ثقافة وفن

«العيال كبرت» في «مربى العز» … سوزان نجم الدين تسعى للانتقام.. وخالد القيش يفاجئ الجمهور بمقتله

| وائل العدس

تتطور الشخصيات وتتصاعد الأحداث وتنتقل الأزمنة، هكذا فإن حكايات مسلسل «مربى العز» بدأت تتضح مع سير الحلقات رويداً رويداً.

يروي العمل قصة ثلاثة أطفال من أبناء زعماء الشام، تم اختطافهم وتشغيلهم في الشحادة تحت إشراف «جمول» الذي يقتل فيهرب الأطفال الصغار ليواجهوا مصيرهم.

أولى حلقات العمل قدمت حياة الأطفال عندما كانوا صغاراً، لنراهم بعد 18 سنة في الحلقة السابعة من العمل وقد كبروا، لننتظر ما الذي تخبئه الحياة لأطفال سلبوا من أحضان أهلهم.

العمل يناقش قصصاً من ثلاث حارات دمشقية بالتوازي هي «الورد، المشرقية، العسلية»، وتدور الأحداث عام 1900 بين تلك الحارات، ولكل حارة زعيم ولكل زعيم أبناء تربوا على العز والقيم.

ويحكي العمل قصصاً ترفع من مكارم الأخلاق في صراع ضمني بين الخير والشر، في حين تقوم القصة أساساً على محافظة أصحاب النفوس الكريمة على كبريائهم رغم الهزات التي يتعرضون إليها، في حين يبقى أصحاب الشمائل السيئة في مكانهم مهما بلغت رفعتهم المادية والاجتماعية المصطنعة.

تبدأ الحبكة بالتصاعد مع محاولة سرقة أحقية الشباب في زعامة الحارات من بعد آبائهم، إلى جانب الخيانات والغدر والجرائم والقهر وقصص الحب والوفاء والشهامة.

العمل من تأليف علي معين صالح وإخراج رشا شربتجي وتمثيل عباس النوري وسوزان نجم الدين وأمل عرفة ومحمود نصر ونادين تحسين بيك روزينا لاذقاني وغزوان الصفدي ونادين خوري وأسامة الروماني وفايز قزق وفادي صبيح وجرجس جبارة وروعة ياسين وعلي صطوف وديمة الحايك وإبراهيم شيخ إبراهيم وجرجس جبارة وأمية ملص ولوريس قزق ونضر لكود وبلال قطان وأنس شربك ومغيث صقر ومؤنس مروة وحسن خليل وخالد القيش وكرم شعراني وأيمن عبد السلام وجبرييل الحسام ووفاء موصللي ومحمد قنوع وسوزانا الوز وعلي كريم وتولاي هارون وصباح السالم ووائل زيدان وتماضر غانم وغادة بشور وباسل حيدر وزهير عبد الكريم وحسين عباس ومحمد خاوندي وأنس الحاج ومصطفى المصطفى وغسان عزب ومحمود خليلي وغسان خليل وساندرا ميهوب ونور وزير ووسيم سلاخ ومجد المصري وأحمد عباس وخالد سكر.

العيال كبرت

في ظاهرة نادرة، لعب ثلاثة أطفال أدوار البطولة في الحلقات السبع الأولى من مسلسل «مربى العز»، فقدموا شخصيات «مناع» و«زين» و«فارس» بأداء لافت يستحقون عليه الإشادة والثناء، مثبتين أنهم أطفال برتبة نجوم.

وغالباً ما يكون الرهان عند اختيار الأطفال للأدوار الرئيسية محفوفاً بالمخاطر، لأن سوء تقدير صغير في اختيار طفل واحد قد ينسف العمل كله، لكن الذي حصل أن مخرجة العمل أصابت بالاختيار فجاء أداء الأطفال مذهلاً بعد أن طوعت مواهب الأطفال لخلق حالة فنية فريدة.

الأطفال الثلاثة هم سيزار عبد القادر وجاد شمسو ومحمد الشيخ رجب، هؤلاء ختموا المرحلة الأولى بترك أثر جميل في قلب كل المتابعين، ونجحوا بتأسيس حكاية درامية تروي المعنى الحقيقي لعنوان العمل.

«العيال كبرت»، وتصدى للشخصيات الثلاث بعدما كبرت كل من محمود نصر وحسن خليل وجبرييل الحسام، لنعيش معهم فصولاً جديدة في الحكاية الشامية.

وعلقت مخرجة العمل على المرحلة الجديدة بالقول: كبروا الشباب واشتد عودهم وصار الوقت ليعيشوا بكرامة، والقصة مكملة».

وأضافت: « يمكن من أصعب المهام الإخراجية أنك تقدر تطالع من طفل أداء مميزاً ويقدر يترجم مشاعره أمام الكاميرا ويكسر حاجز الخجل والرهبة، الصغار كانوا تحدياً بالنسبة إلي، وكانت فرحتي كتير كبيرة لما شفت أديش قدروا يوصلوا إحساسهم صح، شكراً كتير لهالصغار الحلوين الرائعين المهذبين، وشكراً للأهل يللي آمنوا بموهبتهم والتزموا ووثقوا فينا وأمنونا على صغارهم وتحملوا معنا البرد والتعب وأوقات التصوير الطويلة».

يشار إلى أن العمل يضم على قائمة أبطاله أطفالاً آخرين منهم ميار بدر ونينا شحود ومريام عبد اللـه وجواد حلاق وجود أبو حرب وجاد الفاعور وجاد الجلاب وحمادة كري وروسيل الإبراهيم.

للمرة الأولى

ترتدي سوزان نجم الدين العباءة الشامية للمرة الأولى بعد مسيرة طويلة في مختلف أنواع الدراما، لتطل في العمل بشخصية «جواهر»، الشخصية المركبة والصعبة والمملوءة بالتحولات.

بل هي المرأة القوية التي تسعى إلى تحسين صورة عائلتها بعدما لحق بها العار، وتعيش حالة من التناقض بين كونها امرأة قوية وشريرة ومخططة ذكية ومتسلطة، وبين أنها تمتلك قلباً طيباً وحنوناً.

«جواهر» تجسد الشخصية التي تزداد عليها النكبات فتنقلب حياتها وتتخذ منحى الانتقام لاسترجاع حقوقها.

ست حلقات

ست حلقات كانت كافية ليكون أحد نجوم الموسم، إنه خالد القيش الذي لعب دور «جمول»، الرجل الشرير الذي يستغل الأطفال للحصول على المال عن طريق الشحادة وفي نهاية اليوم يجمع ما حصدوه، في وحال نقصت تلك الأموال يعاقبهم بـ«سيخ النار».

في هذه الشخصية تخلى القيش عن وسامته وقدّم دوراً يختلف شكلاً ومضموناً عما قدمه سابقاً، في دور مركب فاجأ الجمهور بانتهاء خطه بعد مقتله.

«جمول» هو محور الشر في العمل وقد أثارت الشخصية جدلاً واسعاً منذ إطلاق البوستر الخاص بها، وقد ظهر القيش بملامح غريبة لدرجة أن أحداً لم يعرفه، في وقت أكد هو نفسه أن هذا الشكل يدل على بشاعة الشخصية من الداخل والتي تنعكس على مظهره.

وقد انتهى الدور بعدما أخبر الشيخ «مالك» رجلين عن مكان الأطفال الثلاثة المحتجزين في الخرابة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن