شؤون محلية

عدم توافر المازوت والإسمنت يؤخر مشروع مشفى جامعة حماة! … رئيس جامعة حماة: الجهة المنفذة تتأخر كثيراً بعملها «فإذا أرادت أن تدق مسماراً تحتاج أسبوعاً!»

| حماة- محمد أحمد خبازي

يشكل مشروع مشفى جامعة حماة قيمة مضافة للقطاع الصحي العام بالمحافظة، إذا ما عالجت الجهات المعنية معوقات تنفيذه وفقاً لما هو مخطط له، ووضعته بالخدمة المثلى لرفد العلوم المعرفية لطلاب كليتي الطب البشري والتمريض والمعاهد الصحية في حماة، بالخبرة العملية الضرورية لتمكينهم من خدمة المرضى تحقيقاً لشعار ربط الجامعة بالمجتمع.

وحول هذا المشفى والتأخر بتنفيذه، بيَّنَ رئيس جامعة حماة الدكتور عبد الرزاق سالم لـ«الوطن»، أن مشروع المشفى يقام على أرض جامعة حماة، في منطقة جنوب الملعب بجوار المدينة الجامعية ومبنى كلية الآداب، وبموجب عقد يعود إلى العام 2018، والموقع بين الجامعة ومؤسسة الإسكان العسكرية فرع رقم 104، بقيمة إجمالية نحو 3 مليارات و740 مليون ليرة، وبمساحة 15800 متر مربع وبمدة عقدية 900 يوم، وقد تمت المباشرة العقدية فيه بتاريخ 13/8/2018، وبلغت نسبة الإنجاز فيه نحو 30 بالمئة فقط.

وأوضح أن الجهة المنفذة تأخرت كثيراً بتسليمه للجامعة، بحجة عدم توافر المازوت والإسمنت! وأنه تم مخاطبة الجهات المعنية بكتب رسمية، لرفع وتيرة العمل في هذا المشروع المهم، ولكن من دون جدوى، فالجهة المنفذة تتأخر كثيراً بعملها، فإذا أرادت أن تدق مسماراً تحتاج أسبوعاً!

ولفت رئيس الجامعة إلى أن أهمية هذا المشروع تكمن في تأديته أدواراً عديدة بحثية وعلاجية وخدمية، من خلال تقديم الفرصة لطلاب كليتي الطب البشري والتمريض والمعاهد الطبية المختصة، بالجانب العملي من دراستهم للاطلاع على الحالات السريرية، بإشراف مباشر من أساتذتهم، وبذلك يحصلون على الخبرة الكافية لأداء الدور المنوط بهم مجتمعياً من خلال تأديتهم الرسالة الإنسانية التي يحملونها على أكمل وجه.

وعن انعكاس مشروع المشفى الجامعي على الواقع الصحي في محافظة حماة، أكد الدكتور سالم أن الواقع الصحي في المحافظة قد تعرض خلال سنوات الأزمة إلى العديد من الصعوبات والتحديات كاستنزاف الكوادر الطبية والطواقم الإسعافية، إضافة إلى الحصار الذي يتعرض له بلدنا الحبيب، وبذلك يأتي إنشاء هذا المشفى تعبيراً عن الإرادة والتحدي والأمل بأننا منتصرون على الإرهاب وأهدافه ومن يقف وراءه، وكذلك بدورنا كجامعة فإننا نسعى من خلال هذا المشفى إلى تحقيق الشعار والهدف الذي نسعى من أجله وهو ربط الجامعة بالمجتمع.

وقال الدكتور سالم: إن مشروع بناء وتجهيز المشفى الجامعي قد تأخر استلامه، ولكننا متفائلون بتسلم القسم التعليمي قبل نهاية العام، وإذا تحقق هذا الأمر فإن كلية الطب البشري تنتقل من المبنى الحالي المستعار إلى المبنى الجديد، وحسب الوعود فإن السنة الدراسية المقبلة ستكون في المبنى الجديد الذي يحتوي 3 طوابق إضافة إلى القبو.

وعن التجهيزات المطلوبة للمشفى ووضعه في الخدمة، فقد بين الدكتور سالم أن الجامعة جاهزة لتخديم العملية التعليمية ومستلزماتها، وفيما يخص الجانب الخدمي فإن الجهات المعنية ستساعد بتخديمه وهناك موازنة كافية لهذا الأمر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن