الأولى

طالبت الدبلوماسية الفرنسية بمراجعة مواقفها المنفصلة عن الواقع … دمشق: أحلام فرنسا بإعادة حقبة الاستعمار لم تعد صالحة لعالم اليوم

| وكالات

أكدت سورية أن أحلام فرنسا بإعادة موروثات حقبة الاستعمار والهيمنة على الشعوب لم تعد صالحة لعالم اليوم، مشيرة إلى أنه على الدبلوماسية الفرنسية مراجعة مواقفها المنفصلة عن الواقع.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها أمس: «تابعنا مؤخراً الهستيريا والمواقف المعزولة والمنفصلة عن الواقع للدبلوماسية الفرنسية التي فقدت صوابها بعد القرارات التاريخية التي اتخذتها القمة العربية في المملكة العربية السعودية تجاه سورية»، مضيفة: إن «فرنسا التي فشلت هي وأدواتها الإرهابية في تحقيق أهدافها في سورية، قد أصابها العمى وعدم الاعتراف بالحقائق والتغيرات الجارية على الساحتين العربية والإقليمية وعلى الساحة الدولية».

وأضاف البيان: إن أحلام المرضى في الدبلوماسية الفرنسية بإعادة موروثات حقبة الاستعمار والهيمنة على الشعوب ومقدراتها وثرواتها لم تعد صالحة لعالم اليوم، الذي ينتج قيماً جديدة تقوم على تعددية الأقطاب ورفض العقوبات الاقتصادية اللاأخلاقية واللاإنسانية واحترام سيادة واستقلال الدول والمساواة فيما بينها.

وتابع البيان: إن «على الدبلوماسية الفرنسية المتخلفة مراجعة مواقفها، لأن الشعوب في مختلف أنحاء العالم تعي أن عهود التسلط واستباحة حقوقها بعبارات زائفة قد انتهت إلى غير رجعة».

وصدرت تصريحات فرنسية مؤخراً معادية لخطوات الانفتاح العربي على سورية، وجاءت في سياق التأكيد على الموقف الأميركي – الغربي والساعي لمواصلة محاصرة السوريين، وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا: إنه لا يوجد سبب لرفع العقوبات عن سورية وتغيير موقف فرنسا منه، طالما أنها لا تلتزم بتغيير سلوكها، على حد زعمها.

واعتبر وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، في تصريحات له قبل أيام أن الدول الغربية هي السبب في عدم وجود البيئة أو الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين كما أنها تتحمل مسؤولية تدمير البنى التحتية والمصانع والأحياء والمؤسسات الاقتصادية في سورية من خلال دعمها وتسليحها للإرهابيين.

وقال: «نتحدث عن اتخاذ خطوات في الوصول إلى حلول للأوضاع التي مرت بها سورية نتيجة تصديها للهجمة الإرهابية التي تعرضت لها والمدعومة من قبل بعض الدول الأوروبية والحكومات الإرهابية التي ما زالت تصر على مقاطعة الشعب السوري حتى هذه اللحظة».

ولفت المقداد إلى أن العالم الجديد بدأ يتشكل وهناك قوى جديدة على الساحة العالمية ستسعى وستبذل الجهد الممكن من أجل أن يكون عالم اليوم وعالم الغد متعدد الأقطاب لا تتحكم به إسرائيل والولايات المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن