عربي ودولي

بنسبة مشاركة بلغت نحو 90 بالمئة.. أنصار أردوغان وكيليشتدار أوغلو أعلنا فوزهما لكن الصندوق الانتخابي كان له رأي آخر … حسم الوصول إلى كرسي الرئاسة يحتاج إلى جولة ثانية

| وكالات

كشفت نتائج الانتخابات الرئاسية التركية الأولية حتى ساعة إعداد هذا الخبر في وقت متأخر من ليل يوم أمس، عدم تمكن أي من المرشحين الرئيسين، المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان ومنافسه الرئيس مرشح «تحالف الأمة» كمال كيليتشدار أوغلو من حسم المعركة إلى كرسي الرئاسة من الجولة الأولى حيث حصل الأول على 49.76 بالمئة من الأصوات، في حين حصل الثاني على 44.49 بالمئة من أصوات الناخبين بينما حصل المرشح الثالث عن «تحالف الأجداد» سنان أوغان على 5.3 بالمئة وذلك بعد فرز 92 بالمئة من الأصوات.

ووفق هذه النتيجة غير الرسمية فإنه بات من المقرر إجراء جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية بين المرشحين الأول والثاني في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.

وانتهى التصويت في الانتخابات الرئاسة والبرلمانية التركية على الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي، وسط صراع محتدم بين المتنافسين على منصب الرئيس ونسبة مشاركة مرتفعة جدا بلغت وفق وسائل إعلام تركية 88.89 بالمئة.

وأظهرت النتائج الأولية التي نشرها التلفزيون التركي الرسمي للانتخابات البرلمانية بعد فرز 87.5 بالمئة من الأصوات تقدم حزب «العدالة والتنمية» الحاكم بنسبة 35.8 بالمئة مقابل 24.8 لأقرب منافسيه حزب الشعب الجمهوري، يليهما حزب «الحركة القومية» المتحالف مع الحزب الحاكم بنسبة 10,4 بالمئة ثم حزب «الجيد» بنسبة 9.9 بالمئة وحزب الشعوب الديمقراطي بنسبة 8.2 بالمئة.

ووفقا للقانون الانتخابي الجديد، تعني هذه النسب الأولية حصول حزب العدالة والتنمية على 269 من مقاعد البرلمان البالغ عددها 600 مقعد، وحصول حزب الشعب الجمهوري على 168 مقعدا.

وقبل الإعلان عن النتائج شبه النهائية لفرز الأصوات حاول أنصار كل من المرشحين الرئيسين التأكيد على حصول مرشحهم لنسبة تزيد على 50 بالمئة من الأصوات الكافية لحسم المعركة الرئاسية، مع تشكيك كل طرف بالنتائج المعلنة من الطرف الآخر.

ووسط ترقب محلي ودولي، بدأ فرز أصوات ملايين المشاركين في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، بعد «إقبال كثيف» شهدته صناديق الاقتراع حسب وزير الداخلية التركي سليمان صويلو ووسائل إعلام محلية.

من جانبه، قال أردوغان بعد إغلاق صناديق الاقتراع: إن «عملية التصويت تمت بما يليق بديمقراطية تركيا»، مؤكداً أن «الوقت الآن للتمسك بنتائج صناديق الاقتراع، وحتى إعلان النتائج النهائية سنستمر في حماية إرادة الأمة».

ووسط انقسام حاد داخل المجتمع التركي وحالة من الاستقطاب الشديد أدلى ملايين الناخبين الأتراك أمس بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي تنافس فيها ثلاثة مرشحين رئاسيين هم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرشح «تحالف الشعب» وزعيم المعارضة التركي كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري ومرشح «تحالف الأمة»، إضافة إلى سنان أوغان وهو مرشح «تحالف الأجداد» القومي اليميني المعارض.

وأغلقت مراكز الاقتراع في تركيا أبوابها بعد نهاية الفترة المحددة للناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والتشريعية عند الخامسة مساء وبدأ فرز الأصوات، وأدلى أردوغان بصوته في مركز اقتراع في إسطنبول، في حين أدلى منافسه الرئيسي كيليتشدار أوغلوا بصوته في مدينة أنقرة.

وبعد الإدلاء بصوته، قال أردوغان: «لا توجد أي مشكلات في عملية التصويت في كل مناطق البلاد»، وعبّر عن أمله بأن تكون نتيجة الانتخابات «جيدة لمستقبل تركيا»، من دون أن يصدر تكهنات بشأن فوزه وذلك وفق ما نقلت قناة «سكاي نيوز».

وأضاف أردوغان: «من المهم أن يدلي جميع الناخبين بأصواتهم من دون قلق حتى الساعة 17:00 (حسب التوقيت المحلي) لإظهار قوة الديمقراطية التركية».

وفي أنقرة، قال كيليتشدار أوغلو، لدى إدلائه بصوته: إن «تركيا اشتاقت للديمقراطية، اشتقنا جميعاً للديمقراطية ونفتقد وقوفنا معا ومعانقتنا لبعضنا بعضاً»، مضيفاً: «سترون الربيع يعود إلى هذا البلد إن شاء اللـه وسيستمر إلى الأبد».

وأدلى المرشح الثالث في الانتخابات الرئاسية التركية، سنان أوغان، مرشح تحالف «آتا» أي «الأجداد» بصوته أيضاً في أنقرة.

وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن الانتخابات شهدت إقبالاً كبيراً جداً من الناخبين منذ ساعات الصباح الأولى مقارنة بالانتخابات السابقة، وأكد أن الوزارة نشرت أكثر من 600 ألف عنصر أمن لتأمين الانتخابات التي تم تخصيص أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع في البلاد لها لانتخاب رئيس جديد لمدة 5 سنوات، واختيار أعضاء البرلمان البالغ عددهم 600 نائب.

سوريون مجنسون أدلوا بأصواتهم

شاركت نسبة كبيرة من السوريين من الحاصلين على الجنسية التركية في انتخابات الرئاسة الـ13 في تاريخ تركيا.

وحسب مواقع إلكترونية معارضة، تبلغ نسبة السوريين المجنسين في تركيا 0.2 بالمئة من أصل العدد الإجمالي ممن يحق لهم الاقتراع في انتخابات يتنافس على مقعدها الرئاسي ثلاثة مرشحين.

كما يصل عدد السوريين الحاصلين على الجنسية فوق الـ18 عاماً ممن يحق لهم المشاركة في الانتخابات إلى 126 ألفًا و768 شخصاً، من أصل العدد الكلي للحاصلين على الجنسية 223 ألفاً و881 سورياً.

وتشير آخر إحصائيات المديرية العامة لإدارة الهجرة التركية التي نشرتها في الـ4 من الشهر الجاري إلى وجود ثلاثة ملايين و395 ألفًا و909 لاجئين سوريين تحت قانون «الحماية المؤقتة» ممن يقيمون على الأراضي التركية.

ويتواجد العدد الأكبر من السوريين في ولاية اسطنبول بـ531 ألفاً و55 لاجئاً سورياً، وتأتي بعدها ولاية غازي عنتاب بـ447 ألفاً و239 لاجئاً، ثم شانلي أورفا بـ345 ألفاً و894 لاجئاً.

واعتمدت معظم حملات الأحزاب السياسية في تركيا على ورقة السوريين، وجعلت مشروع ترحيلهم من البلاد أمراً أساسياً وأحد أولوياتها في حال نجحت بالوصول إلى الرئاسة.

ولجأت أحزاب سياسية على تشويه الحقائق وتكثيف الادعاءات ضد اللاجئين السوريين في تركيا من أجل كسب الناخبين في الانتخابات الحاسمة لمستقبل تركيا والمنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن