الأولى

رأي عام حلبي مناهض للهجرة

| حلب – الوطن

انخفض المستوى البياني لأعداد المهاجرين من حلب عاصمة الشمال السوري في كانون الأول الجاري قياساً إلى الأشهر الأخيرة الذي سبقته مع نشوء وتبلور رأي عام مناهض للهجرة وخصوصاً لدى الشباب الفئة الأكثر استهدافاً من موجات استنزاف أبناء الوطن.
وأوضح استبيان رأي أجرته «الوطن» في كليات ومعاهد جامعة حلب وشمل 100 طالب وطالبة أن 7 بالمئة منهم فقط يفكرون بالهجرة إلى دولة أوروبية وبخاصة إلى ألمانيا في حين يعتزم 2 من أصل 10 من طلاب الدراسات العليا في الكليات العلمية السفر إلى الخارج وبطريقة غير شرعية بعدما حصلوا على مصدقات تخرجهم وتأجيل خدمتهم العسكرية.
وبيّن 32 من الطلاب المستفتية آراؤهم أنهم يرفضون مبدأ الهجرة من بلدهم مهما بلغت المغريات على حين أكد 17 بالمئة منهم أنهم لا يرفضون الهجرة في حال أتيحت لهم فرصة عمل مناسبة من غير طريق اللجوء الذي اتبعه معظم المهاجرين السوريين. وبدا أن طلاب الكليات والمعاهد التطبيقية أقل تعلقاً بفكرة الهجرة مقابل زملائهم في مطارح الدراسة النظرية وبمقدار النصف وهي النسبة ذاتها للطالبات مقارنة بالطلاب.
ولفت أمين فرع جامعة حلب لحزب البعث نايف السلتي لـ«الوطن» إلى الدور الإيجابي الذي لعبته الجامعة لإقناع الطلاب برفض الهجرة وثنيهم عن ركوب المخاطر في سبيلها «من خلال المحاضرات والندوات التي عقدتها الجامعة واستهدفت طلاباً كثراً وركزت بداية على العزف على وترهم العاطفي عبر تأصيل تعلقهم بأرضهم في نفوسهم ثم إعلاء شأن الوطن لديهم والتمسك بهويتهم التي هي مصدر عزهم وفخرهم قبل الخوض في مثالب الهجرة ومساوئها على المجتمع وضرب أمثلة واقعية عن عينات من مهاجرين في الاغتراب اشتغلوا في أعمال وضيعة لا تناسب تحصيلهم العلمي وحصدوا الندامة وخيبة الأمل مع تقديم إحصاءات عن أعداد الضحايا وغرقى البحار».
وأشار مصدر مسؤول في مديرية الهجرة والجوازات بحلب لـ«الوطن» إلى أن أعداد الحاصلين على جوازات السفر انخفضت مؤخراً إلى 300 طلب يومياً بعد أن تعدت 1300 طلب يومياً خلال الصيف وقت اشتداد موسم الهجرة، وعزا السبب إلى تراجع أعداد الراغبين بالحصول على جوازات السفر بدافع الهجرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن