3000 صنف نباتي … القنيطرة متحف طبيعي يزخر بثروة هائلة من النباتات البرية

| القنيطرة– الوطن

رغم صغر مساحة الأراضي في محافظة القنيطرة إلا أنها تعد من أجمل بقاع العالم وذلك لطبيعتها الخلابة التي تتميز بتنوع الغطاء النباتي الناجم عن التباين الجغرافي والمناخي وما يتصل بذلك من تفاوت في معدلات الأمطار وتوزيعها وتنوع التربة واختلاف تركيبها الجيولوجي، بالإضافة إلى الاختلافات الواضحة في تضاريسها الطبيعية التي تتباين بين مناطق منخفضة تصل إلى ما دون 200م تحت سطح البحر في منطقة البطيحة ومناطق جبلية يصل ارتفاعها إلى ما يزيد على 2814م فوق سطح البحر في جبل الشيخ وإلى مناطق سهلية تمتد على مستوى سطح البحر في سهل الحولة، ما أدى إلى كون القنيطرة متحفا طبيعيا يزخر بثروة هائلة تضم العديد من النباتات البرية الزهرية وغير الزهرية.
ومعظم الأزهار في القنيطرة ذات موئل شرق أوسطي وتقدر مديرية زراعة المحافظة أن عدد الأصناف يزيد على 3000 صنف، إضافة إلى العديد من الأصناف التي لم يتم اكتشافها حتى الآن.
وذكر المهندس شامان الجمعة مدير زراعة القنيطرة أن النباتات الطبية في المحافظة تقسم إلى نباتات برية ونباتات مزروعة، وتلك المزروعة والبرية تقسم إلى نباتات تستخدم بالتغذية وأهمها الهندباء (العلت)– الدردار– القرصعنة– اللوف– الرشاد – قرة الوادي الحلوة (العصية)– قرة الوادي الحارة- الجرجيرة- الخبيزة– رجل العصفور– الشمرة– المردكوش– الحبق– الخرفيش– العكوب، وأما النباتات التي تستخدم كمشاريب فمنها البابونج– النعنع البري– الميرمية– المليسة– الوردة الشامية– إكليل الجبل– شقائق النعمان– الختمية– زهر الزعرور– زهرة الألماسة، وأخيراً النباتات المستخدمة في العلاج الخارجي ومنها الطيون– قثاء الحمار– الصفرة– الكركمة– العيصلان.
وأشار مدير زراعة القنيطرة إلى أن النباتات الطبية لم تكن دخيلة على المحافظة فقد كانت النساء تقضي الساعات وتسير عشرات الكيلومترات لتجمع النباتات في موسم وفرتها من أجل التغذية والمشروبات وتقوم بادخارها على شكل مجففات كنوع من المؤونة، لافتاً إلى أن معظم النباتات تزهر خلال فترة الربيع إلا أن تأثير درجة الحرارة يبدو واضحا على موعد تفتح الأزهار، حيث تزهر 9% منها خلال كانون الثاني في حين تزهر 21% خلال شباط نتيجة اعتدال درجات الحرارة وتبدأ الخضرة بالازدياد والتلاشي تدريجيا في علاقة طردية مع مستويات ارتفاع الأرض عن سطح البحر.