سورية

طهران وصفت آفاقه بأنها «واعدة وتبشر بحل القضايا وإيجاد آليات إقليمية».. وأنقرة استثمرت فيه لدواع انتخابية! … المقداد يصل موسكو.. والاجتماع الرباعي لوزراء خارجية سورية وروسيا وإيران وتركيا يبدأ اليوم

| الوطن - وكالات

على رأس وفد رفيع، وصل مساء أمس إلى موسكو وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد للمشاركة في الاجتماع الرباعي الذي سيعقده وزراء خارجية سورية وروسيا وإيران وتركيا على مدار يومين.

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن بيان لوزارة الخارجية إن الوفد السوري سيعقد لقاءات ثنائية مع كل من الوفدين الروسي والإيراني، كما سيؤكد على ضرورة إنهاء الاحتلال التركي للأراضي السورية وانسحاب كل القوات الاجنبية غير الشرعية منها، إضافة إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية وعدم دعم الارهاب.

ويضم الوفد السوري المرافق للمقداد، معاونه أيمن سوسان وسفير سورية في موسكو بشار الجعفري، ومدير مكتب الوزير جمال نجيب، والمستشار في مكتب الوزير اهاب حامد.

واعتبرت إيران أن آفاق الاجتماع الوزاري الرباعي «واعدة وتبشر بحل القضايا وإيجاد آليات إقليمية»، على حين واصلت الإدارة التركية استثمار الاجتماع في الدعاية الانتخابية مع اقتراب موعد الانتخابات المقررة في 14 الشهر الجاري.

وحسب معلومات «الوطن» فإن الاجتماعات التي ستبدأ اليوم سيجري خلالها اجتماعات ثنائية، بينما تنطلق غداً الخميس المحادثات الرباعية للوزراء المشاركين الأربعة.

وفي إفادة صحفية مشتركة مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي زار دمشق مؤخراً وعقب توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة، وصف الرئيس بشار الأسد المبادرة بالهامة مجدداً موقف سورية الثابت تجاه مخرجات اللقاء الرباعي، وقال: «في إطار اللقاء الرباعي الذي يعقد في موسكو، أكدنا أهمية هذه المبادرة مع الحرص على أن يكون محورها وهدفها هو انسحاب القوات المحتلة وإيقاف دعم المجموعات الإرهابية كطريق طبيعي لعودة العلاقات العادية بين أي بلدين».

كما حضرت التحضيرات الجارية للمشاركة بالاجتماع الرباعي على مستوى وزراء الخارجية خلال لقاء وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد والرئيس الإيراني بدمشق، حيث أكد المقداد في هذا الصدد تمسك سورية بموقفها الداعي لإنهاء الوجود العسكري التركي غير الشرعي على الأراضي السورية.

ووصف السفير الإيراني في موسكو كاظم جلالي في تصريح صحفي نقله موقع «العهد» الإلكتروني اللبناني أمس، آفاق المحادثات الرباعية بين وزراء خارجية سورية وتركيا وإيران وروسيا، التي ستجري اليوم في موسكو، بأنها «واعدة».

وقال جلالي: «انطلاقاً من السياسات المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية للتعاون مع الدول الجارة وإزالة التوتر وحل القضايا عبر آليات إقليمية، فإن طهران دعمت على الدوام هذه الآلية لحل المشاكل العالقة بين تركيا وسورية».

وأشار إلى الجهود التي تبذلها طهران وموسكو للوساطة وحل الخلافات في إطار الآليات الإقليمية مثل «مسار أستانا» قائلاً: إنه «بعد عقد اجتماعات مختلفة على مستوى الخبراء ووزراء دفاع الدول الأربع، سيعقد اجتماع وزراء الخارجية يوم الأربعاء».

وأضاف: إن آفاق هذا الاجتماع واعدة وتبشر بحل القضايا وإيجاد آليات إقليمية ومحلية جديدة، وأن دول المنطقة والدول الجارة ستستفيد من الإمكانيات المتوافرة بين بعضها بعضاً لحل القضايا الإقليمية وكذلك من أجل تنمية العلاقات الثنائية.

وفي وقت سابق أمس أعلنت وزارة خارجية الإدارة التركية في بيان أن وزير خارجيتها مولود تشاووش أوغلو سيعقد اليوم في موسكو أول اجتماع رسمي مع وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، وذلك حسبما ذكرت وكالة «أ ف ب».

وقالت الوزارة: إن «الاجتماع الرباعي الذي سيشارك فيه وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف وإيران حسين أمير عبد اللهيان، سيتيح تبادل وجهات النظر حول تطبيع العلاقات بين تركيا وسورية».

ووفقاً للوكالة، فإن هذا الإعلان يعد دفعة دبلوماسية لرئيس الإدارة التركية رجب طيب إردوغان قبل بضعة أيام على موعد الانتخابات الرئاسية والنيابية التركية المقررة يوم الأحد المقبل والتي تمثل أصعب تحد له منذ توليه السلطة قبل 21 عاماً.

وكالة الأنباء التركية «الأناضول»، من جهتها نقلت عن وزارة خارجية الإدارة التركية تأكيدها في البيان أن تشاووش أوغلو توجه أمس إلى العاصمة الروسية موسكو لحضور الاجتماع الرباعي مع نظرائه في روسيا وإيران وسورية.

وذكرت الخارجية في بيانها، أن الاجتماع سيناقش «تطبيع العلاقات بين تركيا وسورية إلى جانب مكافحة الإرهاب والعملية السياسية في سورية وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بشكل آمن وكريم»، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يعقد تشاووش أوغلو لقاءات ثنائية على هامش الاجتماع.

وأول من أمس، رجح تشاووش أوغلو أن يتم اللقاء بين الرئيس بشار الأسد وأردوغان خلال العام الجاري، وذلك عقب الاجتماع الوزاري الرباعي مع سورية وروسيا وإيران على مستوى وزراء الخارجية.

وقال: «المرحلة التالية هي لقاء للرئيسين، وآمل ألا يستغرق الأمر وقتاً طويلاً، وسيتم اللقاء خلال العام الجاري».

من جانبه أعلن وزير الدفاع في الإدارة التركية خلوصي آكار أمس، أنه سيتم إنشاء مركز تنسيق عسكري في سورية، بمشاركة تركيا وروسيا وسورية وإيران.

وسبق لآكار أن كشف الأحد الماضي أن أنقرة تخطط لإنشاء مركز تنسيق ميداني في شمالي سورية بالتعاون مع دمشق، وذلك في تصريحات صحفية بشأن اجتماع موسكو الرباعي الأخير الذي عقد في الـ25 من نيسان الماضي وضم وزراء دفاع سورية وروسيا وإيران وتركيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن