سورية

إخراج أكثر من 450 شخصاً من البلدات الثلاث بينهم جرحى ونساء وأطفال ومسنون … تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق التسوية في كفريا والفوعة والزبداني.. والثالثة خلال شهر

تم أمس تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق التسوية الخاص بمدينة الزبداني بريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب، وجرى خلالها بالترافق إخراج أكثر من 450 شخصاً من البلدات الثلاث بينهم جرحى من مسلحي الزبداني وكبار سن ونساء وأطفال، تمهيداً لنقلهم إلى لبنان وتركيا ثم إلى الأراضي السورية.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال الأمين العام لحزب التضامن المرخص المعارض محمد أبو قاسم: «إن قافلة من سيارات الصليب الأحمر اللبناني تحركت من لبنان بمرافقة ممثلين عن الأمم المتحدة ووصلت إلى الحدود السورية عند الساعة الثامنة من صباح الإثنين، وفي الوقت نفسه دخلت قوافل من الهلال الأحمر العربي السوري إلى الزبداني وتم إخراج 123 شخصاً من المدينة بينهم 70 مسلحاً جريحاً و53 مدنياً مع عائلاتهم بينهم 18 امرأة وعدد من الأطفال وكبار السن وذلك بأربع حافلات كبيرة و11 سيارة تابعة للهلال الأحمر العربي السوري».
وأوضح أبو القاسم، أنه و«بالتوازي المنضبط» خرج من بلدتي الفوعة وكفريا 336 شخصاً بينهم جرحى ونساء وأطفال وكبار سن، لافتاً إلى أن القوافل في مدينة الزبداني انطلقت باتجاه مطار بيروت عبر نقطة المصنع الحدودية بين سورية ولبنان التي تم فيها تسليم الهلال الأحمر الجرحى وعائلاتهم إلى الصليب الأحمر اللبناني تمهيداً لنقلهم إلى تركيا.
وذكر، أنه ومع انطلاق قوافل الجرحى وعائلاتهم من مدينة الزبداني، انطلقت في الوقت نفسه القوافل التي أقلت الجرحى وعائلاتهم من الفوعة وكفريا باتجاه معبر باب الهوى في إدلب والحدودي مع تركيا تمهيداً لنقلهم المتزامن عبر مطار أنطاليا في تركيا إلى مطار بيروت ثم إلى دمشق عبر الصليب الأحمر.
وبعد أن أشار أبو القاسم إلى أن هذا الاتفاق لم يشمل جرحى بلدة مضايا بريف دمشق، ذكر أن الاتفاق كان سابقاً ينص على أن تكون نقطة التبادل مدينة مورك بريف حماة ولكن نظراً لصعوبة الطريق والتطورات الحاصلة تم تبديل نقطة التبادل عبر تركيا ولبنان.
وأشار أبو القاسم إلى أن الصليب الأحمر اللبناني وعند قيامه بفحص الحالات الحرجة من الجرحى الذين تم نقلهم من الزبداني تبين له أن ثماني حالات لا يمكن نقلها بالطائرة نظراً لصعوبة وضعها الصحي وقُرّر إبقائها حيث ستتم معالجتها في مشافي بيروت.
ولفت إلى أن من تم إخراجهم من الزبداني يمكن أن يتوجهوا إلى الشمال السوري بعد معالجتهم في تركيا.
وذكر أبو القاسم أن المرحلة الثانية من الاتفاق تنص على أنه وبعد إخراج الجرحى يتم إدخال المساعدات الغذائية والإنسانية إلى كل من الزبداني ومضايا والفوعة وكفريا.
وبعد أن أوضح أبو القاسم أن المرحلة الأخيرة من الاتفاق يرجح أن يجري تنفيذها خلال نحو الشهر، لفت إلى أنها تنص على خروج من لا يريد تسوية وضعه من المسلحين من الزبداني باتجاه إدلب وبقاء من يرغب في تسوية وضعه، وفي المقابل خروج 10 آلاف حالة من مدنيي الفوعة وكفريا على أن يكون أعمار الرجال فوق الأربعين عاماً وتحت 18 عاماً للأطفال والنساء، لتعود بعد ذلك مؤسسات الدولة للعمل في الزبداني وإعادة الخدمات تمهيدا لعودة المهجرين إلى منازلهم.
وتم التوصل إلى اتفاق التسوية في مدينة الزبداني وبلدتي الفوعة وكفريا في 24 أيلول الماضي، بإشراف الأمم المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن