها أعضاءه عن تفاصيل «الضربة» الجوية لمواقع قال إنها «مرتبطة بإيران» في سورية.
وقال بايدن: إن «قواتنا شنت هجومها رداً على الهجمات الماضية والتهديدات بشن هجمات بالمستقبل»، وذلك وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة.
وتابع: «الضربات الأميركية استهدفت منشآت يستخدمها الحرس الثوري للقيادة وتخزين الذخائر»، مضيفاً: إن «هجماتنا حرصت على عدم وقوع إصابات بين المدنيين»، وذلك بخلاف المعلومات الموثقة التي تحدثت عن ضحايا بين المدنيين.
وأردف: «ضرباتنا جاءت لتعزيز الأمن القومي والحفاظ على مصالح الولايات المتحدة»، و«سيتم توفير معلومات إضافية في ملحق سري للكونغرس».
وأول من أمس، أكد المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كيوان خسروي أن الولايات المتحدة تحاول التهرب من تداعيات احتلالها غير الشرعي لجزء من الأراضي السورية، من خلال توجيه اتهامات غير صحيحة لإيران بالهجوم على القواعد الأميركية غير الشرعية.
كما أكدت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها أمس أن «الأكاذيب الأميركية الممجوجة بشأن المواقع المستهدفة ما هي إلا محاولة فاشلة لتبرير هذا العمل العدواني والانتهاك الفاضح لسيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها، واستكمال للاعتداءات التي ارتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي وقطعان تنظيم داعش الإرهابي بحق أهالي المنطقة، وستار دخان للتغطية على مواصلة قوات الاحتلال الأميركي سرقتها النفط السوري».
وشهدت دير الزور وريفها أول من أمس عدواناً شنته ما يسمى قوات «التحالف الدولي» التي تقودها واشنطن، ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن