سورية

أكدا متانة العلاقات الثنائية مع الجزائر وتونس … عرنوس التقى سفير الأولى بمناسبة انتهاء مهامه والمقداد تسلم أوراق اعتماد سفير الثانية

| وكالات

بينما أعرب رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس عن الشكر للجزائر على مواقفها الداعمة لسورية، تسلّم وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أمس نسخة من أوراق اعتماد السفير محمد بن البشير المهذبي، سفيراً مفوضاً فوق العادة للجمهورية التونسية لدى الجمهورية العربية السورية.
وخلال لقائه سفير الجزائر لدى دمشق لحسن تهامي بمناسبة انتهاء مهامه سفيراً لبلاده لدى سورية، أعرب رئيس مجلس الوزراء عن شكره للجزائر قيادة وشعباً لوقوفها إلى جانب سورية في مواجهة تداعيات الزلزال ومبادرتها لإرسال فرق الإغاثة وتقديمها المساعدات للمتضررين، إضافة إلى دعمها الشعب السوري في مواجهة الحصار والحرب الإرهابية التي تعرض لها، منوهاً بالعلاقات المتميزة التي تربط البلدين والشعبين، وذلك حسبما ذكرت «سانا».
من جهته، أكد السفير الجزائري استمرار بلاده في تقديم كل أشكال الدعم والمساندة للشعب السوري، معرباً عن سعادته لرؤية سورية تسير نحو التعافي على طريق عودتها إلى مكانتها الطبيعية إقليمياً ودولياً بلداً للأمن والأمان والإنتاج.
وخلال اللقاء، جرى التأكيد على متانة العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وأهمية الدور الجزائري الكبير على صعيد تعزيز مواقف التعاون العربي المشترك ووحدة الصف العربي وإعلاء كلمته. كذلك تم التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي في مختلف مجالات الاقتصاد وحوامل الطاقة وزيادة التبادل التجاري وفتح آفاق جديدة للعلاقات وبذل المزيد من الجهود والتنسيق بما يعود بالمنفعة المشتركة للجانبين.
في سياق متصل، وخلال تسلمه نسخة من أوراق اعتماد سفير تونس في سورية، تحدّث المقداد عن عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، لافتاً إلى أهمية البناء على اللقاء الذي جمع بين قائدي البلدين الرئيس بشار الأسد، والرئيس قيس سعيّد في القمة العربية في تعزيز العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات.
ويوم الجمعة الماضي، التقى الرئيس الأسد الرئيس سعيّد على هامش مشاركته في القمة العربية، وأكد أن سورية وتونس تقفان معاً ضد التيار الظلامي، لأنهما تتشاركان في قضية هي قضية الفكر والوعي والانتماء، وهذا ما يتم استهدافه من قبل الخارج، معتبراً أن العرب أبناء أمة واحدة يجمعهم انتماء واحد، الأمر الذي تفتقده الشعوب الأخرى في حين عبر الرئيس سعيّد عن ارتياح تونس الكبير لما حققته سورية في حربها ضد الإرهاب ومنع التدخل الخارجي.
وأشار المقداد إلى محاولات الدول الغربية تفتيت الدول العربية وتمزيقها، محاولة إنهاء الروابط فيما بينها، وأكد أهمية تعزيز العمل العربي المشترك، بما يخدم مصلحة الدول العربية، ويحقق تطلعات الشعب العربي.
بدوره عبّر المهذبي عن اعتزازه لتعيينه للعمل في سورية قلب العروبة، مشيراً إلى عمق الروابط التي تجمع بين البلدين، وحرص القيادة التونسية على تعزيز العلاقات المتبادلة في المجالات كافة بين البلدين الشقيقين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن