اقتصاد

الحكومة تناقش مع باكستان مجلس أعمال مشتركاً ومع الهند التنقيب عن النفط

أكد رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي أن سورية تتعرض لحرب كونية إرهابية مترافقة بحصار اقتصادي جائر أثر سلباً على حياة المواطنين وهو ما يتطلب دعم الأصدقاء للتخفيف من آثار هذه الحرب وتعزيز مقومات صمود الشعب السوري.
وخلال لقائه السفير الباكستاني بدمشق سيد أطهر حسين بخاري أمس أشار الدكتور إلى أن العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين على مدى عقود خلت تحتم علينا العمل على إعادة الألق لهذه العلاقات والبحث عن فرص وآليات جديدة لتنميتها والارتقاء بها وكشف آفاق جديدة للتعاون الثنائي وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والزراعية والتنموية.
ونوه الحلقي بمواقف باكستان الداعمة لسورية وجهودها في محاربة الإرهاب. مشدداً على ضرورة المضي معا في مواجهة الإرهاب من خلال وجود إرادة دولية حقيقية لمواجهته وتجفيف منابعه.
وعبر الحلقي عن رغبة الحكومة بإعادة تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين على الصعد كافة وتوقيع اتفاقيات جديدة تسهم في تنمية العلاقات وتنشيطها وتوسيع قاعدة التبادل التجاري وخاصة في مجال الحبوب والرز والسكر وتكنولوجيا المعلومات والمستلزمات الدوائية والجراحية والطبية إضافة إلى تفعيل التبادل الثقافي وإقامة مشاريع استثمارية مشتركة.
ودعا رئيس مجلس الوزراء رجال الأعمال في باكستان للمساهمة بإقامة مشاريع تنموية لهم في سورية وتأسيس مجلس أعمال سوري باكستاني مشترك وإقامة معارض تجارية وصناعية مشتركة.
من جهته أكد بخاري حرص الحكومة الباكستانية على تنمية العلاقات الثنائية بما يحقق مصلحة الشعبين والبلدين الصديقين، معرباً عن تأييد ودعم الشعب الباكستاني وحكومته للشعب السوري وقيادته في حربهم ضد الإرهاب.
كما بحث وزير الإدارة المحلية عمر غلاونجي مع السفير الباكستاني بدمشق العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في المجالين الإنساني والإغاثي.
وأكد غلاونجي أن الحكومة السورية ممثلة باللجنة العليا للإغاثة ومنذ بداية الأزمة تبذل جهوداً حثيثة للتعامل مع الأزمة وآثارها السلبية في الشعب السوري وتولي الشأنين الإغاثي والإنساني الاهتمام الكبير عبر تطوير آليات العمل الإغاثي وزيادة فعالية صنع القرار وتسريعه بهدف التخفيف عن المواطنين السوريين الذين تحملوا العبء الأكبر من تداعياتها منوها برغبة الحكومة الباكستانية بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة للشعب السوري خلال هذه الأزمة.
من جانبه أكد السفير بخاري ثبات موقف بلاده الداعم لوحدة وسلامة الأراضي السورية بشكل كامل معتبراً أن أي حل للأزمة في سورية يجب أن يكون من صنع السوريين ويصب في مصلحتهم ومن حقهم اختيار من يمثلهم منوها بصمود سورية شعباً وجيشاً وقيادة في وجه الإرهاب. ‏
من جانبه بحث وزير النفط والثروة المعدنية سليمان العباس مع سفير جمهورية الهند بدمشق مان موهان بانوت أمس سبل التعاون الممكنة بين البلدين في مجالات النفط والغاز والثروة المعدنية.
ودعا وزير النفط الشركات الهندية للاستثمار في سورية في مجال الاستكشاف والتنقيب البري والبحري عن النفط والغاز وإنشاء وتطوير المصافي، إضافة إلى مشاريع استثمار السجيل الزيتي وتطوير إنتاج وصناعة الفوسفات، مرحبا بمشاركة الشركات الهندية في إعادة إعمار وتأهيل البنى التحتية لقطاع النفط والغاز.
من جهته أبدى السفير الهندي ثقته بإمكانية خلق فرص تعاون عديدة ومتنوعة مؤكداً عزمه العمل على تشجيع الشركات الهندية للقدوم إلى سورية والاستثمار في قطاع النفط والغاز من خلال الفرص المتاحة لما تحقق من مصلحة مشتركة للجانبين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن