سورية

أكدت أن استئناف نشاطها ضمن الجامعة أمر ضروري منذ زمن طويل وخطوة نحو السلام … روسيا: عودة سورية إلى عضوية «التعاون الإسلامي» مسألة طال انتظارها وسندعم ذلك

| وكالات

أكدت روسيا أمس، أنها ستدعم قرار استعادة عضوية سورية في منظمة التعاون الإسلامي بعد تعليقها لنحو 11 عاماً وأنها ستقدم المساعدة اللازمة بهذا الشأن، واصفة عودة سورية إلى جامعة الدول العربية بأنه «أمر ضروري منذ زمن طويل، لأنها خطوة نحو السلام والاستقرار في المنطقة، ورأت في الوقت ذاته أن الحوار بين السعودية وإيران سينعكس بصورة إيجابية على الملف السوري والعلاقات الثنائية بين إيران والأردن.

وقال ممثل روسيا الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي رمضان عبد الطيبوف في تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك»: «أنا متأكد من أن عودة سورية إلى عضوية منظمة التعاون الإسلامي هي مسألة طال انتظارها، روسيا ستدعم مثل هذا القرار، وستقدم المساعدة اللازمة، إن لزم الأمر».

وتم تعليق عضوية سورية في منظمة التعاون الإسلامي في منتصف شهر آب من عام 2012، بقرار من رؤساء الدول الأعضاء في المنظمة إثر اجتماع طارئ تم عقده في مدينة مكة المكرمة بالسعودية.

ومنظمة التعاون الإسلامي، هي منظمة دولية أســست عام 1969 وتضــم في عضــويتها 57 دولــة وتتمتــع روسـيا بوضع الدولة المراقبة في المنظمة.

وجاءت تصريحات عبد الطيبوف، بعد أن أصدرت جامعة الدول العربية في السابع من الشهر الجاري قراراً يتضمن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية باجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من اليوم نفسه.

بموازاة ذلك، وصف السفير الروسي لدى الأردن، غليب ديسياتنيكوف في تصريح نقلته «سبوتنيك» عودة سورية إلى الجامعة العربية بأنه «أمر ضروري منذ زمن طويل، حيث يحتاج الشرق الأوسط حالياً أكثر من أي وقت مضى إلى التماسك وخفض التصعيد وإقامة التعاون المتبادل النفع بين كل العواصم الإقليمية المعنية».

وأكد السفير الروسي أن «عودة سورية إلى الأسرة العربية تمثل خطوة نحو السلام والاستقرار في المنطقة».

وقال: «نحن على يقين بأن ذلك سوف يفيد كل المجتمع العربي لأنه بالتشارك يمكن تجاوز أي صعوبات، ومثل هذه التحديات الإقليمية في الوقت الراهن غير قليلة».

وأشار إلى أن بلاده تعتبر الحوار بين السعودية وإيران سينعكس بصورة إيجابية لأقصى حد ممكن على جوانب أخرى من السياسة الإقليمية، مبيناً أن ذلك يخص قبل كل شيء الملف السوري والعلاقات الثنائية بين عمّان وطهران.

وأضاف ديسياتنيكوف: «لذلك نحن متفائلون بما يخص التعاون الأردني الإيراني والأردني السوري».

وفيما يخص التعاون الروسي الأردني في ملف الجنوب السوري، قال ديسياتنيكوف: «لا يزال الوضع في جنوبي سورية محل اهتمام موسكو وعمّان، وهو أحد أهم نقاط جدول الأعمال الثنائي، تجري الاتصالات بخصوص هذا الموضوع بشكل دائم في إطار كل قنوات التواصل الموجودة بين بلدينا، ونعتقد أن هذا العمل يأتي بنتائجه الإيجابية».

من جهتها، أكدت مفوض حقوق الطفل في الرئاسة الروسية نائب رئيس مجلس الدوما الروسي آنّا كوزنيتسوفا في تصريح نقلته وكالة «سانا»، أن عودة سورية إلى جامعة الدول العربية وهيئاتها المختلفة من شأنها أن تعزز مواصلة العمل في اتجاه تقوية وتمتين الصف العربي لجهة حماية البلدان العربية من التدخل الخارجي والتأثير على مصير شعوبها.

بدوره قال النائب في البرلمان اللبناني، أشرف بيضون، في تصريح نقلته «سبوتنيك» «سنشهد مرحلة جديدة وصورة مشرقة لجامعة الدول العربية بعد عودة سورية إلى مقعدها»، مشيراً إلى أن سورية تشكل الحيز الذي لا يمكن رؤية الجامعة العربية دونه ودون أي دولة عربية، لأنها تجمع كل الدول العربية بكل هواجسهم وأحلامهم وطموحاتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن