الأخبار البارزةشؤون محلية

صعوبات ومشاكل طلاب إدلب بالجملة.. وجامعة حلب تعد بحلول مرتقبة

| فادي بك الشريف

مازال الإهمال مستمراً في التعامل مع قضايا طلاب إدلب والالتزام بالمسؤوليات حتى خرج الطلاب في أغلب الكليات بلا نتائج ومن دون أي شي يهمهم، ولم تنصف الطلاب القرارات التي صدرت كما لم يتم الاكتراث بمشاكلهم، فزاد الطين بلة، إذ تفاقمت المعاناة واتسعت الهوة.
صحيفة «الوطن» رصدت المعاناة واطلعت على واقع المشكلات والصعوبات التي يعاني منها الطلاب، حيث يقول عمر طالب تربية سنة ثالثة: لم تقم الجامعة بإقامة دورة للمواد غير المتماثلة للسنوات الانتقالية، ولماذا اعتبروا المواد التي لم نقدمها ضمن المواد المشمولة في المرسوم؟ علماً بأن مدير فرع الجامعة أصدر تعميماً يعاكس ذلك.
ويقول فادي: علمنا أن السيد رئيس مجلس الوزراء أوعز بالنقل إلى الجامعات المضيفة من (الفرع إلى المدينة) منذ فترة وعندما نسأل عن الموضوع يقولون لنا حتى تصدر التعليمات التنفيذية للقرار ونحن على أبواب الامتحانات، وإلى الآن لم تصدر وزارة التعليم العالي أي قرار أو توضيح أو إعطاء ضوء أخضر للطالب حول كيفية العمل!
وتقول هيا: لم يسمح لنا بتقديم سوى دورة واحدة للمواد غير المتماثلة للسنوات الأخيرة، فهل على الطالب أن ينتظر سنة كاملة حتى يتخرج؟ وخصوصاً أنا في استضافة تشرين حيث وردت الأسئلة من الكلية في جامعة حلب في مقرر الإدارة الصفية من خارج المقرر فكيف سنتخرج وكيف سينظر إلى أمرنا؟
ويضيف عبد الحميد: جئت إلى حماة وحصلت على سكن جامعي، ولكن وضعونا ضمن قاعات المطالعة التي فيها أكثر من 20 شاباً مع العلم أن هناك وحدة سكنية ومن المفترض أن تكون جاهزة منذ فترة.
آلاء طالبة إنكليزي: للأسف يوجد تناقض في المعلومات التي تعطى من مكاتب التنسيق وأحيانا عدم دراية بعضهم بالموضوع الذي نسأل عنه، وفي معظم الأحيان لا نجد المنسقين إلا يومين في الأسبوع وضمن ساعات محددة، وهنالك طلاب سجلوا بعدم اعتبار المواد غير المتماثلة داخلة في حساب المواد المحددة في المرسوم وفق توجيه مكاتب التنسيق، وعندما سألنا مدير فرع جامعة حلب بإدلب قال إنها ضمن المواد المحددة وإن وزارة التعليم العالي إلى الآن لم تعتبر تلك المواد بأنها مواد إدارية.
ويضيف إبراهيم: لدينا بعض المقررات التي صدرت منذ فترة طويلة ولم تصل إلينا النتائج إلا بعد أن نشرتها إحدى الصفحات على «الفيس بوك»، وكلما سألنا عن المنسق يقولون لم يتم تأمين مقر له من جامعة حماة وحتى الفاكس الذي يرسل به النتائج أحيانا معطل.
وتابع باسل: أنا طالب حقوق صدرت نتائجنا ولكن إلى الآن لم ترسل جميع المقررات، ولا توجد آلية ناضجة لإعلان النتائج عبر موقع خاص بالفرع، ونتمنى عقد جلسة خاصة لمجلس التعليم ودعوة مدير فرع جامعة حلب بإدلب وعدد من عمداء كليات إدلب وممثل عن الاتحاد الوطني لطلبة سورية وأحد الإداريين من ذوي الخبرة للوقوف على واقع المعاناة الحقيقية للطالب، وأن يتم تطبيق مبدأ الترفيع المفتوح أسوة بطلاب فرع الرقة كحل مبدئي لمشاكل الكثير من الطلاب.
وطالب الطلاب بإقامة دورة امتحانيه لطلاب المرحلة الانتقالية للمواد غير المتماثلة في الجامعات المضيفة، أو في حال التعذر اعتبار هذه المواد غير المتماثلة من المواد الإدارية ومن خارج المواد التي حددت في المرسوم، واعتبار طلاب فرع جامعة حلب بإدلب الذين لم يتمكنوا من تقديم امتحانات الفصل الثاني 2014/2015 وقف التسجيل لمدة فصل، وتخصيص مقاعد لطلاب إدلب الخريجين لعام 2014-2015 للتقدم للدراسات العليا ماجستير بناءً على كتاب من عميد الكلية ومدير الفرع ريثما يصدر إشعار التخرج.
إضافة إلى تأمين مقر لإدارة فرع إدلب – المنسق – اتحاد الطلبة – وتجهيزه بكامل مستلزمات العمل، ودعوة مدير فرع إدلب حضور اجتماعات مجلس التعليم العالي نظراً للظروف الراهنة والمعاناة الكبيرة، وتأمين سكن جامعي لطلاب فرع إدلب.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال رئيس جامعة حلب الدكتور مصطفى أفيوني إنه يتم حالياً متابعة مختلف الصعوبات العالقة، مشيرا ً إلى أن مدير فرع إدلب التقى الطلاب والمنسقين في جامعة حماة وتم وضع عدة مقترحات، ذاكرا أنها برسم وزارة التعليم العالي وسيكون الأمر قيد البحث في مجلس التعليم العالي القادم، مؤكدا أن هناك اهتماماً بالموضوع من الوزارة والجامعة، حيث هناك قرار توطين يصدر قريباً، وسيكون هناك حلول لمختلف الصعوبات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن