سورية

أكد وجوب سيطرة الدولة السورية على أراضيها كلها.. وعبداللهيان: رسالة سلام وتعزيز للعلاقات … لافروف يقترح وضع خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة

| وكالات

اقترح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال الاجتماع الرباعي الذي ضمه ووزراء خارجية سورية فيصل المقداد وإيران حسين أمير عبد اللهيان وتركيا مولود تشاووش أوغلو وضع خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، وأكد وجوب عودة سيطرة الدولة السورية على كل أراضيها.
وقال لافروف في كلمة له خلال الاجتماع: «بناء على جهود مشتركة ولقاءات على مستوى وزراء الدفاع ونواب وزراء الخارجية وصلنا إلى مسارات للتوصل إلى اجتماع (أمس) الأربعاء، ونرجو أن تسهم محادثاتنا بوضع خريطة طريق لإعادة العلاقات السورية- التركية إلى طبيعتها بحلول موعد الاجتماع الوزاري المقبل، على أن يتم رفعها بعد ذلك إلى رؤساء دولنا الأمر الذي يفتح إمكانات جديدة لصيغة «أستانا» بخصوص تسوية الأزمة في سورية ويؤثر إيجابياً على الأوضاع في المنطقة والشرق الأوسط بشكل عام»، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وأوضح، أن خريطة الطريق هذه تتضمن عدة مبادئ تدعمها منصة «أستانا» وأهمها احترام سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها، واحترام جميع المشاركين لميثاق الأمم المتحدة، وكذلك الحفاظ على علاقات الجوار الودية، كما نعول على التعاون الوثيق لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، والعمل المشترك لمكافحة الحركات الانفصالية المدعومة من الخارج.
وأكد أن من بين الأشياء التي تؤكد عليه بلاده رفضها الوجود العسكري غير الشرعي للولايات المتحدة على الأراضي السورية ونهبها ثرواتها ودعمها الميليشيات الانفصالية في شمال شرق سورية.
وحذر لافروف، من أن الأميركيين بدؤوا بتشكيل مجموعات إرهابية في محيط الرقة بمشاركة تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية، بهدف استخدامهم لزعزعة استقرار الوضع في سورية في انتهاك للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن وزراء دفاع الدول الأربع بحثوا هذه القضية مؤخراً.
وأكد لافروف، رفض روسيا الإجراءات الاقتصادية الغربية القسرية غير الشرعية المفروضة على سورية، والتي تزعزع الاقتصاد وتعوق إيصال المساعدات الإنسانية لمحتاجيها، وخاصة في أعقاب كارثة الزلزال التي لم تدفع الولايات المتحدة وأوروبا أو تضغط عليهما إنسانياً لرفع العقوبات عن سورية، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة رفعها ووجوب مساهمة المجتمع الدولي في تسهيل عودة اللاجئين والمهجرين إلى مدنهم وبلداتهم، معتبراً هذا أولوية ومبدأ أساسياً بالنسبة لروسيا وسورية وإيران وتركيا.
وقال: «كل مبدأ من هذه المبادئ يفتح لنا مجالات عدة من العمل، وسيتم (أمس) الأربعاء تسجيلها في خريطة طريق ووضع معايير الخطط الزمنية لتنفيذ هذه المبادئ»، لافتاً إلى أن خريطة الطريق يجب أن تعكس مواقف كل الأطراف وخاصة سورية وتركيا، بما في ذلك إعادة سيطرة الدولة السورية على كل أراضيها، وضمان أمن الحدود بالتنسيق مع تركيا، إضافة إلى إعادة فتح طرق المواصلات اللوجستية واستئناف التعاون الاقتصادي من دون أي معوقات.
وأعرب لافروف، عن ترحيب بلاده باستئناف مشاركة وفود الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وإعادة فتح معظم الدول العربية قنصلياتها وسفاراتها في سورية، مشيراً إلى أن السعودية لعبت دوراً مهماً في هذا المجال.
بدوره شدد عبد اللهيان في كلمته على أن الاجتماع، سيكون رسالة قوية لضمان السلام والأمن المستدامين في المنطقة وتعزيز علاقات حسن الجوار بين تركيا وسورية، وفق ما ذكرت وكالة «الأناضول».
وأشار إلى أن مسار أستانا بين تركيا وروسيا وإيران من أجل إيجاد حل للأزمة السورية ساهم في تطوير التعاون بين هذه الدول، مبيناً أنهم يرون اجتماع اليوم مكملاً لهذا المسار.
وقال عبد اللهيان: «تعزيز مسار أستانا قدر الإمكان لتحقيق السلام في سورية والمنطقة هو مهمة ثقيلة على عاتقنا هذه الأيام».
ورحب بالمفاوضات بين تركيا وسورية، مبيناً أن هذه المفاوضات وتحسين العلاقات بين أنقرة ودمشق سيعود بالنفع للبلدين ودول المنطقة.
من جانبه قال تشاووش أوغلو في تغريدة عبر حسابه في «تويتر»: إن الاجتماع أكد ضرورة التعاون في مكافحة الإرهاب، وتوفير البنية التحتية لعودة اللاجئين، ودفع العملية السياسية ووحدة أراضي سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن