سورية

توقيع وثيقة استلام غرف جاهزة لمتضرري الزلزال مقدمة من الصين … هونغوي لـ«الوطن»: نشجع شركاتنا للمساهمة في إعادة الإعمار … مخلوف: الشعب السوري لا ينسى من قدم له الدعم في أي مرحلة

| سيلفا رزوق

أشاد وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف بدور جمهورية الصين الشعبية في الوقوف إلى جانب سورية في كل المحافل الدولية والدعم الذي تقدمه في المجالات كافة وخصوصاً في إطار الاستجابة للزلزال، على حين وصف سفير الصين في سورية شي هونغوي العلاقات السورية الصينية بالتاريخية مؤكداً أنها اليوم في أعلى مستوياتها.

مواقف سورية والصين جاءت على هامش التوقيع على مذكرة استلام غرف جاهزة ومتنقلة للمتضررين من الزلزال في محافظتي اللاذقية وحلب، في وزارة الإدارة المحلية والبيئة أمس.

وزير الإدارة المحلية والبيئة بحث مع السفير الصيني سبل تعزيز وتطوير التعاون في المرحلة الجديدة من التعافي المبكر وإعادة الإعمار في المجالات كافة، ولاسيما المشاريع التي تسهم بعودة المتضررين نتيجة الزلزال بأسرع ما يمكن إلى منازلهم.

ولفت مخلوف إلى أن الصين كانت من أوائل الدول التي بادرت بإرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين في المناطق المنكوبة، مؤكداً عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الصديقين.

وشكر مخلوف الصين حكومة وشعباً على الدعم والمساعدة الذي تقدمها الصين في المجال الإنساني والإغاثي.

بدوره أكد شي هونغوي أن الصين مستمرة بتقديم المساعدات الإنسانية وفق احتياجات كل مرحلة سواء الأجهزة والمعدات الخاصة بالكشف عن المباني أو مساعدات غذائية إضافة إلى الدفعة الثالثة من باصات النقل الداخلي في المستقبل القريب، مثمناً الجهود التي بذلتها الحكومة السورية للتخفيف من آثار الزلزال على المتضررين.

السفير شي وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، أكد أن العلاقات السورية الصينية تاريخية ومتميزة وهي اليوم في أعلى مستوياتها، وذلك باهتمام ورعاية القياديتين، مبيناً أن هناك إشارات واضحة لرفع مستوى هذه العلاقات لمستويات أعلى.

ولفت شي إلى الزيارات التي أجراها مؤخراً لعدد من الوزارات، مبيناً أنه جرى خلال لقاء الوزراء مناقشة تعزيز التعاون في المجالات المختلفة، مشيراً إلى أن مستقبل تعزيز العلاقات الثنائية مشرق وواسع، وهناك المزيد من التواصل والتنسيق مع الحكومة السورية لتطوير علاقات البلدين ورفعها لأعلى المستوى

وأضاف: «كل مجالات التعاون بين بلدينا تشكل أولوية لنا، وهناك علاقات سياسية متميزة وكما قلت نشجع الشركات الصينية للحضور لسورية للمشاركة في إعادة إعمارها وهناك مجالات مختلفة في هذا الإطار».

وفي تصريحات صحفية مشتركة عقب التوقيع على مذكرة استلام المساعدات، ورداً على سؤال لـ«الوطن»، أكد سفير الصين في سورية أن بلاده ستقدم المزيد من المساعدات وفق حاجة السوريين، وهناك الكثير من المساعدات وصلت لسورية، كاشفاً عن دفعة جديدة من الباصات ستصل قريباً، إضافة لمساعدات خاصة بالاتصالات والمعدات الطبية وغيرها من المساعدات، وهذا سيجري بالتنسيق مع الجانب السوري.

ورداً على سؤال آخر لـ«الوطن»: بين شي أن الشركات الصينية مهتمة جداً بالمشاركة بإعادة الإعمار في سورية، وقال: «سنقوم بالمزيد من التواصل والتنسيق في هذا المجال مع الحكومة السورية، والحكومة الصينية تشجع الشركات الصينية للمساهمة في إعمار سورية».

من جهته بين مخلوف أن الحكومة السورية قدمت كل التسهيلات لكل من قدم مساعدات لمتضرري الزلزال، والشعب السوري لا ينسى من قدم له الدعم في أي مرحلة من المراحل، وخصوصاً في محنة الزلزال.

وأضاف: «نشكر الحكومة الصينية والشعب الصيني على هذه المساعدات وتوجيهات الرئيس بشار الأسد والرئيس الصيني شي جين بينغ كانت دائماً وأبداً هي البوصلة التي عملت بها الحكومتان لمزيد من التعاون».

وتابع: «نعلم أن الحكومة الصينية قدمت في كل مراحل الحرب الإرهابية على سورية شحنات من المواد الإغاثية والطبية والغذائية، ومنها الأرز والأجهزة الطبية إضافة لشحنتي باصات ونحن سعداء بأن يبلغنا السفير شي بأن شحنة الباصات الثالثة ستصل قريباً، وهذا يعبر عن حسن ومتانة العلاقة بين الدولتين في الجمهورية العربية السورية وجمهورية الصين الشعبية».

ورداً على سؤال لـ«الوطن»، بخصوص الخطوات الصينية للمساهمة في إعادة الإعمار، اعتبر مخلوف أن الدعوة من الدولة السورية قائمة لكل أصدقائها وخصوصاً من وقف إلى جانبها في حربها المحقة ضد الإرهاب، وقال: «نتطلع لهذا التعاون وكما أشار السفير شي فإن الشركات الصينية مهتمة بهذا الأمر».

وبخصوص كيفية توزيع المساعدات الصينية، بين مخلوف أنها ستكون مناصفة بين حلب واللاذقية، وهذه الغرف ستكون ضمن خطة لمراكز خاصة للإقامة المتوسطة لإيواء متضرري الزلزال، وفق مخططات منظمة ستتكامل مع وحدات سكنية أخرى، كما سيتم استثمارها كمستوصفات متنقلة أو غرف صفة مؤقتة ومطابخ مؤقتة لمراكز الإيواء ولها استخدامات متعددة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن