الخبر الرئيسي

الوزاري العربي يحسم قراره لاستئناف مشاركة الوفود السورية في اجتماعات الجامعة العربية … دمشق تستعيد مقعدها العربي اليوم

| الوطن

يحسم العرب اليوم قرارهم بشأن استعادة سورية لمقعدها في الجامعة العربية، والإعلان عن بدء مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك، كان غاب مع غياب سورية عن الجامعة، وهي أحد الأعضاء المؤسسين لها.

وتشهد القاهرة اليوم انطلاق الاجتماعين الوزاريين الطارئين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، والتي من المقرر أن تبحث مسألة عودة سورية لمقعدها في الجامعة العربية إضافة لبحث تطورات الوضع في السودان.

وعلمت «الوطن» من مصادر متابعة في القاهرة، أن قرار عودة سورية بات محسوماً، وحسب مسودة القرار المتوقع صدوره اليوم والذي اطلعت عليه «الوطن» سيتخذ وزراء الخارجية العرب قراراً باستئناف مشاركة وفود الجمهورية العربية السورية في اجتماعات جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من 7 أيار 2023.

وحسب مسودة القرار سيجدد المجتمعون الالتزام بالحفاظ على سيادة سورية، ووحدة أراضيها، واستقرارها، وسلامتها الإقليمية، وذلك استناداً إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه، كما سيجري التأكيد على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سورية على الخروج من أزمتها انطلاقاً من الرغبة في إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة على مدار السنوات الماضية، واتساقاً مع المصلحة العربية المشتركة والعلاقات الأخوية التي تجمع الشعوب العربية كافة، بما في ذلك الشعب السوري وما له من إسهام تاريخي بالحضارة والثقافة العربية.

وتتضمن مسودة القرار العربي الترحيب بالبيانات العربية الصادرة عن اجتماع جدة بشأن سورية يوم الـ 14 من نيسان الفائت، واجتماع عمان بشأن سورية الذي جرى بداية الجاري، كما سيؤكد وزراء الخارجية العرب الحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية يعالج جميع تبعات الأزمة السياسية والإنسانية والأمنية، مع وضع الآليات اللازمة لهذا الدور، والترحيب بإعراب الجمهورية العربية السورية عن استعدادها للتعاون مع الدول العربية في هذا الصدد وفقاً لمخرجات اجتماع عمان وبيانه الختامي.

القرار الوزاري العربي يأتي -حسب مسودة القرار- انطلاقاً من حرص الدول الأعضاء على أمن واستقرار الجمهورية العربية السورية، وعروبتها، وسيادتها، ووحدة أراضيها، وسلامتها الإقليمية، والمساهمة في إيجاد مخرج للأزمة السورية يرفع المعاناة عن الشعب السوري، ويحقق تطلعاته المشروعة في الانطلاق نحو المستقبل، ويضع حداً للأزمة الممتدة التي تعيشها البلاد، والتدخلات الخارجية في شؤونها، ويعالج آثارها المتراكمة والمتزايدة من إرهاب، ونزوح، ولجوء، وغيرها.

وغداة انعقاد الاجتماع الوزاري العربي، شهد الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، اجماعاً على عودة سورية إلى الجامعة، وقالت مصادر «الوطن»: إن قرار عودة سورية لشغل مقعدها الشاغر في الجامعة العربية موكول إلى وزراء الخارجية العرب الذين سيجتمعون اليوم.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة المستشار جمال رشدي إن وزراء الخارجية العرب سيتخذون قراراً بشأن عودة سورية للجامعة خلال اجتماعهم الطارئ، اليوم، وأضاف: إن الاجتماع سيبحث نتائج الاجتماعات الوزارية العربية المصغرة، التي عقدت في السعودية والأردن لبحث عودة سورية إلى الجامعة ودعوتها إلى القمة العربية المقبلة في الرياض المقررة في الـ 19 من الجاري.

وتابع: «لن يكون هناك تصويت حول قضية عودة سورية، حيث إن القرارات في الجامعة تتخذ بالتوافق».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن