عربي ودولي

الرئاسة الفلسطينية: اعتداء سافر.. وفصائل المقاومة: تصعيد للحرب على المدينة المقدسة … بن غفير يجدد اقتحام الأقصى.. وحكومة الاحتلال تجتمع أسفل المسجد!

| وكالات

بينما اقتحم الوزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير على رأس مجموعة من المستوطنين المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، عقدت حكومة الكيان اجتماعها الأسبوعي في أنفاق حائط البراق وأسفل المسجد الأقصى المبارك للمرة الثانية بعد أول اجتماع لها عام 2017، في خطوة رأت فيها فصائل المقاومة الفلسطينية تصعيداً خطيراً للحرب التي يشنها الاحتلال على المدينة المقدسة ومحاولة لتزوير هويتها.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، من المقرر أيضاً أن تصدّق حكومة الاحتلال في اجتماعها على مُخطط مدته ثلاث سنوات تكلفته 95 مليون شيكل، لتشجيع المستوطنين على السكن والاستقرار في مدينة القدس المحتلة.
وفي وقت سابق، صدّقت ما تسمى «اللجنة المحلية الإسرائيلية للتنظيم والبناء» في القدس المحتلة، على إيداع مخططين لإقامة 1700 وحدة استيطانية جديدة شرق مستوطنة «رموت»، المقامة على أراضي بيت الحسا وبيت حنينا شمال غرب القدس المحتلة.
ويتضمن المخططان إقامة مبان بارتفاع 12 طابقاً، ومناطق تجارية، ومؤسسات عامة ومتنزهات للمستوطنين.
فصائل المقاومة الفلسطينية، نددت باقتحام بن غفير برفقة مجموعة من المستوطنين ساحات المسجد الأقصى، وعدّت عقد حكومة الاحتلال اجتماعها الأسبوعي في أنفاق حائط البراق لمدينة القدس المحتلة، «تصعيداً خطراً للحرب الدينية».
وأكد الناطق باسم حركة «حماس» حازم قاسم، أمس، أن عقد حكومة الاحتلال اجتماعها الأسبوعي في أنفاق حائط البراق لمدينة القدس المحتلة، «تصعيد خطر للحرب الدينية التي يشنها الاحتلال على المدينة المقدسة».
وأشار إلى أن الخطوات التهويدية التي تنوي الحكومة الصهيونية اتخاذها خلالها الاجتماع «محاولة لتزوير هوية مدينة القدس، وهو ما يشكل عدواناً صارخاً على شعبنا وأمتنا».
وبدوره، عدّ الناطق باسم حركة «حماس» عن مدينة القدس محمد حمادة، الاقتحام الهمجي الذي نفذه وزير «الأمن القومي» الصهيوني إيتمار بن غفير برفقة مجموعة من المستوطنين لساحات المسجد الأقصى، تأكيداً على «عمق الخطر المُحدق بالأقصى في ظلّ هذه الحكومة الصهيونية الفاشية وصلف وزرائها من اليمين المتطرف».
بدورها، أشارت حركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين، في تصريح صحفي، إلى أن سياسات العدوان في القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات واستفزاز لمشاعر شعوب الأمة العربية والإسلامية، وعقد اجتماع لحكومة الإرهاب والتطرف أسفل حائط البراق، تأتي في «سياق الحرب الصهيونية ضد أرضنا وشعبنا».
وأكدت الحركة أن محاولات هذه الحكومة استعادة زمام الأمور على حساب الحق الفلسطيني الثابت في القدس وكل ذرة من فلسطين، هي محاولات «ستبوء بالفشل، وأن استمرارها سيقلب الأمور رأساً على عقب».
وتابعت الحركة: إن العدوان في القدس سيغير كل الحسابات، مضيفةً: «لا نرى سبيلاً لمواجهة هذا العدوان سوى المقاومة وتصعيدها».
الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين أكدت، من جانبها، أن اقتحام قوات الاحتلال وعلى رأسها بن غفير برفقة المستوطنين باحات المسجد الأقصى صباح أمس، «عدوان سافر على شعبنا ومحاولة لفرض وقائع جديدة والسيطرة على المدينة المقدّسة».
ودعت الجبهة جماهير الشعب الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة والضفة إلى التصدّي لاقتحامات المستوطنين، مشددةً على الاستعداد المنظّم لمواجهة تزايد هجمات المستوطنين وعصابات الإرهاب الصهيونيّة من خلال وحدةٍ ميدانيّةٍ وتشكيل لجان حمايةٍ شعبيّةٍ تنهض بمهمة الدفاع عن شعبنا ومقاومة أي اعتداءات عليه.
على خطٍّ موازٍ، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إن اقتحام بن غفير والمستوطنين المسجد الأقصى، «عدوان سافر تسعى حكومة نتنياهو من خلاله إلى فرض وقائع جديدة في القدس والأقصى وتتحمل المسؤولية الكاملة عن تبعاتها».
كما عدّ المتحدث باسم «حركة فتح» منذر الحايك، اقتحام «الإرهابي» بن غفير مع «حفنة» من المستوطنين وبحراسة مشددة المسجد الأقصى استفزازاً وتعدّياً صارخاً على الوضع الحالي في الحرم القدسي.
في السياق ذاته، أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريح نقلته وكالة «وفا» أن اقتحام بن غفير مثل اللصوص ساحات الأقصى وهي المرة الثانية، اعتداء سافر على المسجد وستكون له تداعيات خطيرة، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني سيتصدى لكل محاولات حكومة الاحتلال المستمرة لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى وسيفشلها.
وحذر أبو ردينة من أن اقتحام بن غفير الأقصى يعد أمراً خطراً ويستدعي من المجتمع الدولي وتحديداً الإدارة الأميركية التحرك الفوري لأن المساس بالمسجد لعب بالنار، وسيدفع المنطقة إلى حرب لا تحمد عقباها.
من جانبها، قالت وزارة شؤون القدس: إن اقتحام بن غفير الأقصى انتهاك خطر لحرمته وللوضع التاريخي والقانوني القائم فيه واستهتار بالعالم أجمع، داعية المجتمع الدولي إلى الانتقال من الأقوال إلى الأفعال في التعامل مع انتهاكات الاحتلال المستمرة للمقدسات في القدس قبل فوات الأوان.
رئيس المجلس الوطني روحي فتوح أكد من جهته أن اقتحام بن غفير الأقصى لن يغير من هوية القدس بحضارتها وثقافتها ومساجدها وكنائسها وأزقتها التي تشهد على عمقها التاريخي العربي الإسلامي، مبيناً أن الفلسطينيين يعرفون كيف يدافعون عن مقدساتهم وتراثهم الوطني والتاريخي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن