سورية

انهيار الهدنة بين «الديمقراطي» و«فتح حلب»

| حلب- الوطن

انهارت أمس الهدنة الموقعة بين «جيش سورية الديمقراطية» المدعومة أميركياً و«غرفة عمليات فتح مارع» التابعة لـ«غرفة عمليات فتح حلب» بتجدد الاشتباكات بين الفريقين في مناطق متنازع عليها في ريف حلب الشمالي بعد فترة من توقفها استمرت زهاء 3 أسابيع.
وأوضح مصدر معارض مقرب من «فتح حلب» أن «فتح مارع» ألغت العمل باتفاق الهدنة الذي وقعته مع «وحدات حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية، و«جيش الثوار» التابعين لـ«جيش سورية الديمقراطي» بعد نقض الطرفين الآخرين الهدنة بالتصعيد المتعمد في قرية المالكية الحدودية مع تركيا والتي استوليا عليها أول أمس مع جزء من قرية الشوارغة بمساندة طيران الجيش الروسي.
ورد مصدر مقرب من «حماية الشعب» لـ«الوطن» على اتهامات «فتح مارع» بتأكيده أن «جيش سورية الديمقراطي» لم يقدم على أي خطوة استفزازية والتزم وقف إطلاق النار بشكل نهائي وأنه من غير المعقول أن يقف مع تنظيم داعش ومع أي فصيل آخر مهما يكن، وذلك رداً على اتهامها بلعب دور سلبي في التصدي للتنظيم خلال استعادة الأخير سيطرته على قرى دوديان وقرة كويري وغزل قرب مدينة إعزاز مما يعرف لواء «السلطان مراد» المنضوي ضمن الغرفة والمحسوب على الحكومة التركية.
وكانت المواجهات اندلعت بين الطرفين المتحاربين الشهر الفائت قبل أن يوقع اتفاق الهدنة في 24 منه والذي تضمن إخلاء «جيش الثوار» لقرى شواغرة ومريمين ومراش وكشتعار وآناب وتنب وقنبرية المتنازع عليها في محيط إعزاز وبالقرب من مدينة عفرين التي تقطنها أغلبية كردية إلا أن سيطرة «جيش سورية الديمقراطي» قبل 3 أيام على سد تشرين من داعش بدعم من «تحالف واشنطن» قوّى من موقفها لمواجهة «فتح حلب» التي لم تصدر حتى بيان إدانة واكتفت بالإيعاز إلى «فتح مارع» للقيام بالمهمة خوفاً من غضب الولايات المتحدة منها.
وتأسس «جيش سورية الديمقراطي» في 21 تشرين الثاني الفائت بغية طرد داعش من الرقة والمناطق التي يسيطر عليها مثل بلدة الهول شرقي الحسكة ويضم مقاتلين من تنظيمات سورية مسلحة متواجدة شمال وشمال شرق البلاد مثل «غرفة عمليات بركان الفرات» و«تجمع ألوية الجزيرة» و«قوات الصناديد» بالإضافة إلى «المجلس العسكري السرياني» و«حماية الشعب» و«جيش الثوار».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن