رياضة

لماذا يحدث مع الأولمبي ما يحدث؟

| غانم محمد 

لم أكن في يوم من الأيام ممن يتبنّون المقولات الجاهزة أو يأخذون بما يعتقده البعض «مسلمات»، بل عابني الكثيرون لأني أركّب للأمور أجنحة وأرجلاً على حدّ تعبيرهم، ومن هنا فقد كنت على الدوام ممن يرفضون الحديث في الرياضة عن «مؤامرة» وأعتبر ذلك ضعفاً وهروباً من واقع صعب تعيشه رياضتنا ولا تعرف كيف تخرج منه، وعندما تحدثنا عن موضوع طرد منتخبنا الأولمبي من الإمارات وأننا لم نجد أي تفسير منطقي لهذا التصرف الغريب أصرّ بعض الأحبة على أن العيب فينا والمؤكد من وجهة نظرهم أن إدارة منتخبنا هي المخطئة حتى مع غياب الدليل لأن الإمارات لا تنزل إلى هذا المستوى ولو أن القصد من هذا السلوك الإماراتي هو التأثير والتشويش على منتخبنا لرفضت البحرين استقبال منتخبنا في معسكر يمتد أسبوعاً وقبل أن يجفّ حبر هذا الكلام جاء الردّ البحريني بالاعتذار عن استقبال الأولمبي السوري بسبب تأشيرات الدخول فهل الجانب السوري هو المسؤول عن استصدار تأشيرات الدخول للبحرين!
لا تهمّنا كل هذه التفاصيل وإن أوجعتنا لأننا كنا نتمنى أن تتوافر للأولمبي السوري مرحلة إعداد جيدة قبل البطولة الآسيوية المؤهلة لأولمبياد ريودي جانيرو لكن ما حدث قد حدث وعلينا الاستفادة منه لقادمات الأيام بحيث يبحث اتحادنا الكروي عن ميادين جديدة لا تتحكم بها المزاجية ولا تخضع لاعتبارات سياسية خاصة إذا ما نجحت منتخباتنا في استحقاقاتها الحالية واختصت لنفسها ببعض الاحترام الذي يُفرَض حينها على الآخرين في القارة الصفراء ولا يجوز أن تبقى خياراتنا التحضيرية محصورة بالكرة الخليجية.
نأسف لعدم انتظام تحضير الأولمبي ونأمل أن يتحول ذلك إلى عامل محفّز للاعبيه ولجهازيه الفني والإداري وأن يكون اتحاد الكرة أكثر حنكة وجديّة في موضوع البحث عن أصدقاء جدد نذهب إلى ملاعبهم بعد أن مُنعنا من دعوة أحد إلى ملاعبنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن