سورية

بعد تواصل استخباراتي أميركي تركي … أنقرة تجمد أرصدة بأكثر من 150 مليون دولار لمتزعمين اثنين في «النصرة»

| وكالات

أصدرت الإدارة التركية قراراً يقضي بتجميد أرصدة ومصادرة أملاك لاثنين من المتزعمين ضمن صفوف ما تسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي واجهة له.
ونقل موقع «أثر برس» الالكتروني أمس عن مصادر مطلعة، أن المتزعمين هما «جهاد عيسى الشيخ» و«عمر الشيخ» ويعملان مسؤولين عن استثمارات عدة في تركيا، ويديران أموال الإرهابي المدعو «أبو ماريا القحطاني» العراقي الجنسية والذي يعتبر الشخص الثاني بعد متزعم «الهيئة» الإرهابي المدعو أبو محمد الجولاني.
وذكرت المصادر أن «جهاد وعمر الشيخ من الشخصيات غير المعروفة، وعمل القحطاني على إبقائهم في الظل للاستفادة منهم بعملية استثمار الأموال التي يتم تهريبها من إدلب إلى تركيا»، مشيرة إلى أن المتزعمين ينسقان مع أحد ضباط الاستخبارات التركية المدعو أيمن هاروش، الذي يسهل لهم أموراً قانونية عدة داخل الأراضي التركية.
وأوضحت أن تجميد الأموال المقدرة بأكثر من 150 مليون دولار جاء بعد تواصل الاستخبارات الأميركية مع نظيرتها التركية وتقديم وثائق تثبت تورط الضابط التركي هاروش، مع قياديين في «الهيئة» بعمليات تمويل غير مشروعة مرتبطة بالتنظيم في إدلب.
وأشارت المصادر إلى أن ملايين الدولارات تصل إلى خزينة الجولاني من خلال فرض الأتاوات ومن الحواجز وعمليات السرقة والخطف وتجارة المحروقات وتهريب البشر، حيث تقدر عائدات جميع ما سبق بـ25 مليون دولار شهرياً، ويستثمرها الجولاني ضمن مطاعم ومقاه وفنادق ضمن الأراضي التركية بأسماء مختلفة.
ويسيطر تنظيم «النصرة» على أجزاء واسعة من محافظة إدلب وكذلك على أجزاء من أرياف حلب وحماة واللاذقية.
من جهة ثانية ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن جهاز الأمن العام التابع لـ«النصرة» اعتقل أحد وجهاء مدينة حماة، في مخيم البركة بريف إدلب الشمالي، بتهمة المشاركة في الاحتجاجات المناوئة لـ«الهيئة».
وأشارت المصادر إلى أن ذلك جاء بعد نصب حاجز طيار في مدخل المخيم، في حين فرّ 3 أشخاص من المطلوبين لدى أمنية «الهيئة» إلى جهة مجهولة، دون التمكن من اعتقالهم.
ويأتي ذلك، وفق المصادر استمراراً لحملة الاعتقالات التي ينفذها «النصرة» ضد المدنيين والإرهابيين الذين ينفذون توجيهاته في مناطق نفوذه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن