اقتصاد

رئيس جمعية الغاز: المواطنون والمطاعم يستخدمون الغاز للتدفئة

انخفضت أعداد سيارات الغاز الجوالة كثيراً خلال الأسبوعين الأخيرين ولم تعد تتواجد في أحياء مدينة دمشق بعد أن كانت مدينة دمشق شهدت استقراراً نسبيا في مادة الغاز على مدى أشهر طويلة حيث لم يعد هناك مشكلة، وباتت اسطوانات الغاز تفترش الأرصفة وبكميات كبيرة مثل أي سلعة أخرى وفي متناول أيدي المواطنين وبكامل الأريحية ولا تلاعب في الأسعار ولا في الكميات ولم تسجل شكاوى إلا بنسب لا تذكر، وحول قلة العرض من مادة الغاز قال رئيس جمعية الغاز محمد سليم في تصريح لـ«الوطن»: إن هناك طلبا على الغاز وليس هناك بوادر أزمة غاز وإن كميات الغاز المنتجة ارتفعت أكثر، وبين أن الجمعية تقوم بتوزيع سيارتين أو ثلاث يومياً وفي مختلف أحياء مدينة دمشق، واصفا الأزمة بالعرضية وقد ظهرت بشكل فوري نتيجة انخفاض درجات الحرارة حيث تم امتصاص الطلب المتزايد على هذه المادة في غضون يومين لأن المواطنين لجؤوا إلى سحب كل الكميات خلال 24 ساعة ما تسبب في حصول نقص في المادة تم التعويض عنه بشكل سريع.
وأضاف: إن الجمعية تقوم بتوفير ثلاثة آلاف اسطوانة غاز يوميا من خلال 11 مجموعة منتشرة في 11 حياً من أحياء دمشق حيث تتواجد سيارة بهذا العدد كل يوم في حي من هذه الأحياء، وخصصت يوم الجمعة لمناطق المخالفات في دمشق مثل منطقة زين العابدين وركن الدين ودمر ودويلعة وبستان الدور وحصتها أيضاً 3 آلاف اسطوانة غاز لكل حي على التوالي، إضافة إلى إرسال كميات إسعافية في حال حدوث نقص في أي حي من الأحياء وإرسال كميات إضافية لأي منطقة تحتاج إليها تصل إلى نحو 2000 اسطوانة، كما تم تزويد مساكن برزة منطقة مسبقة الصنع لعدم توافر موزعين من الجمعية في هذه المنطقة.
وأشار إلى أن مادة المازوت لا تساعد على توفير التدفئة للناس ويجدون ملاذهم في الغاز حالياً نتيجة الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي ودخول المطاعم على خط التدفئة خلال الظروف المناخية الحالية والذين تحولوا إلى الغاز كمصدر من مصادر التدفئة في ظل غياب البدائل حيث هناك طلب على الغاز وليس أزمة.
وأشار سليم من جانب آخر إلى مطلب جمعية الغاز المتمثل بزيادة أجور السيارات حيث لا تتجاوز حالياً 6 ليرات وقد وافقت شركة محروقات على رفعها إلى 10 ليرات إلا أنها لم تنفذ، وطالبنا كذلك برفع نسبة الربح من 3% إلى 7% ولكن وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية لم تبت بهذا الطلب وبين أن الجمعية ملتزمة بسعر 1900 ليرة للاسطوانة.
مدير الغاز مصطفى مطر قال في تصريح لـ«الوطن»: إن الكميات لم تنخفض إلا أن السيارة التي كان تفريغها وتصريفها أو بيعها يستغرق ثلاث ساعات باتت اليوم تصرف بنصف ساعة، حيث يأتي المواطن ولا يرى هذه السيارات بعد أن اعتاد على رؤيتها لفترة أطول، وقال إن الإنتاج ارتفع بنسبة 100% خلال الخمسة عشر يوماً المنقضية ويقدر بـ28 ألف اسطوانة تقريباً إلى نحو 55 ألف اسطوانة يوميا لكامل المنطقة الجنوبية، ويوم أمس تم توزيع 48 ألف اسطوانة، وتقوم شركة الغاز بتزويد أي منطقة يحصل فيها خفض أو طلب متزايد عبر سيارات الشركة وسيارات الخزن والاستهلاكية، مشيراً إلى توزيع سيارتين أمس في مناطق ارتفع الطلب على استهلاك الغاز فيها من خلال تخصيص كميات إضافية في باب توما وبرج الروس والغساني وفي مساكن برزة- منطقة مسبقة الصنع والشيخ سعد في المزة وفي طلعة الإسكان، قائلاً إن الشركة تعمل على مدار الساعة لتلبية حاجة كامل المنطقة الجنوبية من الغاز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن