ديون بـ24 مليار ليرة مصدر صداع لـ«إكثار البذار»
| عبد الهادي شباط
كشف المدير العام لمؤسسة إكثار البذار في وزارة الزراعة بسام السليمان أن المؤسسة سددت خلال العام الحالي كامل قيمة القروض العائدة للمصرف الزراعي، ليصبح مجموع ما سددته المؤسسة في العام الحالي نحو 4.7 مليارات ليرة، حيث تم تسديد نحو 1.7 مليار ليرة ديوناً تعود للعام 2011 مبيناً أن المؤسسة أصبحت بريئة الذمة تجاه كل المصارف ومديونيتها للقروض صفر عن الفترة ما قبل العام 2011.
وعن الديون المتراكمة على المؤسسة في السنوات 2012-2013 والبالغة 24 مليار ليرة، أوضح المدير العام أن هذه الديون جاءت بسبب سرقة مخازن المؤسسة من الحبوب في العديد من المحافظات وأن المؤسسة وفق إمكانياتها الحالية لا تستطيع تحمل سداد هذا المبلغ حيث تم مخاطبة الجهات الوصائية حول ذلك وخاصة أن المؤسسة ملتزمة بتأمين مستلزمات الإنتاج من البذار للمزارعين وبسعر مدعوم من الدولة حيث تقدم البذار بأسعار أقل من سعر الكلفة على أن يتم تعويض المؤسسة عن الفارق بين سعر الكلفة وسعر المبيع للمزارع من خلال صندوق الدعم الزراعي الذي يعاني بدوره ضعفاً في حالة التمويل الأمر الذي لعب دوراً إضافياً في زيادة الأعباء المالية لدى المؤسسة.
وبيّن أنه تم تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي اللازمة كافة في الوقت المناسب من الشوادر الكتانية ومواد التعقيم والمعقمات الغازية والرقائق البلاستيكية وغيرها من مستلزمات الإنتاج، إضافة إلى استلام البذار من مواقع الإنتاج في المحافظات وإنجاز أعمال الصيانة لمراكز الغربلة العاملة في حماة والحسكة وإزرع بوقت مبكر تمهيداً لبدء عمليات الغربلة والتعقيم وأعداد البذار حيث تم البدء بهذه العمليات بوقت مبكر لتأمين البذار المطلوبة للمزارعين والمنظمات الدولية في الوقت المناسب وإنجاز قوائم تكاليف بيع البذار بوقت مبكر حرصاً على صدور تسعيرة المبيع في الوقت المناسب وعدم التأخير في توزيع البذار وإنجاز المطابقة مع صندوق دعم الإنتاج الزراعي عن الأعوام السابقة وتحصيل حقوق المؤسسة المالية المترتبة على الصندوق وأنه تتم معالجة وضع مخزون بذار الشوندر السكري مع وزارة الزراعة.
وعن حجم الكميات المشتراة من بذور الحبوب والبقوليات من المؤسسة من المزارعين أفاد بأنها تجاوزت 18 ألف طن من القمح و12 ألف طن من الشعير و814 طناً من العدس و914 من الحمص.
بينما بلغت كميات البذار من الحبوب والبقوليات الموزعة على المزارعين في العام الحالي نحو 14.3 ألف طن من القمح و7.5 آلاف طن من الشعير مبيناً أن تراجعاً بمشاكل متعلقة بالتمويل الزراعي أدت بالمزارعين إلى الإحجام عن تأمين بذارهم عن طريق المؤسسة، إضافة إلى انخفاض أسعار مبيع القمح في السوق المحلية مقارنة بأسعار المؤسسة.