الأولى

روسيا أكدت سيطرتها على أكثر من 75 بالمئة من باخموت … تسريبات «البنتاغون»: واشنطن تتجسس على زيلينسكي والأوكرانيون محبطون

| وكالات

لا تزال تداعيات تسريب الوثائق السرية الخاصة بالبنتاغون، تسيطر على المشهد الإعلامي والسياسي وحتى الميداني، حيث دفع هذه التسريبات بأوكرانيا لتغيير بعض خططها العسكرية، الأمر الذي دفع بوزارة الدفاع الأميركية للإعلان عن قيامها باتصالات وعلى أعلى مستويات لطمأنة حلفائها في كييف وتأكيد دعمها لهم.

البنتاغون وفي بيان لها أمس اعتبرت أن تسريب وثائق أميركية سرّية يطرح خطراً أمنياً «جسيماً»، مشيراً إلى أن بعضها تعرض للتعديل.

شبكة «سي إن إن» الأميركية قامت بمراجعة 53 وثيقة مسرّبة، تمّ إنتاجها جميعها في الفترة ما بين منتصف شباط وأوائل آذار الماضيين.

وكشفت إحدى الوثائق المسرّبة أن الولايات المتحدة كانت تتجسس على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فيما وصف مصدر مقرّب من زيلينسكي الأمر بأنه ليس مفاجئاً، لكنه أكد أن المسؤولين الأوكرانيين محبطون للغاية بشأن التسريب.

وحسب القناة الأميركية فقد أفاد تقرير استخباراتي أميركي بأن زيلينسكي، في نهاية شهر شباط، اقترح ضرب أماكن انتشار القوات الروسية في منطقة روستوف باستخدام طائرات مسيّرة، لأن أوكرانيا ليس لديها الوقت الكافي والأسلحة المناسبة القادرة على تحقيق مثل هذه الأهداف.

ويبذل مسؤولون أميركيون جهوداً حثيثة لتحديد مصدر تسريب وثائق عسكرية واستخباراتية شديدة السرية انتشرت في شبكة الإنترنت، وتضمّنت تفاصيل يتعلّق بعضها بالدفاعات الجوية الأوكرانية وبجهاز «الموساد» الإسرائيلي.

وقال خبراء أمنيون غربيون ومسؤولون أميركيون: إنهم يشتبهون في أن شخصاً من الولايات المتحدة قد يكون وراء التسريب.

مسؤولون أميركيون أشاروا إلى أن التحقيق في مراحله الأولى، ولا يستبعد القائمون على إدارته احتمال أن تكون «عناصر مؤيّدة لروسيا وراء التسريب الذي يُنظر إليه على أنه من أخطر الخروقات الأمنية منذ تسريبات موقع «ويكيليكس» عام 2013، والتي شملت ما يزيد على 700 ألف وثيقة ومقطع فيديو وبرقية دبلوماسية.

في غضون ذلك وتعليقاً على مزاعم تورط روسيا في تسريبات «البنتاغون»، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف: إن الميل إلى إلقاء اللوم على روسيا في كل شيء يحصل حول العالم، وفي كل زمان ومكان أصبح مرضاً شائعاً لدى الأميركيين، معتبراً أنه لا يوجد شيء للتعليق عليه في هذا المجال.

وأشار بيسكوف إلى أن هذه التسريبات مثيرة للاهتمام، وتتم دراستها وتحليلها بدقة كبيرة، كما يتم تداولها ومناقشتها على نطاق واسع.

على الضفة الميدانية قال القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين أن القوات الروسية تسيطر على أكثر من 75 بالمئة من أراضي مدينة أرتيموفسك.

وقال بوشيلين لقناة «روسيا 24»، أمس الإثنين: يمكنني الإعلان الآن بدقة أن وحداتنا تسيطر على أكثر من 75 بالمئة من أراضي المدينة.

وفي الوقت ذاته أشار إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن التحرير الكامل لأرتيموفسك، مشيراً إلى أن المعارك الشرسة لا تزال مستمرة في الجزء الغربي من المدينة، وشدد على أن الأفراد من شركة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة تمكنوا من رفع العلم على مبنى إدارة مدينة أرتيموفسك، مذكراً بأن هذه علامة رسمية على السيطرة على المدينة.

وكان قائد المجموعة «الشرقية» التابعة للقوات الأوكرانية، ألكسندر سيرسكي، صرّح في وقت سابق أمس، بأن «الوضع في أرتيموفسك صعب على القوات الأوكرانية»، وأشار إلى أن «القتال شرس للغاية، والدفاع مستمر، والوضع معقّد، ولكن نعتقد أنه بالإمكان السيطرة عليه».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن