سورية

دفعة جديدة من «تاو» بعد استنفاد ألف منها بشكل غير مسؤول!…تركيا تزود «النصرة» في إدلب بكميات كبيرة من السلاح والذخيرة

إدلب- الوطن: 

تسلمت «جبهة النصرة»، ذراع تنظيم القاعدة في سورية والتي تقود ما يسمى جيشي «الفتح» و«النصر» في إدلب، كميات ضخمة من الأسلحة والذخيرة عبرت الحدود التركية في الأسبوع الأخير في إطار الدعم اللوجستي التي تقدمه أنقرة والرياض وقطر للإسلاميين التكفيريين لمواصلة عملياتهم العسكرية في المحافظة الحدودية. وأكد مصدر معارض مقرب من «حركة أحرار الشام الإسلامية»، التي تنخرط في صفوف «غرفة عمليات جيش الفتح»، لـ«الوطن» حصول «النصرة» على دفعة جديدة من صواريخ «تاو» أميركية الصنع والمضادة للدروع والتي لعبت دوراً كبيراً في معارك السيطرة على مدينتي إدلب وجسر الشغور بعد أن استنفد القسم الأكبر من الدفعات الأولى (قدر عددها بألف صاروخ) لاستخدامها بشكل غير مسؤول ضد أهداف غير ذات أهمية!.
وأوضح المصدر أن الهدف من صفقة السلاح والذخيرة الأخيرة هو إحراز تقدم نوعي في محيط معسكر المسطومة ومدينة أريحا لتضييق الخناق عليهما بغية إشغال الجيش العربي السوري عن جسر الشغور وتخفيف الضغط على جبهتها التي تقدم فيها الجيش من المحورين الشرقي والجنوبي وبات على بعد خطوات من تحقيق إنجاز نوعي بفك الحصار عن الجنود والضباط المحاصرين في المشفى الوطني وتطهير المدينة بكاملها. ولفت المصدر إلى أن بقية فصائل المعارضة المسلحة التي تقاتل خلف «النصرة» أبدت تذمرها من استئثار فرع القاعدة في سورية بالقسم الأكبر من الأسلحة والذخائر لثقة الداعمين الإقليميين بها كذراع ضاربة وتوليها عملية توزيعها على التشكيلات المسلحة الأخرى وفق درجة قربها ومنها وولائها لها وبشكل «غير عادل». وبين المصدر المعارض أن الدول الداعمة للإرهاب مستعدة لتمويل «النصرة» وشقيقاتها في «القاعدة» بكل ما يلزم لخوض حرب استنزاف طويلة الأجل ضد الجيش في إدلب وغيرها من المحافظات السورية. يذكر أن مقربين من «جبهة النصرة»، وبينهم عبد اللـه المحيسني شرعي «جيش الفتح»، ادعوا عبر حساباتهم في «تويتر» أنها تعاني من نقص التمويل بالأسلحة والذخيرة والأموال في إدلب بعد بدء معاركها فيها وذلك لإبعاد التهم الموجهة إلى الدول الإقليمية بدعم إرهاب تنظيم القاعدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن