شؤون محلية

326 مليون ليرة تعويضات لمزارعين في ريف دمشق والقنيطرة

| ميليا عبد اللطيف

أكدّ محمد البحري مدير صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، أنه تمّ إقرار تعويضات الأضرار الناتجة عن صقيع الربيع الذي حدث في نيسان في محافظة القنيطرة، حيث بلغ مجموع قيمة تلك التعويضات 48 مليون ليرة، في حين وصل عدد المتضررين من المزارعين إلى 1743 مزارعاً، مشيراً أن الضرر وقع على محصول التفاح والكرز بمساحة إجمالية متضررة بلغت 8762 دونماً.
أما ما يتعلق بتعويض أضرار محافظة ريف دمشق من صقيع الربيع لذات الفترة في منطقة قطنا ويبرود، فقد بلغ إجمالي تلك التعويضات 278 مليون ليرة، في حين وصل عدد الفلاحين المتضررين إلى 1594 فلاحاً، مبيناً أن المحاصيل التي أصابها الضرر كانت الأشجار المثمرة بشكل عام، أهمها المشمش -الكرز.
وأشار مدير صندوق التخفيف من آثار الجفاف إلى أن تعويض الفلاحين المتضررين على مستوى مساحة القطر، ولكل المحاصيل تكون وفق التالي: يعوض الفلاح الذي فقد من 50-69% من إنتاجه نسبة 5% فقط من تكلفة إنتاج وحدة المساحة، في حين الفلاح الذي فقد من 70-89% من إنتاجه فيتم تعويضه 7%، أما الذي خسر بين 90-100% من إنتاجه فسوف يعوض بنسبة 10% من تكلفة إنتاج وحدة المساحة، وهي الحد الأعلى للتعويض عن الضرر، لافتاً إلى أن قيمة هذه التعويضات قليلة مقارنة بتكلفة الإنتاج، إلا أنها تخفف نوعا ما من خسائر الفلاح الحاصل نتيجة الظروف الطبيعية ، موضحاً أنه يسمح لإدارة الصندوق بأن تتصرف بنسبة 80% من موارده السنوية فقط، في حين يتم تدوير 20% من ميزانيته للعام الذي يليه، وأنه لا ميزانية ثابتة للصندوق، وإنما تكون حسب الجهات الموردة له، علماً أنه في حال ازدادت موارد الصندوق المالية في المستقبل، فبالتأكيد سيتم رفع نسب تعويض الفلاحين، حيث تكون مجزية أكثر بالنسبة للمزارع المتضرر، وتالياً تعود عليه بالفائدة المرجوة منها.
وبخصوص تأثير العاصفة المطرية والثلجية التي تشهدها أغلب محافظات ومناطق القطر في الوقت الحالي ومدى تأثيرها في المحاصيل الزراعية، أكد البحري أن تأثيرها إيجابي في المحاصيل الشتوية لحد تاريخه، والسبب يعود إلى حاجة تلك المزروعات للمياه، وذلك نتيجة تأخر هطل الأمطار هذا العام، إلا أنه يخشى من حدوث الصقيع، أو أي أضرار ناتجة عن الرياح الشديدة، ولاسيما على البيوت المحمية في المنطقة الساحلية، كما يخشى من تأثير الرياح في الحمضيات لأن الثمار لا تزال على الأشجار، لكن إلى الآن لم يرد أي تقرير عن تأثيرات سلبية لتلك العاصفة في المحاصيل والأشجار المثمرة، مشدداً على ضرورة أن يتخذ الفلاحون تدابير مسبقة بغية الحفاظ على مزروعاتهم ولاسيما البيوت المحمية من خلال تأمين التدفئة لها أو عن طريق استخدام التنقيط المائي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن