سورية

مع استمرارها بتفقيس الدواعش.. موسكو: انتهاك «التحالف» لقواعد عدم الاشتباك يهدد توازن القوى … واشنطن تعزز وجود قواتها في المنطقة وتنشر سرباً من الطائرات الهجومية

| وكالات

اتخذت أميركا من الاستهدافات المتكررة التي تعرضت لها قواعدها غير الشرعية مؤخراً في شمال شرق سورية، ذريعة جديدة لتعزيز وجود قواتها في المنطقة من خلال إعلانها تمديد مهمة حاملة الطائرات «جورج إتش. دبليو بوش» في البحر المتوسط ونشر سرب من طائرات A-10 الهجومية في المنطقة.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن مسؤولين أميركيين قولهم إن هذا القرار (قرار تمديد مهمة حاملة الطائرات تلك ومجموعة السفن المرافقة التي تضم أكثر من خمسة آلاف جندي أميركي والموجودة حالياً في منطقة العمليات التابعة للقيادة الأوروبية): يهدف إلى «توفير خيارات لصانعي السياسات بعد هجمات دموية شنتها قوات مدعومة من إيران في سورية الأسبوع الماضي»، وذلك حسبما ذكر موقع «أثر برس» الإلكتروني أمس.
ووفقاً لقناة «الحرة» الأميركية فمن المرجح أن يعني القرار عدم عودة الحاملة والمجموعة المرافقة الموجودة حالياً في منطقة العمليات التابعة للقيادة الأوروبية إلى مينائها الرئيسي في الولايات المتحدة حسب الجدول المقرر.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» الكولونيل فيل فينتورا: «إن قوة حاملة الطائرات «جورج إتش. دبليو بوش» الهجومية ستبقى في البحر المتوسط تحت القيادة الأوروبية- الأميركية، لكنها ستدعم القوات الأميركية في الشرق الأوسط في حالة وجود خطط وعمليات طوارئ»، وفقاً لما نقلته شبكة «cnn» الأميركية.
وأضاف فينتورا: إنه «تم التسريع من وقت نشر سرب من الطائرات الهجومية A-10 في المنطقة بعد الهجمات في سورية».
موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، من جهته نقل عن فينتورا قوله: «نحن ملتزمون بدعم المهمة لهزيمة داعش، إضافة إلى التحالف العالمي في سورية، ومستعدون للرد على مختلف التطورات المفاجئة في الشرق الأوسط في حال الضرورة».
ويأتي هذا القرار، عقب تعرض «منشأة صيانة في قاعدة لقوات التحالف قرب الحسكة في شمال شرق سورية» في 23 الشهر الماضي، لهجوم بطائرة مسيّرة، أدى إلى مقتل «متعاقد أميركي، وإصابة خمسة عسكريين أميركيين ومقاول أميركي آخَر».
وفي 25 من الشهر ذاته أفادت قناة «الميادين» بتجدد سقوط القذائف الصاروخية على القواعد الأميركية في شمال شرق سورية، وأكدت سقوط أكثر من 15 صاروخاً على القواعد الأميركية في حقل كونيكو شرقي نهر الفرات، في ريف دير الزور، وأشارت إلى وجود أنباء عن وقوع إصابات على خلفية الاستهداف.
وتزامن قرار «البنتاغون» تمديد مهمة حاملة الطائرات «جورج إتش. دبليو بوش» في البحر المتوسط ونشر سرب من طائرات A-10 الهجومية في المنطقة، مع إعراب نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية أوليغ غورينوف أول من أمس عن احتجاجه على الأعمال الاستفزازية التي تقوم بها قوات الاحتلال الأميركي في الحسكة.
وقال غورينوف: إن «الجانب الروسي قدّم احتجاجاً على سلوك التحالف»، مؤكداً أن انتهاك «التحالف» لقواعد عدم الاشتباك يهدد توازن القوى الهش القائم في تلك المنطقة، والذي تحقق بفضل جهود روسيا، كما أنه يؤثر سلباً أيضاً في تطورات الوضع.
جاء ذلك في حين حذر الخبير الأمني العراقي صباح العكيلي في تصريح نقلته وكالة «المعلومة» أمس، من مغبة إهمال ملف التحركات الأميركية على الحدود العراقية السورية الأردنية، مبيناً أن أميركا تستمر في تفقيس مسلحي تنظيم داعش الإرهابي قرب الحدود العراقية السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن