عربي ودولي

المالكي يدعو إلى مواجهة التحالف السعودي الوهمي والمشبوه والحاقد … الجيش العراقي يعلن تحرير مدينة الرمادي بالكامل من تنظيم «داعش» الإرهابي

أكد نوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون العراقي أن التحالف الذي أعلن عنه نظام آل سعود مؤخراً يعد «تحالفاً وهمياً ومشبوهاً وطائفياً وحاقداً»، داعياً إلى مواجهته وعدم الانجرار خلفه لأنه يريد تفرقة العراقيين.
وقال المالكي في كلمة خلال احتفالية الذكرى السنوية الأولى لتحرير قضاء بلد من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في بغداد: إن «السيادة العراقية خط أحمر ونحن مع أي دولة تريد أن تبني علاقات طيبة مع العراق باستثناء الكيان الصهيوني» مشدداً على «رفض الشعب العراقي التعامل مع كيانات سياسية عراقية تديرها جهات خارجية».
من جهة أخرى حيا المالكي انتصارات القوات العراقية والأهالي على الإرهاب في مدينة الرمادي وقبلها في قضاء بلد ما حمى بغداد ومدناً أخرى. وقال في رسالة وجهها إلى القوات المسلحة العراقية: «إن ما تحقق اليوم يمثل الضربة القاصمة لظهر الإرهاب وبداية النهاية لقوى التطرف والتكفير في العراق» مؤكداً أن الجيش العراقي أعاد الثقة لشعبه وأظهر القدرة على النصر حيثما تضافرت الجهود وتوحدت النيات. وشدد المالكي على إصرار العراقيين على المضي قدماً من أجل استكمال تحرير الأراضي العراقية من دنس المجرمين الإرهابيين والقتلة.وكانت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي أعلنت أمس تحرير مدينة الرمادي بالكامل من إرهابيي تنظيم داعش وذلك بعد معارك طويلة ومعقدة خاضتها القوات المشتركة في المدينة ومحيطها تمهيداً للانطلاق لتحرير كامل محافظة الأنبار وتخليصها من الإرهابيين.
وقالت قيادة العمليات في بيان لها: «نزف إليكم اليوم بشرى انتصار أبنائكم في القوات المسلحة العراقية من الجيش الباسل وقوات جهاز مكافحة الإرهاب الأبطال والشرطة الاتحادية وشرطة الأنبار وقوات التدخل السريع وكتائب المدفعية ورجال الدروع والجهد الهندسي وأبطال القوة الجوية وصقور طيران الجيش وقوات الحشد الشعبي والعشائري الأبطال الذين سطروا ملحمة رائعة تكاملت على مدى أشهر لتنتزع مدينة الرمادي العزيزة من مخالب «داعش» البغيضة ولتحرير أحياء المدينة حياً بعد آخر». وأكدت قيادة العمليات المشتركة «تحرير مدينة الرمادي ورفع العلم العراقي فوق المجمع الحكومي بالأنبار ليرفرف شامخاً وليسمو الوطن وليكتب تاريخاً جديداً لمن يدافعون عن كرامتهم وأرضهم والذين سيحررون باقي المدن التي يسيطر عليها الإرهابيون كما حررت جرف النصر وآمرلي والضلوعية وتكريت وبيجي».
وخاطبت القيادة العراقيين بالقول: «إن هذه الانتصارات لم تكن إلا نتيجة لتلاحم الصفوف ووحدة الكلمة والإرادة الواثقة بقداسة الهدف وشرف المعركة، وإن الدفاع عن التراب العراقي وإعادة الأمن والأمان إلى ربوع القرى والمدن والقضاء على الجماعات الإرهابية وإعادة النازحين ستبقى هي هدفنا المقدس الذي نسترخص من أجله التضحيات»، مباركة للعراقيين هذا النصر المؤزر في مواجهة الإرهاب.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن