سورية

المحيسني يهدد بـ«إبادة الفوعة»

هدد القاضي العام لـ«جيش الفتح» السعودي عبد اللـه المحيسني، بإبادة بلدة الفوعة التي يحاصرها التحالف الذي يقوده تنظيم جبهة النصرة فرع تنظيم «القاعدة» في سورية، بسبب ما سماه «حصار» بلدة مضايا في ريف دمشق.
ونظم اتفاق تسوية الوضع العسكري والإنساني في مدينة الزبداني في ريف دمشق وبلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب. ولا يشمل الاتفاق بلدة مضايا.
وقال المحيسني في سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أرفقها بالوسم «مضايا تموت جوعاً»: «يا تجار المسلمين من يقف اليوم موقفاً ينقذ اللـه على يده 40 ألف مسلم من الموت جوعاً»، وأضاف مستطرداً: «مليون دولار تصنع 300 صاروخ «فيل» تمسح (بلدة) الفوعة».
وأوضح، أن المطلوب تاجر أو تاجران فقط من تجار المسلمين يتبرعون بمليون دولار «وأنا أضع هذا الحل بين أيديكم يا أمتنا اعرضوه على تجار المسلمين وإن وافق تاجر فليتواصل معي هنا وأنا جاهز».
وناشد شرعي «جيش الفتح» الإعلاميين لـ«تسليط الضوء على الكارثة التي تمر بها مضايا» على حد تعبيره، وذكر على وجه الخصوص كلاً من «فيصل القاسم وتيسير علوني وأحمد منصور وموسى العمر، بوصفهم ذوي منابر مسموعة».
وأضاف المحيسني: «أناشد كل من يتابعني أن يتقي اللـه في أهل مضايا ويتذكر (وقفوهم إنهم مسؤولون) لو كان أبوك أو ابنك في مضايا لكان صنيعك غير ما أنت عليه الآن، يا طلاب العلم خارج الشام اتقوا اللـه في أهلكم، اعقدوا اجتماعاً طارئاً وورش عمل واخرجوا بخطوات عملية ووفود جادة تحرك القضية».
والأسبوع الماضي، بوشر في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق تسوية الزبداني والفوعة وكفريا، حيث جرى بالترافق إخراج 459 شخصاً من البلدات الثلاث بينهم جرحى وكبار سن ونساء وأطفال.
وخرج 123 شخصاً من مدينة الزبداني بينهم 70 مسلحاً جريحاً و53 مدنياً، بقوافل إلى لبنان وثم إلى تركيا ثم إدلب، على حين خرج من الفوعة وكفريا 336 شخصاً بينهم جرحى ونساء وأطفال وكبار سن، بقوافل باتجاه معبر باب الهوى الحدودي في إدلب مع تركيا وتم بعد ذلك نقلهم عبر مطار أنطاليا إلى بيروت ثم إلى السيدة زينب بريف دمشق.
وذكر الأمين العام لحزب التضامن المرخص المعارض محمد أبو قاسم الثلاثاء الماضي لـ«الوطن»، أن المرحلة الثالثة التي يرجح أن تبدأ خلال شهر تتضمن خروج المسلحين غير الراغبين في تسوية أوضاعهم من الزبداني باتجاه شمال البلاد، وخروج 10 آلاف من كفريا والفوعة باتجاه مناطق سيطرة الجيش العربي السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن